الشايب رد للساتر.. رد ياملح الكاع.. هكذا كان يردد رجل كبير السن ودموعه تنهمر على خديه وهو يقف بين الجموع ويتطلع بأحدى صور مهندس النصر الشايب الذي ترك خلفه ارث وأثر كبيرين في القلوب والعقول الي تدرك معنى الكرامة
الشايب الذي يقف في الخطوط الأمامية أثناء المعارك يقبل أيادي أبناؤه المقاتلين ويمسح التراب عن وجوههم يشد من ازرهم يتفقد الجرحى وعوائل الشهداء يضع الخطط ويتابع بنفسه تحرير الأراضي ويتطلع بفارغ الصبر لأحدى الحسنين نصر أو شهادة
ابو مهدي الذي أذاق الدواعش مرارة الهزيمة وأفسد مخططات الدول التي أسست ودعمت تلك التنظيمات الأرهابية وأفقدهم صوابهم وغير قواعد الحرب فالسنوات التي كان تضعها أمريكا لتحرير منطقة واحدة من محافظة ما كانت تستغرق أياما في حسابات المهندس الذي كان يعرف تماما كيف يغير مسار المعارك
لا يمكن بأي شكل من الأشكال خلط الأوراق حتى وأن نزع التاريخ جلده وعبثت به أيادي بعض المرجفين والمطبلين ممن ينعقون مع كل ناعق فالموقف الأمريكي واضح لا يحتاج الى تحليل أنها تأثر لصنيعتها وربيبتها داعش التي كانت أملها في تلك المرحلة لتقسيم العراق وليتكرر السيناريو السوري الا ان المرجعية والمهندس والحشد أبو الا ان يكون العراق حرا ويغلقوا أسواق النخاسة الداعشية فالعراقي ليس للبيع ونساؤه لن تكون سبايا..
أمريكا التي تخفي وجهها القبيح تحت قناع الديمقراطية وتعتقد أنها تحدد مصائر الشعوب والتي أدركت أن مهندس النصر يشكل عائقا أمام مخططاتها في العراق لم تعرف بعد أنه ليس شخصا يمكن القضاء عليه بل هو منهج رفض وأباء وعنفوان وكبرياء وكأن لسان حاله يقول مازال دمي يتدفق من خاصرة الرفض منذ أيقنت الخلود في كربلاء
ياربيع المناطق التي أراد الخريف ان يغير لونها ياشايب المقاومة وأنت تتفوق على همة الشباب أيها الاب قبل أن تكون قائدا يقال أنها ذكرى سنوية لكننا نتساءل هل للمجد ذكرى ياسيد السواتر نودي للصلاة وهاهو مكانك بين المصلين في مواضع النصر الذي خططت له طويلا فرأيته فكان أحدى الحسنيين لتنال الشهادة هي الأخرى فيجتمعان معا ليكونا عنوانا للتاريخ تروي مسيرة الاحرار وهم يتنقلون بين نصر وشهادة وعطاء
أي الكلمات تقال وهي تصف المهندس الإنسان قبل أن يكون القائد، عند رؤية حشود الزائرين لقبره الشريف عندئذ ستدرك أمريكا إنها أخفقت في القضاء على نهجه وإن إستشهاده صنع جيلا مختلفا يدرك معنى التضحية ويعرف معنى التحرر من العبودية.. ويدرك جيدا ما سيكتبه التاريخ عن المهندس وكيف كانت تقام الصلاة على السواتر والشايب أول الحاضرين