23 ديسمبر، 2024 3:26 ص

صفحات من التاريخ المجيد

صفحات من التاريخ المجيد

صفحات في السيرة الذاتية للمناضل الخالد ثابت حبيب العاني ( أبو حسان )
لقد قضيت سنوات طويلة من عمري في المعترك السياسي ، بدءا من سن المراهقة وحتى قبلها وإلى الآن، و كانت مساهمتي متواضعة في هذا المعترك . إلى أن هناك عناصر كثيرة لابد وإن تلعب دورها في صقل شخصية الإنسان، كمسقط رأسه والمدينة التي ترعرع فيها و الحياة الإجتماعية و السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الدينية و العادات و التقاليد السائدة في مجتمعنا إضافة إلى المحيط العائلي ، و هذا يرتبط قبل كل شيء بالانحدار الطبقي للعائلة و افرادها وثقافتهم وأخلاقهم و عدد أفراد تلك العائلة و مصادر رزقها، كما لابد أن تلعب المدرسة و المعلمون و الأصدقاء و الطلاب دورهم في تبلور شخصية الفرد و غرس الروح الوطنية التعلق بالعلم و المعرفة و الثقافة.
ثابت حبيب العاني

لماذا اليوم نتذكر المناضل خالد الذكر ثابت حبيب العاني (أبو حسان ) بعد أن مضى على رحيله مايقرب ربع قرن من الزمن، نعم نحن بحاجة الى العودة لهذه الشخصية الفذة والتي تركت بصماتها في تاريخ الحركة الشيوعية و العمالية العراقية ، لقد دون ثابت حبيب العاني صفحات من سيرة حياته في كتابه الموسوم صفحات من السيرة الذاتية 1922_ 1998 و الكتاب من مطبوعات دار الرواد المزدهرة طبع في بغداد سنة 2014 ميلادية . وتضمن الكتاب الذي يحتوي على 534 صفحة من القطع الكبير و يحتوي على مجموعة كبيرة من الصور التاريخية ، يتضمن الكتاب مقدمة للمؤلف و تتلوه مقدمة عائلة المؤلف و من ثم يسرد المؤلف بدء حياته و مسقط رأسه مدينة عنه التي تقع على نهر الفرات الأعلى عن عائلته و مقاعد الدراسة ومن ثم ، متحدثا عن تاريخ حياته السياسية و انغماره في طريق النضال ، و عنه مدينة من أبنائها مناضلين كانوا قد سطروا في صفحات المجد تاريخ مشرف و منهم عزيز شريف و عبد الرحيم شريف وعامر عبد الله و توفيق منير استشهدا على يد انقلابي شباط عام 1963و جميل منير ورشدي العامل وحمدي أيوب وآخرين فهذه المدينة هي التي أنجبت ثابت حبيب العاني ، والذي لم يحالفني الحظ بلقائه و لكنه كان يرسل لي التحيات من خلال باقر ابراهيم ابو خولة عضو المكتب السياسي السابق للحزب الشيوعي العراقي عندما اطلع على مذكراته وفيها لقاءته مع نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و كذلك مع ابو علي مصطفى الأمين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكنت انا ( كاتب السطور ) ارافقه في الزيارتين و اكتب في مجلة الهدف للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، تصدر في دمشق مقالات حول الحصار الجائر على العراق ويطلع عليها ، و اليوم اكتب عنه من خلال كتابه الغني بتاريخه النضالي و الذي سرد فيه بالتفصيل عن حياته والتي كرسها بعد انتمائه للحزب الشيوعي العراقي ، حيث سرد في كتابه عن تاريخ العراق بعد الحرب العالمية الأولى و انتهاء هيمنة الدولة العثمانية التي خسرت الحرب و هيمنة الحلفاء بريطانيا و فرنسا على المنطقة ، و معاهدة سايكس_ بيكو التي بموجبها أصبح العراق تحت الانتداب البريطاني و قامة ثورة العشرين و بعدها جاءوا بالملك فيصل الأول من الحجاز بعد كان في سوريا ملك على العراق وبدء الدولة العراقية ، تناول أبو حسان حديثه عن الانقلاب العسكري الأول في الدولة العراقية عندما كان طالبا الصف الأول المتوسط في سنة 1936 و الذي قاده الفريق بكر صدقي وشارك في الوزارة الحاج جعفر أبو التمن وكامل الجادرجي و صالح جبر وقد لعبت جريدة الانقلاب التي أصدرها محمد مهدي الجواهري دورا مهما ، وتناول في كتابه دراسته في مرحلة الاعدادية و من ثم الكلية العسكرية و مارافقها من نجاحات احرزها على الرغم من صعوبات في العمل التنظيمي و بناء خلايا حزبية بين صفوف العسكرين ، كان من بين تفكيره هموم السياسة لكن هم لقمة العيش يراوده في حين إلى حين وقد نجح في العمل بالاثنين ، وينتقل ليتحدث عن الوضع السياسي في ظل الحكومات المتعاقبة ايام الحكم الملكي انذاك ، ويذكر أنه علم من سالم عبيد النعمان في الشهر السادس من عام 1946عن تنظيم تظاهرة في بغداد احتجاجا على عدم منح اجازة لحزب التحرر الوطني والذي كان من مؤسيسيه حسين محمد الشبيبي و محمد حسين أبو العيس و اخرين ، و كانت التظاهرة تهتف للتضامن مع القضية الفلسطينية ، و سقط على إثر المظاهرة شاؤول طويق وهو اول شهيد للحزب الشيوعي العراقي . ، أعلن في تلك الفترة عن تشكيل منظمة ( عصبة مكافحة الصهيونية ) و اجيزت وكان من أبرز قيادتها يوسف زلخة ويعقوب منير مصري ( عادل مصري ) و شقيقته عمومة مصري ( عميدة مصري ) و صدرت عن العصبة جريدة ( الأساس) وفتحت الباب أمام الأقلام الشيوعية للكتابة بها ، ومن ثم وثبة كانون الثاني المجيدة و أضراب عمال النفط ، و وثبة كانون عام 1948 وهي الوثبة التي عمت مدن وقصبات العراق من الشمال إلى جنوبه ، وفي بغداد سقط شهداء في معركة الجسر حيث استشهد جعفر الجواهري وقيس الالوسي و شمران علوان و شهداء اخرين ، و أسقطت معاهدة بورت سموث التي وقعها من الجانب البريطاني بيفن و من الجانب العراقي صالح جبر رئيس الوزراء بفعل الوثبة و التضحيات ، التي كادت تكبل العراق بقيود استعمارية ، كالقواعد العسكرية في العراق ، و في تشيع الشهداء القى شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري قصيدته المعروفة (أخي جعفر ). وتطرق أبو حسان لاضراب عمال النفط البطولي في K3 وتوكلت لجنة لقيادة الإضراب ضمت كل مكونات الشعب العراقي، الارمني و الكردي واليهودي والعربي و الصابئي، حتى تنازلت الحكومة ولبت طلبات العمال ، وكان ابوحسان عندما عمل في مجال المساحة ( مساحا) وفي الوقت نفسه كسب الكثير من العمال إلى جانب الحزب الشيوعي العراقي ، و بذلك اصدرت الحكومة مذكرة القبض عليه، وبعد إطلاق سراحه عادة إلى ممارسة المهنة . ويتحدث أبو حسان عن عملية إعدام الرفاق القادة للحزب ، فهد ( يو سف سلمان) وحازم ( زكي بسيم ) و صارم ( حسين محمد الشبيبي) ويهودا صديق في يومي14_15 شباط 1949 وصدر قرار الإعدام بعد أعادة المحاكمة من قبل محكمة النعساني سيئة السيط وكانت ضربة كبيرة للحزب و خسارة لا تعوض ،تواصلت بعد ذلك الانهيارات لتطال أعضاء قيادات حزبية ومنهم مالك سيف .
انتفاضة تشرين الثاني عام 1952 يتحدث ثابت حبيب العاني عندما كان طالبا في كلية التجارة أندلعت شرارة انتفاضة شعبية نتيجة حادث وقع في كلية الصيدلة ، فقد فاز في انتخابات اللجان الطلابية مرشح اتحاد الطلبة العراقي العام ، عبر هذا الفوز عن تفاني الشيوعيين و مكانتهم ومبادراتهم بين الطلبة .مما حدى بالطلبة بعد الاعتداء عليهم للتظاهر وكان من أبرز الشعارات هو شعار المطالبة بإجراء انتخابات حرة ومباشرة ، ويتذكر عن دور الشيوعيين في التظاهرة منهم شامل النهر و صباح الدرة و ثمينة ناجي يوسف زوجة سلام عادل وشاعر الشعب محمد صالح بحر العلوم . و في عمله الحزبي مع المنظمات الجماهيرية، اتحاد الطلبة العراقي العام والذي تأسس في ساحة السباع في 14 نيسان عام 1948 في بغداد بعد وثبة كانون الثاني المجيدة ، وعقد مؤتمر علني في سينما ( روكسي) القى الجواهري قصيدته الشهيرة يوم الشهيد تحية وسلام والقيت كلمات وجرى انتخاب قيادة الاتحاد من الشيوعيين ، وقد تحدث عن الانشقاقات في الحزب ، التكلات التي جرت حتى في السجون والمعتقلات و التي اضرت بالحزب واضعفته ، و بقي الحزب متماسكا و قويا في تواجد المنظمات الجماهيرية مثل الطلبة و الشبيبة و المنظمات العمالية و الفلاحية . ويشير أبو حسان حول قيام الجبهة الوطنية في 12 مايس 1954 ودوره مع رفاق اخرين من خلال العمل الطلابي مع ممثلي الحزب الوطني الديمقراطي كامل الجادرجي ومحمد حديد و حسين جميل و جعفر البدر وعن حزب الاستقلال مهدي كبة و فائق السامرائي وصديق شنشل ، وعن اتحاد الشباب الديمقراطي صفاء الحافظ وعن العمال سلمان حسن و كليبان صالح وهو شقيق الشهيد محمد صالح العبلي، وعن الأطباء فاروق برتو وعن الفلاحين عطشان ضيؤول وهم جميعهم من كوادر الحزب . وعقدت لقاءات كثيرة في اماكن متعددة من العاصمة بغداد . و ذكر عن رفاق كانو معتقلين من عا ئلة الشهيد الشيخ حسين الساعدي عن ابنه علي الشيخ حسين و اخته ام بشرى نجية الشيخ حسين وز وجها المناضل عبد علوان الطائي و ما جرى لهم من تعذيب على يد السلطات الملكية في موقف وسجون العهد الملكي و أثر انتفاضة فلاحي ال أزيرج عام 1952 ، وتكلم عن طلب الحزب منه العمل الاحترافي و لم يتردد بتنفيذ رغبة الحزب علما بأنه كان يتقاضى راتب جيد من خلال مهنته كمساح للأراضي بينما كان راتب التفرغ للعمل الحزبي 10 دينار و هي لاتكفي و لكن الرفيق سلام عادل وبطلب من أبو حسان ولظروفه العائلية وافق الرفيق سلام عادل إلى أن أصبح المرتب عشرون دينار ، و ذلك الوقت وبتوجيه من سلام عادل شارك أبو حسان في العمل على توحيد الحزب ، مع المجاميع المنشقة كراية الشغيلة بقيادة جمال الحيدري وحمزة سلمان و وحدة النضال جماعة عزيز شريف و فعلا تم النجاح في توحيد الحزب و لعب خالد بكداش دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين راية الشغيلة وقيادة سلام عادل ومن ثم في توحيده ، ويتذكر أبو حسان عن تشكيل مجلس السلم العراقي من شخصيات ديمقراطية ، مثل الشيخ عبد الكريم الماشطة و طلعت الشيباني و الشاعر عبد الله كوران و حسن كاظم النهر و الشيخ لطيف محمود الحفيد و صفاء الحافظ و د . محمد الجلبي و عطشان ضيؤول الازيرجاوي و د. فاروق برتو . ولم ينسى تضامن الحزب الشيوعي العراقي مع الشعوب العربية الشقيقة ، ومنه التضامن مع القادة الجزائرين المختطفين من قبل القراصنة الفرنسين بختطاف طائرتهم و يوم التضامن مع الشعب المصري الشقيق ضد العدوان الثلاثي البريطاني الاسرائيلي الفرنسي عام 1956 عندما امم الشعب المصري قناة السويس لتصبح ملك لشركة الوطنية المصرية في التظاهرات التي عمت بغداد ومدن العراق وسقط أول شهيد التضامن مع الشعب المصري عواد رضا الصفار ، تكلم عن الحزب الشيوعي العراقي و دوره في تنظيم القوات المسلحة العراقية . الحزب وضع ضمن برنامجه السياسي على أن يكون هناك دور للحزب في إعداد تنظيم له في الجيش بدء منذ سنة 1935 ومسؤولية هذا التنظيم تبناها الرفيق زكي خيري و يوسف متي و استطم بمحاربة سلطات الحكم الملكي لتنظيم الحزب ، وكان من العناصر العسكرية الفاعلة في الجيش هم عزيز عبد الهادي و جلال جعفر الاوقاتي وسليم الفخري و غضبان السعد و طه الشيخ أحمد حسين خضر الدوري ومحي عبد الحميد أضافة إلى ناظم الطبقجلي عبد الوهاب الشواف و مير الحاج ، وكان لثابت حبيب العاني دورا في تنظيم الخلايا العسكرية .
جبهة الإتحاد الوطني بعد تشكيلها نتيجة لقاءات مع ممثلي الأحزاب ،إلى أن تم تشكيلها بشكل نهائي من الأحزاب عام 1957 وصياغة برنامجها ، كانت تضم الحزب الشيوعي العراقي و الحزب الوطني الديمقراطي و حزب الاستقلال وحزب البعث العربي الاشتراكي ، وهناك تحالف ثنائي خارج الجبهة الوطنية بين الحزب الشيوعي العراق و الحزب الديمقراطي الكردستاني بسب من اعتراض الأحزاب القومية على مشاركة الكرد في هذه الجبهة ، ولقد لعبت الجبهة دورا مهما في تشكيل خلايا عسكرية كان لها الدور الابرز في تفجير ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ، وبعد قيام الثورة وما رافقتها من أحداث منها حركة عبد الو هاب الشواف في الموصل و قطار السلام و ما تبعها من احداث الموصل وكركوك و أتهام الحزب الشيوعي العراقي بالضلوع بها كما اتهمهم عبد الكريم قاسم في خطابه له في كنيسة مار يوسف ومنذ ذلك الحين تنادي الرفاق في قيادة الحزب بإنهاء حكم قاسم وكان هناك في القيادة رأيان ، الأول كان مع الشهيد سلام عادل وجمال الحيدري ، و الثاني كان ضد يتزعمه زكي خيري و بهاء الدين نوري و عامر عبد الله ، وذكر أبو حسان ماقاله له جلال الاوقاتي قائد القوة الجوية العراقية حول السياسة العشوائية والتخبط: ( أن عبد الكريم قاسم سوف يدمرنا ويدمر نفسه ) ، و اتجه قاسم نحو البعث والقومين و ضرب الشيوعيين واحال البعض منهم للمهمات مدنية واعتقل عدد منهم ، مما قوي التيار البعث القومي و تامر