18 ديسمبر، 2024 7:39 م

صمت دهراً ونطق كفراً هذا هو نوري المالكي

صمت دهراً ونطق كفراً هذا هو نوري المالكي

لقد قلت في كتاباتي السابقة، أن الشيء الوحيد الجيد في شخص نوري المالكي أنه يقول: الكورد. ولا يردد تسمية الأكراد التي على وزن الأعراب، ويقول أيضاً: إقليم كوردستان. كما جاء في الدستور الاتحادي، ولا يقول الاسم العنصري وغير الدستوري الذي هو كوردستان العراق. يظهر أن نوري قرأ بعض مقالاتي، أو أحد من أتباع حزبه “حزب الدعوة العربي الاشتراكي” قرأ مقالاتي وأخبره بما جاء فيها، فلذا عاد إلى أصله… وحذف من رأسه المصطلحات الدستورية الصحيحة التي كان يرددها وصار يطلق على إقليم كوردستان الاسم العنصري البغيض إلا وهو منطقة كوردستان، أو الإقليم، بدون ذكره اسم كوردستان، وهكذا ذكر الحزب الديمقراطي بدون الكوردستاني!! كأنه من المحرمات العقدية إذا ذكر اسم الحزب كاملا!!.
عزيزي القارئ الكريم، لقد شاهدت على صفحات التواصل الاجتماع تسجيلاً مقتضباً لنوري وهو يتحدث عن إقليم كوردستان بشكل عدائي سافر وهو قابض كفه اليمنى كعلامة تهديد. بالنسبة لي كمواطن كوردستاني أعتبر كلامه… إعلان حرب على جزء من وطني الذي هو إقليم كوردستان أو جنوب كوردستان، فلذا يجب على عموم قادة إقليم كوردستان أن تضعه هو وحزبه… في خانة الأعداء، وتعاملهما معاملة العدو الذي يتربص بالإقليم شرا. إن هذا الأسلوب السوقي صار يعرفه حتى الطفل في العراق، إنه يحاول من خلال معاداة الشعب الكوردي الجريح أن يرفع رصيده ورصيد حزبه الذي عاقبهما الشعب العراقي ولفظهما لفظ النواة في الانتخابات الأخيرة، التي لم يحصل حزبه فيها سوى على 25 مقعد بعد أن كان له القدح المعلى، إلا أنه جاء هذه المرة رابعاً خلف مقتدى الصدر، وهادي العامري، وحيدر العبادي. كما أسلفت، أليس وضعه في المرتبة الرابعة من قبل الناخب العراقي تعد انتقاماً منه ومن حزبه… الذي دمر العراق في السنوات العجاف التي كان فيها رئيساً لمجلس الوزراء؟؟.
دعني أضع أمامك عزيزي المتابع ما قاله نوري في ذلك اللقاء… الذي أشرنا له أعلاه لكي تقرأ بنفسك الكلمات العنصرية المقيتة التي تفوه بها ضد الشعب الكوردي ووطنه كوردستان.
يقول نوري: إن بقاء السياسة التي ينتهجها قيادة الحزب الديمقراطي في الإقليم والتوجهات والعلاقات من الخطورة جداً على العراق وعلى المنطقة أن تستمر.
