22 ديسمبر، 2024 11:15 م

 

1

البياضُ الساكنُ الغيم أِنهمر
وثلجٌ بِكر ووصايا الِهة
ونبي متكئاً على عصاه
يوغلُ بالظُلمةِ
يبحثُ عن ضالتهِ النور.
كانكسار الضوء بالماء
ليُعلنها لربه ها أنا قد بَلغّتُ
فهَب يا الهي لقومي خيطُ رجاء
2

قصيدتهُ
كمهرة أُسرِجِت بليل
جَفلت من سائسها
فظّلت طَريقُها
وعند خيول الفجر
عادت لمرعاها واهلها
كلها انتشاء
3
ما انتابني كان كَرميةً بحجر
لِمنْ سافروا خطفاً
بمضيف ( ابو تريكات ) أستقى الحِكمةُ
نازحاً من العِمارةُ لبغداد
يَفردُ خرائطه فتسيل ابداع
أِن ترافقتما أبلغهُ مني السلام
قل له ان البلاد كما تركت
وان الروح من بعدهِ نزفُ خواء
4
سأُعاندُك أيتُها الروح
اخاف ان يأكل الدود اصابعي
مثلما تُبلى الثياب
أشكو ما بي لحجر ؟
ام أكتفي بالصمتِ !
ام ستبوح بأسرارها القُبرات

5
العمر
أرجوحةٌ مُعلقة للسماء
وشاعر يكتبُ من شرفته
: صباح الخير يا وطني البعيد
اعلموا ان كل شيء
عائد لوطنه
الخاسرون من يعودون
بعد الموت
ما جدوى ان نعود
مجردُ ُرفات
5
من مشط رصاص اوتار كمان
من خوذة مقاتل عش طائر
و فوارغ القنابل أُصص لِأزهار
هو الذي حمل اجساد شهداء
هو الذي اثقله حزن جارتهم الثكلى
هي الحرب التي كادت تفقدهُ صواب
مُصّراً يعيد لمخلفاتها بعض حياة
6
هكذا تحدث الغرباء عنها
بينما تغسل أرجلها بالماء
وتدور حول حجارة النبع
امرأة كفراشة طالعة من لوحه
شاعر كان يواربها بصمت
يكتب من وحي الرذاذ
المتطاير من ماءً وضوئها
نوافير فضه وندى الصباح