19 ديسمبر، 2024 12:08 ص

صحوة ولد الملحة

صحوة ولد الملحة

ليس من المطلوب من المواطن ان يقف في الخنادق السياسية النفعية والسياسين , وليس من واجبه الدفاع عنهم و درعاّ بشرياّ وليس من الانصاف ان تبقى محروميتهم على الرفوف يتاجر بها دون تنفيذ , مواطن مطلوب منه الانحياز الى وطن وترسيخ المفاهيم العصرية للمؤوسسات والخدمة بالابتعاد عن الانتماءات الضيقة , فماء دجلة والفرات والهواء هنالك نفس الماء والهواء من الشمال الى الجنوب , وتلك الطيور التي انتزعت ارواحها اليوم في الكاظمية تحلق في سماء الاعظمية والغزالية والحرية , واولئك ابناء الشوملي في بابل اليوم في استراحة من عمل طيلة اسبوع في اسواق بغداد وتقاطعات طرقها يذللون للحصول على لقمة عيش عسيرة لأطفالهم ولعب من ( بالات ) وفضلات الشعوب , يبحثون عن عمل لا يهم ان كان في الموصل او السليمانية المهم سدّ رمق جياعهم والعودة أمنين , لم يتصوروا ان الوحوش والبهائم تسلب ارواحهم يوم جمعة وسلام عند المسلمين وأحد اعيادهم التي اصبحت سوداء على ايتام يخلفوها , إنها سوق الكاظمية سوق ( الملحان ) وولد ( الملحة ) في الشوملي يفتخرون انهم ملحان بتراب وطنهم المطبوع على جباههم , مسالمون ينتظرون نواب ومسؤولين حملوهم على الاكتاف لسدة الحكم لتحقيق احلامهم المؤجلة , اليوم نواب الوسط والجنوب ( 125) نائب صحوا من سباتهم شاعرين بالذنب والتقصير تجاه ولد الملحة مطالبين بمظلومية الملايين , ولد الملحة ليسوا عبيد في وطنهم ولا يريدون صحوة بوجوه ملثمة وأقنعة سوداء بل صحوة للضمير وشعور بأنين الجياع والارامل والايتام , نواب وحكومة شكلت الاغلبية اختلفوا وخالفوا كثيراّ ولكن العقل يقول ان لا خلاف في الخدمة وإن كانت على المصالح والمناصب ولم يطالبهم اهل البصرة بمنصب وزير رغم إنها شريان العراق وسكنها يقارب سكان كردستان ولم يعترض مواطن ولا سياسي حينما تم بناء المدينة الرياضية , لتكن صحوة للمثليهم ويعرفوا ان ولد الملحة كنية يتفاخرون بها ودليل لكدحهم ولتكن نهضة من نواب ( نوام ) في مغانم التدافع على المكاسب لأعادة الحقوق وأيقاف نزيف الدماء فجسمهم ما عاد يتحمل جراح بعد واهوار ميسان تريد ان تسترجع الحياة لتبعث مع الطيور المهاجرة رسالة سلام الى كل العالم ويعود ابناء الناصرية والديوانية للعمل في مدنهم …