23 ديسمبر، 2024 1:18 م

صلاة الجمعة خطوة في تعجيل الفرج

صلاة الجمعة خطوة في تعجيل الفرج

ونحن نعيش الذكرى السنوية لإقامة صلاة الجمعة في العراق حري بنا ان نسلط بعض الضوء على هذا الحدث الذي يعتبر من اهم احداث الغيبة الكبرى بل قد يكون الحدث الوحيد الذي له علاقة وثيقة جدا بتعجيل ظهور الامام المهدي (عج) وذلك لان جميع الاحداث التي حدثت ومنذ وفاة السفير الرابع لا تعدو كونها احداثا طبيعية او تحصيل حاصل كما انها احداث لا تكاد تكون ذات فائدة معتد بها ويمكن ان تساهم في تعجيل او تأجيل ظهور الامام (عج) لأنني اعتقد ان هناك ثلاثة انواع من الاحداث في الغيبة الكبرى فقسم يساهم في تعجيل الظهور والقسم الاخر يساهم في تأجيل الظهور والقسم الثالث هو عبارة عن تحصيل حاصل واما الضابطة في كون هذا العمل يعجل او يؤخر فيترك لأهله وعلى العموم فان اغلبية الاحداث التي حدثت في الغيبة الكبرى هي عبارة عن تحصيل حاصل والقسم الاخر يؤجل الظهور واما الاحداث التي تعجل بظهور الامام المهدي (عج) فهي قليلة جدا ولعلها واهمها هو اقامة صلاة الجمعة في العراق وارجو الا يتبادر الى الذهن ان الموضوع منوط بالسيد الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) وانما اي من العلماء سيقيمها فهو المطلوب فالمهم هو اقامة صلاة الجمعة ولان السيد الشهيد الصدر قد توفرت فيه الكثير من الصفات كالعلم والتقوى والاخلاص والشجاعة وغير من الصفات التي شحت في الحوزة العلمية كان اختيار العناية الالهية لهذا العالم الهمام ليضع اللبنة الاساسية لإقامة هذه الشعيرة والتي قد ينظر لها انها مجرد عبادة توفرت لها شروط معينة فاستحقت الاقامة والحقيقة انما هي خطورة جبارة اعادت الهيبة للمذهب ووضعت القدم الاولى في السير نحو تعجيل الظهور وصولا الى اقامة دولة العدل الالهية ومنذ ذلك الوقت بدأ ذكر الامام المهدي ينتشر شيئا فشيئا واصبح الناس يتداولون الاخبار والروايات التي سطرتها انامل الولي الطاهر في كتابه موسوعة الامام المهدي (عج) ولا ابالغ اذا قلت ان اسم المهدي قبل هذا الوقت كان مثل اي اسم من الائمة المعصومين عليهم السلام ولا يفترق عنهم سوى بوضع (عج) بعد اسمه حيث يتم وضع (ع) بعد بقية الائمة سلام الله عليهم واما بعد حدوث الظهور المبارك للسيد واقامة صلاة الجمعة بدأ الناس من حيث يشعرون او لا يشعرون ان هناك شيئا يجب على الشيعة الاقدام والمواظبة عليه وهو تعجيل الظهور للإمام المهدي والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لإقامة دولة العدل الإلهية فسلام على العالم الهمام والناصر لإمام زمانه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .