23 ديسمبر، 2024 10:39 ص

كثير هي التظاهرات والإضرابات تنظم في مختلف دول العالم وحسب مشاكل الشعوب منها الغلاء ومنها عدم توفير التامين الصحي او قرارات تخص التعليم ومنها الاعتراض على قانون الهجرة …… الخ.
لكن تظاهرات العراق وتنظيم الاضراب هو المطالبة بوطن ضاع منذ أكثر من 16سنة، نعم ضاع فيه كل شيء لم يبقى فيه أبسط مقومات الحياة التي يجب ان تتوفر للمواطن وخصوصا بلد مثل العراق الذي يمتلك أكبر احتياطي للنفط ومصدر له وحين يسمع ويرى الشعب إعطاء البترول للأردن مجانا وتهريب النفط من قبل عصابات منظمة وبمرئى ومسمع السلطات الثلاثة.
وظهر البلاء الأكبر هي الأحزاب التي ساهمت في الكثير في ضياع البلد منها تأجيج الطائفية والمحاصصة في توزيع ثروات البلد لان توزيع المناصب هو يعني توزيع ثرواته من خلال الوزارات والمؤسسات التي تدار من قبلهم.
فمثلا وزارة التربية تفشى فيها الفساد يعني ضاع التعليم وزارة الصحة ينخر بها السرقات هذا يعني ضياع المستشفيات وقلة الادوية وتشجيع جشع الاطباء من خلال عياداتهم الخاصة.
سرقة مفردات البطاقة التموينية واستيراد الرز المنتهي الصلاحية غي مهتمين بحياة المواطن سببت من غلاء المواد الغذائية في السوق وتشجيع تجار المرحلة باستيراد الرديء من السلع من مختلف المنشئ حتى يحقق أرباح خيالية.
وزارة الزراعة معروفة ايضاً بأنها وزارة فاشلة والوزارة الأخرى على نفس المنوال الى ان نصل لوزارة الخارجية المعروفة بوزارة العوائل التي تدار من قبلهم.
اذن لم يبقى في الوطن شيء طبعا لم اذكر في مقالتي حقوق الارامل والمتقاعدين والعاطلين عن العمل والبنوك الاهلية المعروفة لم تابعة وهلم مجرى.
اهلي واحبائي الشعب العراقي العزيز نحن الشعب الوحيد الذي يخرج يطلب فيها استرجاع وطن مفقود ومن إيجابيات هذه المظاهرات والتجمعات في جميع محافظات العراق ينزل فيها الى الشارع المتعلم والمثقف والكاسب والامي والنساء والطلاب من جميع المراحل وخلقت هذه التجمعات تعارف الشعب على بعضهم البعض وخلق صداقات بين اهل بغداد والمحافظات وبدء التنظيم يظهر بأحسن صوره شيئاً فشيئاً.
أهلي الأعزاء من الشباب والنساء والشيب استمروا مع الحفاظ على سلمية التظاهرات لان مطالبكم مشروعة حتى وان لم يكفلها الدستور لان الشعب المظلوم والمسروق حقة ونهبت ثرواته لا يتنظر فقرات الدستور ترجع حقه؟
أقول بدء العالم دوليا وعلى مستوى الأمم المتحدة يصل صرختكم وهي نريد وطن.