23 ديسمبر، 2024 1:17 ص

صدام حسين وحزب الدعوة الاسلامية : يشكر بعضهما البعض !

صدام حسين وحزب الدعوة الاسلامية : يشكر بعضهما البعض !

لم يعرف تاريخ البشرية بلدا مر بحروب كالعراق منذ فجر التاريخ ولحد الآن. وحينما نتمعن جيدا بآخر الكوارث والحروب التي حلت بنا كعراقيين سنجد صدام حسين وحزب الدعوة الاسلامية: فماذا فعل صدام حسين وماذا فعل حزب الدعوة ؟ لقد حكم صدام العراق بقبضة من حديد لكنه ارتكب أخطاءا كبيرة خلال فترة حكمه : فحقوق الانسان كانت شبه معدومة وحروبه التي لم تنتهي وطموحه الشخصي جر الويلات للعراق. ومع ذلك فقد كان البلد في أمن واسقط صدام الفرس وعنصريتهم وكان للعراق سمعة أفضل بكثيرمن الآن.
أما حزب الدعوة الاسلامية فقد حكم ومازل يحكم بلدنا بطريقة لم يعرف لها تاريخ العراق من فساد وعنصرية وطائفية مقيتة ومشاكل ادارية واقتصادية وعسكرية ومدنية ومليشياته المسلحة الطائفية العنصرية, هي مصائب لم تقف عند حد ولم يقدم حزب الدعوة هذا اي خير أو صلاح للعراق ولو بناء شارع واحد ناهيك عن الكهرباء والمياه !!! ومع ذلك الحزب باقي في الحكم ولن يزول بسهولة.وآخر انجازات حزب الدعوة محاولة الكرد سلخ الكثير من الأراضي العراقية وضمها إلى ما يسمى كردستان ! نعم فهم أيضا يشكرون امريكا وبريطانيا لوصولهم للحكم ولهذا هم يطيعون أوامر هذين البلدين الشريرين. فأين الاسلام من هكذا حزب؟ ولا بد من الاشارى إلى العطالة وعدد الفقراء في الشوارع ممن يمد يده لك طالبا المساعدة . كل هذه المصائت لحزب الدعوة لم تحدث بحكم الدكتاتور صدام. وكانت حدود العراق وأضحة ولا يمكن لارهابي أو تاجر مخدرات أن يجرأ على التحرك داخل العراق.
من جهة أخرى فصدام حسين يشكر حزب الدعوة لان ما حل ويحل بالعراق منذ وصول الفايروسات الامريكية والبريطانية على الخصوص لا يمكن وصفه, وهذا جعل أغلب الشعب العراقي يذكر صدام ويمدحه ويتمنى عودته وبقائه حاكما حتى وان كان دكتاتورا. فكل شيء بالعراق تم بناءه مثلا بعهد صدام او البكر ولم يقدم حزب الدعوة اي شيء وهذا ما جعل العراقي البسيط يذكر صداما بالخير, ويتمنون عودته .ويقول المثل العراقي:” ما تعرف خيري علما تجرب غيري”.
بالمقابل يشكر حزب الدعوة صدام حسين لوصولهم إلى الحكم ولولا اخطاء صدام ما وصلوا الى كرسي الحكم : فمن هو نوري المالكي مثلا؟ ومن حيدر العبادي البريطاني الجنسية كي يحكم العراق؟ هذا كله بسبب أخطاء صدام التكتيكية والاستراتيجية. فمبروك على حزب الدعوة وصولهم للحكم ومن ثم اصبحوا المتنفذين من اصحاب الملايين والمليارات , ولتستفيد البنوك الغربية لان الحرامية بالمنطقة الخضراء لا يمكن أن يحتفضوا بفلوسهم المسروقة داخل العراق ولهذا يتم تحويلها إلى بريطانيا وأمريكا وسويسرا…الخ فهل هذا هو الاسلام ؟؟؟؟
فليكن الله بعون الشعب العراقي.