نعم العاقل يفتهم ما دار في الموصل من علامات استفهام وخيانة وبيع الضمائر…
أن هناك في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية، والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة، لينالوا الخسران والعار والخجل في الحياة والآخرة , وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم حتى وهم في أوكارهم.
إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقسى العقوبات، وخاصة من يضعون أياديهم في أيدي الإرهابيين و العابثين المفسدين ويعينونهم على العبث بمقدرات بلدهم وترويع أهلها وإسالة الدماء الزكية في سبيل أفكار متطرفة منفصلة تمس بأمن الوطن و غايتها زعزعة الحكم ومخالفة ولاة الأمر .
ان خيانة الوطن وارض الوطن جريمة لن تغتفر ويكتبها التأريخ في صفحاته السوداء فقيادات المالكي التي هربت وتركت ارض العراق لقمة سائغة للحيوانات الداعشية وأعمال هؤلاء الخونة لن تمر دون عقاب وان أيدي العدالة طويلة ستنالهم أينما ذهبوا ومهما استمروا في غيهم وظلالهم وأن مصير الخونة إلى زوال وثمن الخيانة كبير يجب أن يتحملها من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة. إنها الخيانة الوطنية الكبرى بعينها من قبل قادة عسكريون كبار تركوا أرض المعركة, وخيانة وطنية كبرى من قبل من ركب رأسه ودار بوجهه عن الشعب والقوى المخلصة لحماية البلاد من الارهاب وأبعد كل المخلصين للوطن بالقتل والتهديد بالقتل .
نعود لامرلي لقد فضحت خيانتهم هذه البلدة الصغيرة المحاصرة من اربع جهات التي هب رجالها ونساءها للدفاع عنها ونصره لفتوى الجهاد الكفائي ونصره لأرضهم هبوا للدفاع بعدتهم وعددهم القليل وسطروا اروع البطولات ودخلوا التأريخ من اوسع أبوابه ومن صفحاته البيضاء وفي كل يوم صمود تسود وجوه القيادات الخائنة لتطمس في وحل الخيانة أنّ آمرلي ترجمت مبادئ مدرسة الحسين ع حين قال : وأهل بيتهِ يذبحون ” لا أرى الموت ألا سعادةً ، والحياة مع الظالمين ألا برما وسأما “، وقال : “لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أفرُ فرار العبيد” . لقد صمدوا لانهم رجال عقيدة لا رجال مال ولم يبيعوا دينهم بالدينار فصمودهم هو المفهوم الحقيقي للحب فمن غير حب الله ورسوله لا يمكن ان تصمد أمام الشيطان وعبث الانسان، ومن غير حب الوطن والأرض لا يمكن ان تصمد أمام العدوان والظلم والقهر ، ومن غير حب بعضنا لا يمكن ان تصمد أمام من يتجمع ضدنا ، ومن غير ان نحب انفسنا واجسادنا لا يمكن ان نصمد أمام العلل والأمراض وهنالك الكثير لنحبه فلنحب لنصمد ولنصمد كي نحب.
وقالها السيد مقتدى الصدر فأصبروا ايها الاحبه في امرلي فنحن قادمون انشاء الله ..