ما إن أصدر القائد المقتدى بيان إعتزاله عن الساحة السياسية أخذ عامة الناس بالائمة على الكتلة الصدرية وكأن التيار الصدري أو ” كتلة الأحرار ” هي من تسيطر على دفة الحكم ولها الكلمة الفاصلة في كل مجريات الأحداث متناسين أن القرار السياسي هو حصراً بيد رئيس الوزراء وحزبه الحاكم , وأن التيار الصدري وبقية الكتل السياسية هم ليسوا في مركز القرار ولايستطيعون أن يقدموا شيء , وفي اليوم التالي وعند خطاب السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه ) تفاجأ الشعب بالصفعة التي وجهها السيد مقتدى الصدر لحكومة المالكي وطريقة تعامله في هذه الظروف القاسية التي تكاد أن تكون على مقربة من الدخول في المنزلق الطائفي , هنا أريد أن اتحدث ” عن سمفونية ” موجودة عند أغلب الشعب العراقي هي : أن السيد مقتدى الصدر هو من جاء بهذه الحكومة وهو من قبل بالمالكي , نقول على ذلك : نعم هو من قبل بالمالكي بعد ان أيقن أن المالكي ” آتٍ آتٍ ” وهذا ماجاء على لسانه بخطابه الوضاء ان المالكي يسانده ( الغرب والشرق ) بمعنى أن أمريكا وإيران هما من تساند هذه الحكومة وحتى لو قلت كلا والف كلا للمالكي لافائدة من ذلك , فضلاً عن التنازلات التي قدمها زعيم ” القائمة العراقية ” واعضاءه وهو الفائز الأول وصاحب الــ ” 91 ” مقعد وله الحق في تشكيلة الحكومة واستلام منصب رئاسة الوزراء وقيادة البلد وفق نتائج الإنتخابات وأغلبية المقاعد التي جاء بها ” اياد علاوي ” . يجب الإلتفات الى ذلك وعليهم أن يتركوا هذه الأقاويل وهذه السمفونية ويتداركوا حجم المؤامرة التي تصدرها لنا امريكا وإيران والسلام .