الصقور، والحمائم، مصطلحان كثيرا ما يترددا في عالم السياسة، لكل جهة، أو كتلة هناك صقور، غالبا ما نراهم يهللون، ويطبلون في وسائل الإعلام، لنشر وجهة نظر الجهة التي يمثلونها، أو مهاجمة شخص بالضد من توجهاتهم، وكل حسب عقيدته وأخلاقه.
الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ظهر صقورمن الطراز الأول لبعض الكتل، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، اخذوا يتراشقون الاتهامات، وكيل التهم وان كانت كيدية ،حتى وصلت إلى الشرف، والعرض!
كم من نزال شهدته الساحة السياسية العراقية، بين هذا الصقر وذاك، لكن سرعان ما أنطفا بريقهم، بقرار من (المحكمة الاتحادية) التي قد تكون مسيسة! ومنعوا من الاشتراك بالانتخابات الأخيرة، كأنهم كانوا يدافعون عن مواقعهم، وليس عن عقيدة، أو هدف.
في إحدى اللقاءات الصحفية، سالت السيد عمار الحكيم؛ قلت: إنكم تدعون بان لكم مشاريع خدمية يتعمد العض تعطيلها، لماذا لا يكون لكم صقورا كبقية الكتل، والتيارات؟ قال: والابتسامة بين ثناياه! “هل كلام الصقور الموجودين في الساحة جميعه صحيح؟ قلت لا! قال إذن كيف نكون حزبا دينيا، ونمثل امتداد المرجعية الشريفة ونكون من الكاذبين”؟ نظرت بوجهه، وقلت إنها السياسة الدينية، ذات الوجه الواحد! وليس سياسة العاهرات والمتلونات.
في الآونة الأخيرة، ظهر لنا صقور حلقوا بعالم السياسة، والأحزاب جلهم من الشباب، يمثلون تيار شهيد المحراب ك(بليغ أبو كلل، وفادي ألشمري، وعلي المؤيد، والمياحي وغيرهم)، المتتبع لهم؛ يجدهم شباب واثقون من أنفسهم، بالتالي من كلامهم، كونه مسنود إلى كلام، وأقوال، وتوجيهات المرجعية الشريفة.
شباب أصروا على وجوب التغيير، لأنها إرادة المرجعية، بالرغم من عناد بعض المرتزقة، الذي لم يجد الطرف الأخر بدا من الدفاع عن صنمهم الجديد .
إنهم فتية امنوا بربهم فزدناهم إيمانا”