الرد من مواطن كوردستاني من مدينة مندلي السليبة: إن المقبور صدام حسين على مدى أعوام حكمه لم يحاول أن يحرض الشارع العراقي ضد الكورد. لكن، للأسف الشديد، أن الأشياع بعد أن جاءت بهم دبابات أمريكا إلى دست السلطة في العراق، ومن ثم استيلائهم على مقدراته، صاروا يحرضون عموم الشعب العربي في العراقي بما فيه المنابر الحسينية ضد الشعب الكوردي الجريح وإقليمه الكوردستاني الفتي!!، حتى صار السياسي العربي لا يرتفع رصيده في الشارع العراقي إلا بسب وشتم واتهام الكورد باتهامات كاذبة وملفقة لا وجود لها على أرض الواقع. والآن، يكرر نوري المالكي في تصريحاته العدائية ذات السياسة العنصرية الهمجية، وذلك بكيل الاتهامات الملفقة ضد إقليم كوردستان كما قلنا حتى يرفع بها رصيده ورصيد حزبه الذي جاوزه الزمن في الشارع العراقي!!. نقول له ولمن على شاكلته، قليلاً من الحياء والحكمة يا هذا، من أين للحزب الديمقراطي الكوردستاني أن يشكل خطورة ليس على العراق وحده، بل وعلى المنطقة أيضا!! أن أمريكا بعظمتها لم تشكل خطورة على المنطقة، كيف بحزب كوردي يشكل خطورة على العراق والمنطقة وهو محاط من خلف الحدود المصطنعة بأعداء مجرمون لا تعيش إلا على لعق دم الكورد؟؟!!.
يقول نوري: وأنا شجعت سابقاً وأشجع الآن أن منطقة كوردستان أما أن تصير إدارتين أو إقليمين حتى لا يبقى الإقليم بكل مكوناته خاضع لسياسة خاطئة وأما أن يتحول الإقليم إلى محافظات تتفق مباشرة مع المركز وكل محافظة تأخذ حصتها من الموازنة كما تأخذه المحافظات الأخرى. ويضيف نويِّر: فأيهما أقرب إلى ذوق ومزاج الشعب الكوردي في هذه المنطقة في السليمانية وتوابعها. ويقول: أنا أشجع على إقامة إدارة ثانية، أو إقليم ثاني، أو الارتباط مع المركز.
ردنا على ما هَذِرَ نوري: عزيزي المتابع، لاحظ الكلام… الرخيص، يزعم: شجعت سابقاً. ألم يكن رئيساً لمجلس الوزراء وقائد العام للقوات المسلحة؟ لما لم ينفذ ما يزعمه الآن؟!. ألم يكن رئيس مجلس الوزراء الوحيد بعد عام 2003 يكمل دورتان بين أعوام 2006- 2014 أضف له منصب قائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية وكالة، ووزير الدفاع وكالة، ومستشار الأمن الوطني؟؟ لما لم ينفذ ما يزعمه الآن كذباً وتدليسا؟؟!! أم ما يقوله الآن مجرد كلام يعرضه في سوق السياسة لعله يرفع نسبة ولو ضئيلة من رصيده السياسي الذي أغلقه الشعب العراقي نهائياً بعد أن أهدر عشرات المليارات من أمواله. أضف، أنه المسئول الأول عن احتلال داعش لموصل وأنبار وصلاح الدين، وما حدث قبله من القتال الطائفي الدموي بين السنة والشيعة التي أودت بحياة الآلاف من أبناء المذهبين، أن المسئول الأول عن إشعال تلك الحرب الطائفية هو شخص نوري المالكي لا غيره. عزيزي المتابع، الآن لدى نوري 25 مقعد في البرلمان الاتحادي العراقي، والذي يجلس تحت قبلة البرلمان كعضو أو يتبوأ منصباً كبيراً في العراق يجب عليه أن يقسم على القرآن بأنه يكون أميناً على تطبيق الدستور الاتحادي. لكن عزيزي القارئ، اقرأ الجزئية أعلاه الذي قاله في ذلك اللقاء الذي نحن بصدده، وقارنه مع نصوص الدستور الاتحادي الدائم تجده بخلافه 100%، الدستور يقول في مادة 117: يقر هذا الدستور، عند نفاذه ، إقليم كوردستان وسلطاته القائمة إقليماً اتحادياً. لكن نوري المالكي يريد أن يحوله إلى أقاليم أو يلحقه ببغداد على طريقة الحكم الذاتي الكارتوني الصدامي!!. كأنه دعى الشعب الكوردي إلى وليمة يخيره بين أيهما أقرب إلى مزاجه وذوقه!! أنا أحد أبناء الشعب الكوردي ومعي ملايين الكورد، الأقرب إلى مزاجنا وذوقنا أن نؤسس دولتنا الوطنية أسوة بدول العالم حتى لا نرى خلقتكم ثانية. ألم تقل في سياق كلامك الشعب الكوردي؟. طيب يا نوري نحن شعب، وأي شعب في العالم له وطنه القائم بذاته؟؟ وهذا الشعب الكوردي قرر في استفتاء حر ونزيه عام 2017 أن ينهي علاقته معكم، لأنكم لستم أهلاً للعلاقة مع شعب مسالم ومتحضر مثل الشعب الكوردي العريق. أقول لحزبي، حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني أن نوري هذا ليس سوى دجال ومنافق وكذاب ليس له كلام قط،وهذه حقيقة كل الأحزاب والقيادات الشيعية دون استثناء، هل نسيتم الاتفاقيات السابقة معه في أربيل، لكن حين عاد إلى بغداد وضع الاتفاقية تحت حذائه، فأي اتفاق معه لم ولن يكن حالكم معه أفضل مما أنتم فيه في كركوك بعد 2017. يجب على حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني أن يعي جيداً أن السلطة الشيعية وميليشياتها لا تستطيع أن تحتل الإقليم أو جزء منه وذلك بسبب الحماية الدولية، فلذا تريد أن تثير عداءً بينكم وبين الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومن خلالكم أي من خلال البيت الكوردي أن يشقوا الكورد إلى نصفين وعندها ليس بمقدور التحالف الدولي أن يفعل شيئاً يقولوا أن الكورد فيما بينهم لا يريدون العيش معاً وهذا أن حصل سيكون مقدمة لعودة الاحتلال العراقي وإنهاء الإقليم.
وفي نهاية حديثه… يقول نوري: كما أشجع الحكومة على تقييم وتقدير موقف الذي اتخذه “البیشمەرگە- پێشمەرگە” وقيادة سليمانية في هذه الأحداث الأخيرة وأن يكون لمن اتخذ لهكذا موقف درجة من التكريم والاعتبار والتعاون. هنا انتهى كلام نوري المالكي الأمين العام لـ”حزب الدعوة العربي الاشتراكي”.
ردنا على ما زعم نوري: أنا كمواطن كوردستاني بسيط، كنت قد قلت سابقاً وسأقول الآن مجدداً أن أي قائد كوردي، أو قيادة كوردية تُمدح من قبل إحدى كيانات الشر الأربعة التي تحتل كوردستان إلا وهي إيران، عراق، تركيا، سوريا، يعتبر الشعب الكوردي مدحها له أو لها بمثابة إدانة لذلك القائد الكوردي أو القيادة الكوردية، وسيظل أو ستظل أبد الدهر نقطة سوداء في جبينه أو جبينها. كيف يا نويِّر، هل سيكون التكريم الذي تزعمه مثل التكريم الذي كرمتموهم في خورماتو وكركوك؟؟!! اصمت يا هذا. إن كل كوردي دون استثناء يعرف جيداً أن أية مشاركة مع بغداد كأدلاء من أجل احتلال لأي شبر من أرض كوردستان هي خيانة عظمى لا تغتفر إلى أبد الآبدين. إن نوري يقصد أن يكرم مَن تعاون مع الميليشيات الشيعية مؤخراً على طريقة تكريم المجرم صدام حسين للمرتزقة الكورد أولئك الذين يسميه الشعب الكوردي بالـ”جحوش” أي: ولد الحمار. في ختام هذه المقالة نقول لمن نسي فضل الشعب الكوردي عليه إبان سلطة حزب البعث المجرم:
“إن ذيل الكلب يبقى أعوج لو وضعوه في القالب 40 سنة؟”