23 ديسمبر، 2024 2:13 م

صمتُ المراجع الدينية جريمة وطنية كبرى!

صمتُ المراجع الدينية جريمة وطنية كبرى!

ربعُ مليون إنسان مهاجر سوري يعيش اليوم في إقليم كردستان، هارباً من ويلات الحرب الطائفية ـ السياسية .
آلاف الرماديين ينزحون اليوم إلى كربلاء .
إحداثٌ تجري على الساحة العراقية لمسلمين ومسيحيين .. عرب وأكراد، ينتمون إلى قومية معينة .. ينتمون إلى دين معين .. إلى طائفة معينة .
تتعالى أصوات الفتاوى السياسية ، ولم تتعالَ الفتاوى الإنسانية !!!؟
يتجمع علماء دين كالديكة يصيحون صباحَ مساءا ، بذبذبات تتولد في أجهزة إرسال مصنوعة بقطر والسعودية على أعلى المنصّات .. أمام الجماهير المخدوعة ، مفادها أنْ لا لحكومة المالكي ـ وليكن لا لحكومة المالكي عبر صناديق الاقتراع المقبلة ـ فهي ليست مشكلتنا، وليست أزمتنا، في زمن ولـّت فيه مرحلة الدكتاتورية ، وجاءت مرحلة الديمقراطية . فليس من حقِّ أي مواطن أن يقول غير هذا الوصف ، وإلا ؛ فما معنى ترشيح 276 كياناً انتخابياً في العراق ، تمهيداً لخوض الانتخابات البرلمانية المزمعة في أبريل نيسان القادم ؟!!!
فتاة ٌ سورية بعمر الورود ـ 16 عاماً ـ (ضيفة على العراق والعراقيين) يغتصبها ستة ُ شباب ـ ذئاب ـ في إقليم كردستان المسلم والمسيحي !!!؟
عصابة تختطف الفتيات في النجف (الأشرف) الشيعي !!!؟
عصابة تختطف الفتيات في البصرة (الفيحاء) الشيعية ـ السنّية ـ المسيحية ـ الصابئية !!!؟
مدرِّسة تربوية (قوّادة .. سمسيرة ) في الناصرية الحضارة !!!؟
فتاة ٌ عراقية قاصرة ٌ يغتصبها قوقازي من داعش في محافظة الأنبار !!!؟
صمتٌ .. صمتٌ .. صمتْ !!!
لكنْ؛ آلاف الفتاوى الدينية ، من المسلمين سنّة ً وشيعة ً تتعالى سياسياً .
آلاف الفتاوى تتعالى من جميع الأديان .. مسيحيين .. صابئة .. يهود ، من الكنائس .. من الكاتدرائيات .. من الكنيست .. من الجوامع ، كلـّها فتاوى جذورها ودوافعها سياسية !!!
أين الفتاوى الإنسانية يا رجال الدين !
بالأمس؛ كنتم وعّاظاً للسلاطين .. الأمويين والعباسين والسلجوقيين والبويهيين والبريطانيين !
اليوم ؛ أصبحتم وعّاظ َ سلاطين لِمَنْ ؟
هل أصبحتم وعّاظاً لما يروقُ لكم ؟ 
هل بقيتم وعّاظاً لمن يحكمكم ؟
هل أنتم ترتزقون من الوعظ والإرشاد ؟
لماذا تخافون الفتوى البطلة ؟
لما تتغاضون من ما يسبب لكم الحرج ؟
أولستم تقفون على أرض العراق .. أرض كربلاء التحدي !!!؟
ألم تتعلموا من (((الحُسَيْن))) !!! …
{ لم أخرجْ أشِراً ولا بطِرا ، ولكنْ ؛ خرجتُ لطلب الإصلاح }
أينكم يا مراجعنا ؛ من الفتوى الثائرة ؟!!!
نحن بحاجة إلى فتاوى تصلح الأمّة ، ولسنا بحاجة لكم، إنْ لا تـُصْـلِحون ،
 فإنكم مراجعاً لنا لا تـَصْـلحون !
والسلام على مَنْ أتبعَ الهُدى !!!