لم يك صدام حسين قاسيا و سادياً و قاتلا عشوائياً كما صوره حزب الدعوة للرأي العام العراقي ، كان صدام حسين يتنبأ الخراب للعراق، الفاقة ، الاملاق ، التشرد ، النزوح ، سرقة المال العام ، المحسوبية ، المنسوبية ، العشائرية و القتل الجماعي للعراقيين و و و الخ اذا ما توصل حزب الدعوة الى منصة السلطة في العراق ، خصوصا و ان ايران هي الوالدة الحنون لهذا الحزب الامي الطائفي، الذي تفتخر شلته الضالة بنظالها الذي هو الحرب في الاهوار ضد الجيش العراقي لنصرة ايران و التعذيب المميت للاسرى العراقيين في الحرب مع ايران الذي كانت قوات بدر و قائدها ( الحكيم ) شخصيا يتلذذون بساديتهم المقيتة موت جنود لا حول لهم و لا قوة على الايدي الوسخة القذرة لقوات بدر اللاعراقية من خلال التعذيب الوحشي حتى الموت اذا ما عرفوا ان هذا العسكري لا يمكن ان يبيع شرف مواطنته و ليس ممن يتمكن الاعاجم غسل ادمغتهم و حشوها بالحقد و الكراهية على انفسهم اولا ثم على كل مخلوق يدرج على الارض .
لم يقتل او يسجن اي عراقي ابان حكم صدام ان لم يكن عضواً في حزب الدعوة العميل لإيران او ممن هم هربوا من الحرب العراقية الايرانية بسبب انتسابهم و مؤازرتهم لحزب الدعوة العميل .
ها هو حزب الدعوة و قادته من ابناء الشوارع يعيثون في البلاد فساداً لم يره مثله فساد بالتاريخ السياسي و انظمة الحكم المتعاقبة على العراق .
كنا نقول ان صدام حسين منح ابن عمه و صهره ” حسين كامل ” رتبة عليا في الجيش العراقي ، و ها هو المالكي قد منح ( العفطية ) امثال كنبر و الدمج الذميم للجيش العراقي ممن هم لا يمتلكون اي مؤهل يمكنهم الوصول الى رتبة رئيس عرفاء . أحد معارفي كان يبيع الاغنام في النجف و كان اخوه منخرطا في قوات بدر في ايران بعد ان اسر في الحرب العراقية الايرانية ، حين سافرت الى العراق عام 2013 التقيت به حيث دعاني كالمعتاد الى جلسة حمراء ترقص فيها الكؤوس و الاجساد معاً ، قال لي انه عقيد في الجيش العراقي الان ، ضحكت و قلت له انك قضيت عمرك هاربا من الجيش ، ، قال : اخي الاسير حين عاد شهد لي اني كنت في قوات بدر فدمجوني للجيش برتبة عقيد . . .
بربكم و بإنسانيتكم و بضمائركم : هل هذا هو الجيش العراقي ؟ الفضائيون هم الدمج الذي لا يتواجد في صفوف الجيش للقتال بل هم من منحوا رتباً عسكرية عالية من اجل الرواتب فقط كونهم من اقارب حزب الدعوة .
ابان حكم صدام : كان هناك عدي واحد ، ، ، اسألكم :- كم عدي في العراق الان ؟
ابان حكم صدام : كان للمحافظ سيارة نجدة لحمايته ، ، ، كم هي حماية المحافظ الان ؟
ابان حكم صدام ، كان اعضاء المجلس الوطني يستلمون سيارة سوبر و راتب بسيط بالنسبة لرواتب البرلمان الان و لم تكن هناك حماية للنائب كونه ابن الشعب و ممثل الشعب ، هل يحتاج ممثل الشعب الى حماية ممن اختاروه ممثل عنهم ؟
ابان حكم صدام : كان هناك بريد في الصالحية خاص به لمن يريد ان يكتب له اي مشكلة يعانيها ، كنت انا احد من كتبوا له حين فصلت من وظيفتي كوني ابن عم احد اعضاء القيادة المعدومين ، امر بمقابلتي ، قابلته و قال لي بالعراقية ( كل لشة تتعلك من كراعها ) خذ هذا الكارت و اعطه الى مديرك العام و قل له ذلك .
