22 ديسمبر، 2024 7:48 م

صناديق كركوك -٣

صناديق كركوك -٣

لم تتوقف الكرة الثلجية المتدحرجة التي بدأت تكبر شيئاً فشيئاً ، والسلطات الرئاسية الرئيسيّة في تقاطع اليوم ، والدليل الوحيد لتبرئة ساحة المفوضية من جميع التهم الموجهة إليها سواءاً من البرلمان أو من رئاسة الوزراء أو من الكتل السياسية هو ( صناديق كركوك ) !!!

نعم لأنها الصناديق الوحيدة التي لم يتم التلاعب بها بعد الأنتخابات .

ولكي يتم وضع النقاط على الحروف ونقطع نزاع القوم ، أعتقد أن على المحكمة الأتحادية ( وبعد التأكد من القوات المعنية بحماية الصناديق من عدم وصول أية أيادي إليها ) وضع اليد على الصناديق وتدقيقها وفق النتائج المعلنة والمرسلة من خلال الوسط الناقل ومطابقتها مع ( الرامات) الموجودة في مخازن كركوك ، فأن كانت النتائج مطابقة ، ويجب أن تكون مطابقة ( وفق رأي المفوضية ) وننتهي من هذا الفصل الهزيل !!!!

ولكن عدم ثقة المعتصمين بأجراءات المفوضية والتي تستند الى أدلة وقرائن تجعلها تتخوف من الأجراءات التي تتخذها المفوضية ، وتخوفهم من ضياع الأدلة الوحيدة التي بحوزتهم والتي تثبت مزاعمهم ، وأصرار المفوضية على نقل الصناديق الى بغداد ، وعدم تعاطيها بشكل أيجابي مع الموقف رغم حساسيته ، وأستباق الكتل الفائزة في الأعلان عن رأيها وأصرارها على التأكيد على عدم ألغاء النتائج ، قبل التحقق من نتائج التحقيق ، كلها تثير مخاوف عميقة !!!!

ينبغي للمحكمة الأتحادية الأنتباه أليها ، بل والتهيؤ لما هو أَسوء ، فيما لو ظهرت النتائج غير مطابقة وأنسحبت هذه الى جميع المحافظات !!!

أعتقد أنه حان الوقت للتأنّي والتفكير قبل أتخاذ أية أجراءات ، وإلا فأن أكتفاء المحكمة الأتحادية بتوجيه المفوضية بالتعاطي مع الطعون والشكاوى بشكل جدّي ، من دون التدخل بأجراءات واضحة ، فلنقرأ على الديمقراطية السلام ….

ولنقرأ على السلم السلام ….