منذ زمن لم أغادر مكاني الذي أعتدت على الرقاد فيه متأملا بعض اللمسات التي حاولت التسلل بداخلي دون إذن مني ، فكانت المغادرة عبارة عن إنطلاقة جديدة مليئة بالعجائب والمتغيرات التي لم يألفها بنو البشر منذ الازل .. في طريقي الى ميدان يعج بالناس الحالمين بالرفاه والفرح المبين رأيت فيلا – نعم فيلا – يحلب نملة ويصنع منها حليبا وخاثرا ، وفيلا آخر تحمله جرادة فتطير به صوب الممنوع من المكان ! .. ثم إنعطفت يمينا بعض الشئ فرأيت قردا ينظم حركة المرور لكنه يشترط منحه موزة واحدة لقاء كل سيارة يسمح لها بالمرور ! وفي بعض الازقة المتناثرة كان هناك رجلا يمتطي صهوة كلب عقور ويحمل بيده رمحا يستفز الناس النيام أصلا … لم يحرك الناس ساكنا لردع الرجل الكلب فأختبأوا بين أحضان النساء ومنهم من إختبأ في شقوق الجدران حيث ترقد جيوش من الصراصير تغني لهم : أيها الجبناء أنه موعد النوم المبكر عودوا الى جحور غير جحورنا إنما نحن حشرات وأنتم بشر !! .. لم يعجبهم كلام الصراصير فانحدروا جهة المجارير يلتمسون عذرا وسط رائحة لاتطاق ! … مازال هؤلاء ( الشجعان ) يرقدون وسط المجارير يرتقبون الفرج !.
لم يكن القرد قردا إعتياديا بل كان ( محسّنا ) وفق معايير تم الاتفاق عليها بين الوزير الحرامي جدا ومدير المرور الشريف جدا ، والذي تحول فيما بعد الى ( مكفخة ) لحماية أم خلفية ثقافية صبوحة التميمي ومن يشبهها باستثناء عواطف أم الروبة التي لاتمتلك خلفية كصاحبتها إنما ( خلفية يابسة ) لاتدر منفعة لأحد سوى العميان .! وحيثما يتجول القرد اللعوب يجد موزة مضافة يتحتم إضافتها عنوة لصاحبات الخلفيات المربعة والمدورة كي يقدن بلدا كالعراق نحو قمة إيفرست سيئة الصيت حسبما صرح بها حجي عبعوب عندما كان خائنا لأمانة بغداد المتوفية هي الأخرى . فمن ياترى سيبقى حيا بعد سنين التقشف المهداة من لدن الحزب الطرطور وصاحبيه حيدوري ونوري ؟ قد ينول الوصل من كان سعيدا راقصا في نوادي ( جار القمر ) صحبة الصبايا والغيد الحسان ، فيتنسم عطر الخلفيات بعيدا عن أغطية المانهولات المغلوقة بصخرة عبعوب المفعوص أو عن طريق ( الكيزر ) الهوليودي لصاحبة قاسم خشرم وشركاه المتحاصصين .
كل هذا يجري بعلم من السيد البديل وصديقه المرجع ذو اللسان العربي المبين ، والأخير هو من سيمنح الأجر والثواب بدلا من رب كريم معطاء ، فلا وجود للرب في قاموس الدين الجديد كما لاتوجد مكانة لما بين دفتي الكتاب المبين ! المهم في الأمر سيدوم الظل كما نوهنا سابق في موضوع رآى النور مؤخرا على موقع ( كتابات ) رغم أني مازلت – زعلانا – على القائمين بأمره ، لكن لايهم ! فمهما كان الزعل قويا فلا يتعدى اللسان ، لكن القلب يحمل محبة لهم كما يضج لهم بالدعاء قائلا : اللهم أعنهم على شغبي وسوء تدبيري وقلة حيلتي مع ما يدور في فلكنا من خير عميم .! وما ذلك الخير إلا محصلة من بركات المراجع العظام الموالين للشرق دون العراق ولسان حالهم يقول : مالنا وللعراق ، هل هو وطن لنا ؟ كلا فنحن فرس أقحاح لايُشق لنا غبار ، ولن ننسى ثمان سنين عجاف فتكت بأولنا وآخرنا ، فهل تحسبونا غافلين ؟ كلا لانحسبكم كذلك ، لكننا نتذكر قوله تعالى : فاستخف قومه فأطاعوه ! .. تحياتي جدا للمتحضرين المحتضرين الذين بدأوا بتحضير الاقفاص وبداخلها أصنام تدل على تاريخ مجهول لينالوا الخمس القادم من لدن الجهلة والعوانس اللائي يبحثن عن زوج لايستعمل المنشطات !.. تحياتي للفراعنة عمار وجماعته ، صول آغا وبطانته ، الشهرستاني وقشمرياته ، النجيفي وإسطبلاته ، حيدر الملا وصباياه ، عدولة وربعها وثلثها وكلها ، صباح وعيونها ، عواطف وروبتها ، عالية ولسانها ، حنونة وشجاعتها ! بأختصار .. طيح الله حظكم داير حبل .
خارج النص // ستجنون بركات الجهاد الكفائي حين يتم القضاء على داعش ، إستعدوا للهرب ، ولا تنفروا خفافا ولا ثقالا فالأمر لايعنيكم . كبر وبصفه خضير الخزاعي .