23 ديسمبر، 2024 9:13 ص

صدور العدد الجديد من جريدة ” الأديب الثقافية”

صدور العدد الجديد من جريدة ” الأديب الثقافية”

عن مركز” تنوير للبحوث والدراسات التنموية- بغداد” صدر العدد/192- السنة الثامنة/ من جريدة “الأديب الثقافية”، نصف الشهرية،والمعنية بالثقافة وتوجهاتها المتعددة.لوحة غلاف” الأديب الثقافية” الملونة لـ”بابلو بيكاسو”.احتوى العدد على ملف رئيس، بعنوان(إشكالية الجسد:..بين التوثين والتأنيث في الخطاب التشكيلي العراقي المعاصر).وقد طرحت “الأديب الثقافية” ضمن خطتها في مقاربة الظواهر الثقافية، فحص ومقاربة إشكالية الجسد على عدد من النقاد التشكيلين العراقيين لتقييم هذه الشأن، بوصفه إشكالية مركبة من نسق ثقافي، فهل الجسد وثقافته في زمن الحروب المتواصلة قد اقترب من التوثين؟. أم انه مازال غير ذلك؟. وبالذات في مرحلة التـأثيث أو التسلع؟. وتم نشر موضوعاتهم المتنوعة بحياد تام.وساهم في الملف:د.عاصم عبد الأمير وعادل كامل ود.محمد الكناني ود.محمد أبو خضير ود.جواد الزيدي ود.فائز يعقوب الحمداني وتضمن الملف أعمال تشكيلية ومنحوتات ملونة لبعض الفنانين العالمين منهم بول غوغان و فرنسيس بيكون ومنحوتة لمايكل أنجلو، واندي وراهول وديفدهوكني وفيير ميير وجورج سورا ولويس ديفيد وسلفادور دالي وغيرهم.وبعض الفنانين العراقيين منهم إسماعيل فتاح الترك وجواد سليم ومحمد غني حكمت وفيصل لعيبي وماهود احمد وعفيفة لعيبي وعبد الأمير علوان وغيرهم.وثمة مواد ثقافية متنوعة منها:(المأتم ككنية) للباحث من كردستان العراق سامي داود ، و(النزيل)جزء من رواية للقاص والروائي والباحث جاسم عاصي.وقصائد للشعراء إبراهيم الخياط وصلاح حسن وجمال جاسم أمين.وكتبَ امجد نجم الزيدي موضوعاً بعنوان” الفضاءات النصية والمعنى الافتراضي” عن نصوص الشاعر العراقي سلمان داود محمد. وثمة تقرير عن(المؤتمر الأول لرأس المال الفكري العربي)،وآخر بعنوان:مثقفون يستنكرون”أخـونة “: جريدة أخبار الأدب المصرية. وفي الصفحتين 2-3 متابعات عن إصدارات جديدة للشعراء ياسين طه حافظ و فوزي السعد و حسين الهاشمي ومقداد مسعود، واصدارت ثقافية متنوعة حديثة عراقية وعربية.وعلى الصفحة الأخيرة وضمن عموده الثقافي المعنون(نقطة ابتداء)كتب رئيس التحرير الناقد عباس عبد جاسم عن التفكك الثقافي وجيل الثقافة الراديكالية الجديدة رأى فيه: أن لوتار أكد في كتابه(الوضع ما بعد الحداثوي) عن سقوط السرديات الكبرى، بعد أن فقدت القدرة على مواكبة قراءة تحولات العالم, مما دفع بيير بورديون أن يدعو إلى نظرية في العلاقات الاجتماعية من خلال مفهوم(الرأسمال الثقافي) لمواجهة (رأسمالية السوق الاقتصادية). وقد تغير حلم بعض المثقفين من التطلع إلى مستقبل تتحقق فيه العدالة الاجتماعية- الإنسانية إلى التطلع نحو مستقبل ليبرالي تتحقق فيه الديمقراطية الليبرالية، بعد السقوط المدوي للنموذج الاشتراكي. وأضاف: من البداهة أن يؤدي انهيار الآديولوجيا الأحادية إلى هيمنة التعددية الثقافية، وان تتحرك الأنثربولوجية نحو زحزحة التوجهات الثقافية النخبوية، وان ينحسر دور (المثقف العضوي)، حسب  المفهوم والتصورات السابقة والمعروفة تاريخياً وفعلياً. ويرى عباس أن المثقف تحول ، في اللحظة الراهنة،إلى مجرد مثقف:بورصة ومعلومات ومقاولات واستشارات حسب طلبات السوق الثقافية الرديئة والولاءات السياسية الراهنة ومنافعها، وصولـاً الأمر لشراء الذمم ، من قبل أحزاب سياسية ودينية(براغماتية). وبذا فقد انسلخ بعض المثقفين عن ذوات تمثلاتهم، قبل انسلاخهم عن مجتمعاتهم، و صاروا أكثر استجابة لما يسمى ويعرف(ببازار) ثقافة الاستعداد الفطري للتفكك الثقافي، وأكثر تمثلاً وتوجهاً لجلد حتى ذواتهم.