أحترمُ كثيراً الاقدار لأنها الكفيلة بصعود كتلة أو إنسان أو قائد وبنفس الوقت هي كفيلة بهبوط هذا الإنسان وهذه الكتلة وهؤلاء الناس ، صحيح أن عمل الإنسان في مرات كثيرة يكون هو القياس في صعود وهبوط المرء ولكن بالسياسة الاشياء والمعايير تختلف تماما ، ولكن والحق يقال أن افضل الفاشلين في الإسلام السياسي الشيعي هم رجال الدعوة ، فاشلون ولكن هم الافضل من باقي الكتل ، ولو أجرينا مقارنة بين رجال المجلس أو رجال مقتدى وبين رجال الدعوة لوجدنا أن الدعوة هم الافضل بمسافة سنة ضوئية رغم إنهم فاشلون بكل الحسابات ولكن للفشل ايضا درجات ومستويات ، ربما لان الانتماء للأحزاب الإسلامية كان بطريقة ( لم شمل المنافقين واللصوص والدجالة ) وإلا كيف لا نجد احدا فيهم يكون بالحد الادنى مقبولا عند الشيعة قبل السنة ، فمثلا كيف تمت الموافقة على قبول انتماء خضير الخزاعي إلى حزب الدعوة وهو يحمل كل صفات الإنسان الغير سوي من شهادة مزورة ( 2 دكتوراه خلال خمس اعوام حصل عليها ) إلى لصوصية بارعة إلى فتوة زائفة ( مراجل آخر وقت وهو يطلق الرصاص في اعدادية مسائية وعلى طريقة الكاوبوي ) إلى بكاء ازلي على الحسين في ملاهي كندا وشوارعها الخليعة ، كيف نفهم قبول انتماء علي شلاه لحزب الدعوة وهو من أكثر الاشخاص الذين يرتدون الزي الزيتوني سابقا ( حتى بالعيد ومن ينام بالفراش ) ليصبح أحد أعظم الناطقين والمدافعين عن الحزب الحاكم والدولة دون متابعة ماضي هذا الرجل ولو بسطر واحد من سطور الشاعر لؤي حقي وكيف وصف علي شلاه ، وكيف يقبل حزب الدعوة انتماء اللواء الركن صباح الفتلاوي ( بعثي للنخاع وضابط بالحرس الجمهوري وأبن عم الرفيق شهيد الفتلاوي عضو فرع بابل لحزب البعث ) لصفوف حزب الدعوة ، وكيف يعول حزب الدعوة على ولاء خريج الامن القومي رئيس اللجنة الاتحادية في اعدادية التأميم الرفيق اللواء رشيد فليح الحلفي خريج كلية الأمن القومي الدورة الثانية (1979)م ، وهنالك المزيد من الاسماء التي تسلقت على ظهر حزب الدعوة وصعدوا إلى المناصب العليا وهم منافقون مع استمرار التنفيذ وليس وقف التنفيذ .
مشكلة هذا الحزب الآن انه تحول من مرحلة الصقور إلى مرحلة الغربان ، الصقر يصطاد الفريسة بقوة وبشراسة وبعنفوان والغراب فال شؤم على فصيلته ، وهذا يعني أن اعضاء حزب الدعوة أصبحوا بل تحولوا من صقور إلى غربان تصرخ كل وقت بـ ( قاق قاق قاق ) لتجلب الشر على باقي الفصائل من رجال الاحزاب الإسلامية الشيعية ، وما هذا التحول الدراماتيكي في تنفيذ مطالب المتظاهرين التي تزداد كل يوم فقرة ومطلب آخر إلا ترجمة لهذا الفال الشؤم على الأحزاب الشيعية التي تعتقد إنها أهلا لقيادة العراق ، وبالتجربة الغرابية ( نسبة إلى الغراب ) وصلنا إلى حكمة تقول ( لا تصلحون إلا للسرقة واللطم والكذب ) وليست هذه الحكمة من أقوال الناس بل إنها ترجمة على طريق معبد من نتائج وتصرفات أحزاب الإسلام الشيعي خلال عقد من الزمن .