على الحكم بالاتفاق مع جهات اجنبية ومحلية ولها مصلحة بتغير الحكم نتيجة قانون رقم 80 حول تاميم النفط و قانون الإصلاح الزراعي و قانون الاحوال المدنية ( فتوى محسن الحكيم ) قاموا بانقلاب الثامن من شباط 1963 وقاوم الشيوعيين والديمقراطيين الانقلاب الفاشي ولكن دون جدوى لم يملكوا السلاح ، و صدر بيان رقم 13صادر من الحاكم العسكري العام رشيد مصلح ، يقضي بقتل الشيوعيين ، و فتتحوا المسلخ البشري قصر النهاية للتعذيب والانتقام من خيرة المناضلين، حيث استشهد بالتعذيب سلام عادل و محمد صالح العبلي و عبدالجبار وهبي و جمال الحيدري و ستار مهدي الخواجة و حسن عوينة و عدنان البراك ومحمد حسين أبو العيس و اخرين ، ومن العسكرين جلال جعفر الاوقاتي قائد القوة الجوية في ساعة الصفر و حسين خضر الدوري و طه الشيخ أحمد و فاضل عباس المهداوي وإبراهيم كاظم وكنعان حداد و وصفي طاهر و ماجد محمد أمين و اخرين ، و في مقاومة الكاظمية البطولية استشهد البطل خزعل السعدي وسعيد متروك وآخرين، ولو كان لدي الحزب خطة عسكرية للمقاومة و كذلك لانهاء حكم عبد الكريم قاسم و استلام السلطة لما حدث الذي حدث ويحدث اليوم ، وفي حكم العارفين و بعد أن لملم الحزب صفوفه ، وعودة تنظيماته الحزبية وما رافق ذلك من مواقف مثل خط آب اليميني عام 1964 التصفوي و اجتماع 25 وتعديد خط الحزب وهذا ماتحدث عنه ابوحسان في كتابه ومواقفه انذاك ، وخلال حكم عبد الرحمن عارف حدث انقلاب البعث الثاني و جاء إلى الحكم أحمد حسن البكر و صدام حسين ، وخلال فترة قصيرة أطلقوا سراح السجناء والمعتقلين من الشيوعيين في سجون العراق في نكرة السلمان الصحراوي والحلة وبعقوبة غيرها ، وجرى الاعتراف بجمهورية ألمانيا الديمقراطية و امم النفط العراقي و صدر بيان الحادي عشر من آذار حول الحكم الذاتي و الاغتيالات بين صفوف الشيوعيين لم تتوقف كما جرى مع الشهداء ستار خضير الحيدر و شاكر محمود و كاظم الجاسم و العبايجي و عبد الأمير سعيد ومحمد الخضري وغيرهم ، وفي الوقت نفسه مدوا الجسور مع الحزب من أجل أقامة الجبهة الوطنية والقومية التقدمية و تحدث أبو حسان عن ما جرى له في قصر النهاية وفي أقبية الأمن و المخابرات من تعذيب وحشي ، ولولا حملات التضامن الاممية من أجل إطلاق سراحه لكان مصيره غير معروف ، و اخيرا اترك للقارئ و الباحث في شأن تاريخ الحزب الشيوعي العراقي و الحركة الوطنية للإطلاع على هذا السفر النضالي،الذي يعد احد أهم مصادر تاريخ الحزب الشيوعي العراقي و الذي كتب بمنتهى الأمانة التاريخية .
توفي الفقيد المناضل ثابت حبيب العاني ( أبو حسان) يوم الاثنين 23 شباط 1998 في مستشفى[رويال فري هوسبيتال ] في العاصمة البريطانية لندن و دفن في مقبرة يرقد فيها قائد البروليتارية العالمية كارل ماركس ، ويرقد فيها رفاق دربه ومنهم عامر عبد الله و صبيحة الخطيب وبلند الحيدري ورحيم عجينة وجميل منير وآخرين لهم المجد والخلود.