ابان حكم صدام : كان سعر الدينار العراقي : 3.3 دولار امريكي قبل ان تهب رياح الفرس الصفراء على بلدنا بقيادة ناكر الفضل و الجميل الدجال الاكبر ” لعنه الله ” .
ابان حكم صدام : كان جواز السفر العراقي له الفيزا على الحدود في اغلب دول العالم .
ابان حكم صدام : كنا نشرب الماء من الحنفية ، و اليوم نشتري الماء في بلاد النهرين .
ابان حكم صدام : كانت الشركات الاجنبية تملأ البلاد في التعمير و الاعمار و الخدمات الصحية و الاجتماعية و النفسية و البلدية و و و الخ .
ابان حكم صدام : حاول اللواء طالب محمود سلمان مدير شرطة كربلاء ان يبتزني في عملي حيث تعاقدت مع مديرية شرطة كربلاء / الاليات ، العقد ينص على اني اتسلم اتعابي نقداً بعد تنفيذ العمل ، لكن حدث ان اللواء طالب صرف المبلغ و حاول ان يستغل سلطته و يموه موضوع الصرف ، قابلته بكل شراسة في مكتبه فطردني ، كتبت رسالة الى محافظ كربلاء ” صابر الدوري ” انذاك ، عقد المحافظ لجنة تحقيقة و كان قرارها منحي مبلغ الاتعاب و الادوات الاحتياطية و التأخير .
و اليوم : لا اتمكن من المطالبة بقطعة الارض التي خصصها المالكي للعجم باسم المهجرين كي تكون اكثر شفافية ووطنية و استحدث وزارة لذلك ” و ما اكثر الوزرارت ” اعتقد ان حتى ادارات المرافق الصحية لها وزارة في عهد حزب الدعوة ، ، ليش لا لعد منين يجيب وظائف وزارية للمطيرجية و العفطية امثال عبعوب و غيره .. المهم مسكت اسم المهجرين ، و لكوني مهجر سياسي راجعت وزارة الهجرة و المهجرين براس مرفوع محتملاً استقبالاً يليق بعراقي هجر وطنه و اهله و باع بيته و سيارته و كل ما يملك من اجل النفاذ بجلده و الهرب ليس من ظلم صدام بل من ظلم جاري الذي اسديت له جميلا حين ايقضني من نومي الساعة الثانية صباحاً كي انقل زوجته التي تلد الى مستشفى الولادة ، هناك اكملت نومي في سيارتي حتى عاد ابو احمد البصراوي الذي كان هاربا من القصف الى كربلاء ايام الحرب العرقية ضد المجوس ، ابتسم و شكرني و قال ان الله رزقه
ولداً ، عدنا الى البيت مع المولود الجديد و في الطريق سألته : لماذا لم تتصل بالاسعاف ؟ قال اتصلت ، قلت و لماذا لم يسعفوا زوجتك ؟ قال الاسعاف دون بطارية ، قلت : هل من المعقول ان ضباط الامن و المخابرات يجولون و يصولون بسيارت السوبر و الاسعاف دون بطارية ؟؟ حين اتصلت بالدكتور سعد توما مدير مستشفى كربلاء انذاك قال لم نتلقى اي اتصال، المهم بعثت زوجتي بالتناوب مع اختي كي تراعيا تلك المرأة ( النفسه ) حتى يشتد عودها . بعد اسبوع طرق باب بيتي ، فتحت الباب ، سيارة الامن ، اقتادوني الى امن الاحياء في كربلاء ، ، مهدي المسعودي الكربلائي الشيعي هو مدير امن الاحياء ، ابتسمت له كوننا كنا اصدقاء ، صفعني ، ، ، المهم اني لاجئ شعبي و سميت غلط لاجئ سياسي ، كم هم الذين اعدموا او سجنوا بسبب تقرير حزبي من اقرب الاقارب ؟
كتبت مقالا عام 2001 عنوانه ( ليس الخلل في صدام حسين بل الخلل في الشعب العراقي نفسه ) .
زعل علي صديقي الدكتور علي عباس علوان رحمة الله عليه و لكن بعد عام 2003 اتصل بي تلفونيا و قال لي : انا اعتذر منك و اثمن عبقريتك . . .
الجزء الثاني في العدد القادم .