23 نوفمبر، 2024 1:44 ص
Search
Close this search box.

صواريخ العبيدي

استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي تحت قبة ألبرلمان، احدث حراكا غير مسبوق في الشارع العراقي ، وتغطية اعلامية للحدث غطته كل المواقع الخبرية، حتى ان القنوات الفضائية لم تكن لها برامج سوى الصواريخ التي أطلقها العبيدي تجاه أهداف الفساد ،والتي احدثت صراخا وعويلا لم تحجبه الكتل الكونكريتية ولم يستطع حتى الرئيس الجبوري من صدها وإكمال الجلسة فاضطر للانسحاب من ألمنصة، والجلوس مع السادة أعضاء البرلمان ، قنابل فجرها العبيدي بعد صمت رهيب أحرقت قلوب ألفاسدين،  ان كانت كربولية او جبورية او الملا ( حاحا ) او ( الناصية ) نصيف ، اما حنان الفتلاوي فقد ضاعت بين دولارات ( حاحا ) وعبوات العبيدي ، وزير الدفاع كان كالأسد الذي امتلأ قلبه قيحاً جراء تصرفات وأساليب شخصيات برلمانية حسبت ظلما وعدواناً على العملية السياسية ، الا انه كان بانتظار الفرصة السانحة للانقضاض على من اراد بالعراق وأهله شراً ، تحمل الكثير وسار في طريق ملغم بأنواع المفخخات ، اختنق بطلباتهم التجارية والصبيانية ،ووصل الامر لطعام جنودنا البواسل ، تاجروا بدمائنا ،نهبوا اموالنا وتباكوا على محافظاتهم التي اهدوها للدواعش بابخس الاثمان،للصبر حدود، وللرجال مواقف، والتاريخ لايترك شاردة او واردة إلا ويسجلها، ومن ينجح في تسجيل بصمة بيضاء شريفة في عمله خلده التاريخ بأحرف من نور، ورفعه الشعب على الأكتاف، ومن سجل بصمة سوداء في سجله، حتما ستكون حاوية القمامة مضجعه المناسب ويلعنه الشعب الى يوم الدين .
موقف الوزير العبيدي يوم أمس الأول كان مشرفاً ولم يعر اي اهمية لصراخ الجبناء وعويل ( الدلالات ) ، بل كان ممتشقا سيفه يلطم هذا المعتوه وتلك صاحبة الضجيج المفتعل ، فالأوراق التي كشفها أدمت قلوب الشعب وبانت الوجوه الكالحة على حقيقتها ، فمن اراد استجواب العبيدي حاول ان يهين الجيش العراقي الباسل بصورة او بأخرى ومن اراد ان يسيء لسمعة وزير الدفاع حاول ان يسيء لرجل استطاع ان يعبر بهذه المؤسسة العريقة الى بر الامان ، ولكن هل يعقل ان الفاسدين والسراق هم من يستجوبون الرجال الذين يدافعون عن العراق وأهله ؟وهل يعقل ان تجار السلاح ودلالي الاراضي وساكني دول الجوار ومنفذي اجنداتها هم اصحاب ألقرار؟، ان الجرائم التي كشف عنها وزير الدفاع تستحق اليوم وقفة عادلة من قبل القضاء و ألنزاهة وقرار صارم ايضا من القائد العام للقوات المسلحة تجاه هؤلاء ألفاسدين، فالذي يتاجر بدماء الشعب ترخص عليه نفسه وأرضه وعرضه ، والمطلوب عزل هؤلاء عن المشهد البرلماني وإكمال التحقيقات من قبل لجنة من خارج قبة ألبرلمان، وإبعاد المصالح الضيقة عن عملها، فأرواح ابنائنا المقاتلين اغلى واعز من الذين اكتنزوا الاموال بالحرام على حساب شعبنا المظلوم ، وتبقى قواتنا المسلحة الباسلة الدرع الحصين للدفاع عن الوطن .. الله ناصر المؤمنين 

أحدث المقالات

أحدث المقالات