23 ديسمبر، 2024 8:04 م

صدك لو كالوا .. الحياء قطرة !

صدك لو كالوا .. الحياء قطرة !

بعد مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي في حادث ارهابي وعدد من الضباط رفيعي المستوى كما ذكرت الأنباء ، حيث كان منهم مساعد القائد وبعض آمروا الألوية وضباط ركنه .. يتوقع الشارع العراقي (المشدوه) والحيران والمصاب بالصدمة .. أن يرتفع سقف العمليات الأرهابية لتشمل مسؤولين بمستويات أعلى وأعلى وقد تطال بعض الوزراء أو من هو أرفع منهم مكانة سياسية و (مالية) ، وسط انفلات وتدهور أمني غير مسبوق لم يحدث حتى في جزر الواق واق والقيق قيق من تلك التي تتنقل قطعاتها العسكرية على الفيلة أو الجاموس البري أو حتى الحمير الوحشية .
 
وقد يستغرب الجميع من اصرار المالكي على اناطة مسؤولية الملف العسكري والأمني الى ضباط من المستوى الثالث او الرابع او حتى العاشر (مهنيا) !!! وكأن المؤسسة العسكرية والأمنية العراقية لا تحتوي على آلاف مؤلفة من الخبرات والكفاءات القتالية والأستخبارية والأمنية (ومن كل الأطياف) ، الذين صقلتهم تجارب سنين من المعارك الحربية الحقيقية ومعضلاتها الداخلية والخارجية ، والتي جعلت من تلك الكفاءات رصيد عظيم لكل قائد تاريخي ينشد الاستقرار والتقدم لشعبه ووطنه .. لكن هيهات .. فسيوف أبا اسراء في الحزبية والفئوية و (الدعوية) والأجتثاث والأجهزة المنحلة ، ومن قبلها الفساد المالي والسياسي (العراقي) المتميز ، والذي استحق ان يكون ماركة مسجلة في كل ارجاء المعمورة ، لن تترك مجالا لهذا الجيش البطل أن يُبنى ويتطور بشكل وطني محايد .
 
المؤسف هو رغم أنهار الدم وتصاعد الأرقام بالعمليات الأرهابية والأجرامية كما و(نوعا) .. إلاّ ان العينتين مطنّش ومطفي وطابك على صفحة .. وهمه الآني الوحيد هو اكمال الممارسات المتتالية على الأستعراض العسكري الذي ينوي اقامته في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل في 6 كانون .. لكي يقف في المنصّة (إيّاها) ويرفع يده تحية لكراديس الأستعراض .. طبعا بدون (بدعة) البرنو .. لأن الأخ كان هارب من الخدمة ومعلوماته العسكرية لا تتجاوز الكزوة والتوثية ومسدس البربلّو .. وقديما قالوا الحياء قطرة .. أو اذا لم تستحي فاصنع ما شئت .