18 نوفمبر، 2024 7:43 ص
Search
Close this search box.

صفقة أخراج الجيش العراقي من الكويت  هل ستطبق على سورية واليمن ومناطق أخرى؟

صفقة أخراج الجيش العراقي من الكويت  هل ستطبق على سورية واليمن ومناطق أخرى؟

أنها أكبر من فضيحة حيث لايمكن تصديقها …وهي ليست ضمن برنامج صدق أو لاتصدق …لكنها حادثة وقعت فعلا …مقابل ثمن ولا غرابة في ذلك فقد أصبح المال أكبر من القيم الأخلاقية كما أصبحت لغة المصالح تحكم تصرفات ومواقف الدول الكبرى …لكن أي مصالح يتم الحديث عنهاوهل حدثت ما بين دول رأسمالية ؟كلا ..أنها صدرت ونفذت من قبل بلد الأشتراكية والقيم الثورية كما يزعمون …فالأتحاد السوفيتي البلد الماركسي اللنيني أنها صفقت تمت في سوق النخاسة كما يقولون كثمن لأسقاط دول وتغير وجهت الحروب بالمال مقابل الصمت …وبالذات أخراج الجيش العراقي من الكويت وبثمن بخس دراهم معدودة  ( 4مليارات) …وهنا يسأل البعض …كم دفع للروس مقابل أسقاط نظام صدام حسين؟وبحجج ودعاوي باطله  رتبت بأحكام …وفق هذه الصيغة يستطيع أي بلد تغيير نظام أي بلد آخر من دول الشر (حسب المفهوم الأمريكي)وأي عرش من العروش بالمال وبالمال فقط …هذا ما حدث وجرى طبخه خلف الكواليس وفي الغرف المغلقة وأحيانا في فنادق الخمس نجوم
قد ينكر البعض الحادث أو يتهم الخصوم (الأستعمار والرجعية )بأنهم وراء حملة تشويه سمعة بلد لنين العظيم من خلال أمور لايمكن تصديقها كون الأتحاد السوفيتي بلد مقدس  لدى البعض …لكن هذا الموضوع لا زال يتندر به الكثير وخاصة أبطال من نفذوا العملية هم لا زالوا أحياء وقد نشروا الموضوع في القناة الروسية (روسية اليوم )وببرنامج (رحلة بالذاكرة )بتاريخ 8_2_2015 الموضوع لا يرتبط بالمنافي لمجاهل سيبريا أو (الكولاك )وما حصده (بيريا )قائد (ال ك..ج ..ب)في زمن قيادة يوسف ستالين  لروسية بأقترافه مجازر قتل وأبادة حوالي ثمانية ملايين تحت شعار (لا حرية لأعداء الحرية )ومنهج(دكتاتورية البروليتاريا…ولا ما أقترفه بول بوث رئيس الحزب الشيوعي الكمبودي بقتله حوالي ثلاثة ملايين في فاجعة هزت العالم ببشاعتها أو ملايين من ضحايا الثورة الثقافية الصينية زمن ماوتسي تونغ …لكن الموضوع تم وفق ما ذكره مدير البنك المركزي الروسي (غيراشنكو)في البرنامج وما طرحه قد فاق الوصف حقا بحيث لايمكن تصديقه في بلد كالأتحاد السوفيتي المنهار بحيث يضطر أن يبيع صمته ب 4مليار دولار أنه بحق يشكل فاجعة العصر في زماننا الحاضر …وما حصل من تداعيات فاقت الوصف وشكلت وصمة عار وصدمة لمدعي الأفكار (النيرة )الذي تبنوا القيم الثورية أولئك المتاجرين بالنضالات الوهمية و التضحيات الفارغة… و منهم البعض ممن اقاموا علاقات باجهزة صدام الامنية.. و بذات الوقت يومهمون المغفلين البسطاء من اللذين وقعوا بحبائلهم و يفخرون باعترافاتهم ثم يشرون غسيلهم على الاخرين.
ما ذكره غيراشنكو يتلخص في توجيهه من قبل رئيس الاتحاد السوفيتي في وقتها السيد كورباتشوف بالتوجه الى السعودية لترتيب عملية استلام المبلغ بعد اخذ موافقة الاتحاد السوفيتي على عدم معارضة روسيا تدخل قوات التعارف باخراج القوات العراقية من الكويت… و عند وصول الوفد برئاسة غيراشنكو الى الرياض و قبل استلام المبلغ و هو بالضبط مليارين نقداً و عداً و البقية مليارين اخرى هي قيمة المعدات التكنولوجية المتعلقة باستخراج البترول فقد بدا الهجوم.. و طلب السعوديون من اعضاء الوفد الروسي التوجه الى قبو الفندق الذي يقيمون فيه خوفاً على حياتهم… لان الحرب قد بدأت و هكذا يصف رئيس الوفد كيف حشر مع عمال النظافة في القبو.
هكذا تجري الصفقات و هكذا تباع البلدان و تدفع الشعوب دماء ابنائها مقابل حفنة من المال… ترى كيف ستتم تسوية قضية اليمن و سوريا و القرم و المشروع النووي الايراني.. كل ذلك هل سيعرض في سوق الصفقات و التصفيات و العمولات و هل سيجرؤ البعض الادعاء بالنضال لاصحاب الجلسات الحمراء و مدمني الخمور اذا كان سيدهم هكذا.. و سنرى

أحدث المقالات