منذ سنين ونحن نكتب ونقول يا أيتها الحكومة العراقية إن إيران تعبث بالشأن العراقي وان مخابراتها تصول وتجول في العراق وان فيلق القدس الإيراني يصفي حساباته مع أعداءه العراقيين ويثار لإيران من اسود العراق الذين كبدوها الهزيمة والخسران في حرب ثمانينيات القرن المنصرم , لكن حكومتنا الخائنة وأنا أقولها بكل ثقة حكومتنا الخائنة للشرف العراقي تصر على إن إيران دولة صديقة وجارة بل أكثر من ذلك إن أفراد حكومتنا الخائنة لا ينفكون من الحج إلى إيران وكأنها قبلتهم ومزارهم .
مثلما نقول بالعامية (صح لسانك ) يا سليماني يا قائد فيلق القدس الإيراني عندما صرحت مؤخرا وقلت ما معناه إن العراق وجنوب لبنان هما تحت السيطرة الإيرانية وولائهما إيراني ,فيما يخص جنوب لبنان فان هذا أمر لا غبار عليه ومعترف ومسلم به لأننا سمعنا هذا الكلام من لسان حسن نصر الله مرارا , إلا إن الجديد هو ما يخص العراق لان أفراد حكومتنا الخائنة كانوا لا يعترفون صراحة بالاحتلال الإيراني رغم إنهم خدم له , لا تتصوروا إخواني إن المالكي شخصية قوية أو جبارة أو أي شيء من هذا القبيل ابدآ هو اضعف شخصية في حزب الدعوة لكن مصدر قوته وجبروته هو إيران وتحديدا فيلق القدس الإيراني الذي يدير الحكم في العراق لكن من وراء حجاب والحجاب هو المالكي مجرد حجاب ليس إلا .
فيلق القدس الإيراني تنوعت وتطورت اهتماماته في العراق فقد كانت بداياته في تصفية الكفاءات العراقية من أطباء ومهندسين وأساتذة الجامعات وغيرهم وبعد ذلك اتجهوا إلى ضباط وطياري الجيش العراقي السابق وبعد ذلك جاءت الطفرة النوعية وهي إشعال الحرب الطائفية في العراق وذلك بدعم تنظيم القاعدة من جانب ودعم الميليشيات من جانب أخر , وتنفيذ عمليات تفجيرات في المناطق الشيعية ليتهم بها أهل السنة والعكس بالعكس تنفيذ تفجيرات في المناطق السنية ليتهم بها الشيعة وبذلك يصير الدم إلى الركب , ولا ننسى إن الأجهزة الأمنية في العراق من جيش وشرطة تأخذ أوامرها بصورة غير مباشرة من ضباط فيلق القدس الإيراني , في تشكيلة حكومة النظام السابق لم يكن العراقيون يسالون أو يهم أن يعرفوا هل هذا الوزير سني أو شيعي لم يكن موضوع الطائفة يعني لهم بتاتا كان الكل يعيشون سنة وشيعة إخوة متحابين , غضب الله وسخطه على كل من أثار العداوة والبغضاء بين العراقيين .
هل تعرفون يا إخواني ما هو هدف فيلق القدس الإيراني ؟ هدفه مد النفوذ الإيراني على ما يجاورها من بلدان حتى تعود إيران إلى سابق عهدها القديم , يا الهي ما هذا الحقد الفارسي والشيء الذي لا استطيع فهمه أو استيعابه ابدآ إن هناك من العراقيين من يود إيران , كيف يود المرء قاتله ؟
أضحكني تعليق سمعته من احد نواب دولة القانون ردا على تصريح سليماني حيث قال : أنا ابن الجنوب وأكد لكم انه لا يوجد أي تدخل إيراني في العراق ولا يوجد في جنوب العراق من يتكلم الفارسية , وأنا أرد على هذا النائب وأقول له مثلما يقول المثل ( صمت دهرا ونطق كفرا ) لكنك يا حضرة النائب لم تنطق كفرا حسب بل نطقت جهلا وغباوة وحماقة .
أجارنا الله من شر فيلق القدس الإيراني ومن حكومتنا الخائنة ومن كل من أراد بنا وبأرضنا وبديننا شرا , اللهم آمين .
