18 ديسمبر، 2024 7:00 م

صراع الأفاعي في دولة الملالي

صراع الأفاعي في دولة الملالي

إن ما حدث في العراق بعد خطاب مقتدى الصدر وانشقاق المكون الشيعي ، ليس هدف مقتدى والمستشارين حوله لحشد الاتباع هو حرية العراق والتحرر من الهيمنة الايرانية وتوفير الأمن والأمان ، بل بالعكس كان صراع سام بين افاعي مزقت العراق ونهبت خيراته، كان يسعى مقتدى مستغلاً الطاعة العمياء لأتباعه نظام شبيه بنظام ايران كحصوله على ولاية الفقيه او قائد شبيه بمنصب حسن نصر الله ، وكان هدف الاطار التنسيقي كسب مغانم جديدة وثروات تستطيع تمويل المشروع الإيراني لبناء وزيادة اعداد مسلحي الحشد الشعبي الذي ولائه لإيران او لنقل اداة ايران في العراق ، كان صراع الافاعي بكل ما تعنيه الكلمة في دولة كانت تشتهر كدولة نفطية وتمتلك ثالث احتياطي في العالم وكدولة تشتهر ايضًا بثاني دولة في عدد النخيل وإنتاج التمر، والآن تشتهر بثاني دولة بعد ايران بعدد العمائم لتسير بطريق ايران في بناء دولة الملالي .

نظام واسس زرعها عرابي الفتن والفساد لبناء دولة الملالي ، لم يريد ان يكون مقتدى تابع لإيران بل كان يريد ولاية الفقيه والقائد الأعظم وروح الله في العراق او كما يسميه اتباعه الامام المنتظر ، اي كان يريد خريطة العراق بأكملها ولا يبقي لإيران شيء رغم قلنا سابقًا مستحيل يخرج عن عباءة ايران وتهديم احلام الفرس التوسعية في ارضنا ، لنقل هذا الرجل يحمل وطنية واخلاص وولاء للعراق الم يكن الاجدر به بمساندة ثوار تشرين ، جميعنا نعلم ان اتباع مقتدى هم من خمدوا ثورة تشرين وهم من سفكوا دماء شباب تشرين ، لماذا إذاً نتناسى حرابهم الذي مزقت اوصال شباب تشرين؟ الجميع يعرف مقتدى اصدقائه واعدائه ان جميع قراراته متقلبة وغير ثابته ووعوده غادرة وتتغير بلحظة ليقع الجميع في المصيدة ، وبعدها يعلن بليله وضحاها بسحب الكلام الذي قيل على لسانه ، العراق بمباركة الشعب سوف تجده مهيئ لكل الظروف، دولة ملالي، دولة اسلامية ، دولة مدنية ، عليكم الاطمئنان فالأتباع مسخرون للعبودية، ماذا يريد المولى المبجل هُم يريدون ؟

الافاعي بدأت بتفريخ افاعي جديدة أكثر سُمًا وبدأت تمص ادمغة شعبنا حتى أصبح عبداً ، يعلن الطاعة والولاء ويتصرف مثل المجنون لنصرة المولى، يحرق بلاده ويقتل ابن وطنه فقط لتغريده او خطاب على لسان سيده الذي يعيش احلام اليقظة لمنصب ولاية الفقيه ، نصيحة يا شعبنا لا تكن يومًا عبدًا وقد خلقت حرًا وتملك كرامة وحقوق كفلها لك القانون السماوي والأرضي ، والعراق لا يمكن ولا يستوعبه العقل ليكون دولة ملالي ودولة ذات طابع اسلامي فاسد ، نموذج ولاية الفقيه في ايران خير دليل على الظلم وتقييد حرية الشعب واعدامات صورية حتى للأطفال، نظام ولاية الفقيه مغولي النزعة والتفكير واسلامي لتنفيذ الجرائم. سوف تزول العاصفة السوداء عن وطني وسوف تسحق هذه الافاعي مهما طال الزمن .

بقايا عاصفة سوداء

مازالت تَجوب الشوارع والأسواق والبيوت

تقتل…تحرق….تذبح من تشاء وتهوى

ما دمت تعشقُ تراب بلادك

يجب ان تُقتل

مادام جذرك غاص في اعماقِ الأرض

يجب ان تُحرق

ما دمت تندب وتنادي بالحرية

يجب أن تُذبح

أحترق التراب والشجر والبشر

فالكل ينادي عراق. عراق. عراق

هكذا اصبح الموت في بلادي

يهدي : يوزعُ بالمجان…كالبر كالإحسان

إلا أنا عازم على بناء وطني المهدمة

وإصلاح ما هدمه الأفاعي والغربان