يشهد تحالف القوى، أكبر تحالف للعرب السنة في العراق، انقسامات حادة جراء صراع قياداته للاستئثار بالسلطة والحصول على المناصب في الحكومة الجديدة. وبعد أن انشق مثنى السامرائي وعدد من نواب التحالف، أعلنت مجموعة من التحالف تشكيل (تحالف المدن المحررة) بزعامة السياسي خميس الخنجر وتحدث عدد من المنشقين عن استئثار رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على قرار المكون، ومن ثم السيطرة على استحقاقات السنة بالحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي. إن المكون السني يتفرع إلى ثلاثة محاور( الأول يقوده رئيس البرلمان) (والثاني بقيادة الخنجر) والآخر بزعامة (السياسي أسامة النجيفي) ولكل محور تحالفاته السياسية.
أن من يدير دفة المكون سياسيا، هو من يمتلك عدد مقاعد أكثر في البرلمان، واليوم ينطبق هذا الشيء على تحالف القوى العراقية بزعامة رئيس محمد الحلبوسي، الذي يصل عدد نوابه إلى( 40 نائبا) ناتج عن عددية برلمانية موجودة لديه، إضافة إلى عنوانه رئيسا للبرلمان، وفي الساحة السنية من يمتلك هذا العنوان، يؤهله لتزعم المكون سياسيا
إن القوى السياسية التي تتحكم بالمشهد السياسي، جميعها تقوم على أساس الخلافات السياسية وتحقيق المكاسب، والجميع يدعو إلى مصلحة المكون أو البلد.
أن الانشقاقات في المكون السني، سببه الخلافات على المكاسب، لأن كل طرف يريد الحصول على مناصب وزارية
أو مواقع قيادية في الوزارات، لأنهم كانوا سوية واختلفوا عندما بدأ رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي توزيع الوزارات بين القوى السياسية. أن الانشقاقات تضعف القرار السني ، وكذلك التوجه الوطني بشكل عام، أي تؤثر بالمحصلة النهائية على مصلحة البلد والمواطن.لا يوجد هدف نظيف لمعظم القوى السياسية، لأنها تبحث عن المغانم بعيدا عن مصلحة البلد والمواطن، وخير دليل الفساد الذي تغلغل إلى مؤسسات الدولة، كون مصالحهم هي المقدمة على كل شيء.
أن العراق فيه نحو 200 حزب سياسي، وهذه حالة غير صحية، لأن كل حزب ينشطر على نفسه لأكثر من مرة، وهذا وضع مأساوي، لأنه قائم على الفساد والتبعية والإملاءات الخارجية.
أن التحالف الجديد يضم 25 نائبا، ومن ثم فهو يضعف تحالف القوى بزعامة الحلبوسي، الذي يصل عدد تكتله إلى 40 نائبا، لكن الجميع إذا كانوا صادقين في تمثيلهم للمكون، فعليهم أن يطالبوا بإعادة الأعمار و النازحين والمهجرين، والكشف عن مصير المختطفين والمغيبين .