مقدمة: النظام العالمي الجديد وكشف الأقنعة:
“العالم اليوم لم تعد تحكمه الأخلاق، بل المصالح”.. بهذه الكلمات الصادمة كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حقيقة النظام العالمي الذي يقوده، نظام لا يعترف بالكرامة الإنسانية ولا بالقيم، بل يقدس المال والقوة كمعيار وحيد للعلاقات الدولية. في خطابه المباشر الذي بثته قناة الجزيرة، لم يعد ترامب يخفي النوايا الحقيقية لإدارته: “سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ أموالهم ونحتل أراضيهم” [نص حديث ترامب]. هذه ليست نظرية مؤامرة، بل اعتراف صريح من قمة الهرم في البيت الأبيض.
الفصل الأول: تشريح خطاب الكراهية
- فلسفة القوة الغاشمة :
خطاب ترامب ليس مجرد تصريحات عابرة، بل هو بيان سياسي متكامل لفلسفة تعتمد على:
أولاً. السيطرة الاقتصادية: “مشروع السيطرة على النفط العربي” كأداة للهيمنة على أوروبا والصين [نص حديث ترامب]
ثانياً. تفكيك الدول: الاعتراف الصريح بتدمير الأنظمة “لأنه لكي تبقى الأقوى عليك أن تضعف الجميع” [نص حديث ترامب]
ثالثاً. استغلال الانقسامات: السخرية من الصراعات الطائفية العربية كذريعة لاستمرار الهيمنة [نص حديث ترامب]
- ازدواجية المعايير:
بينما يتهم ترامب العرب بالخيانة والغباء، يعترف بأن أمريكا هي من:
أولاً. تحولت من “شرطة العالم” إلى “شركة” تبيع وتشتري بالدماء
ثانياً. تستنزف ثروات المنطقة عبر حروب بالوكالة كما في اليمن
ثالثاً. تفرض عقوبات جماعية على شعوب بأكملها كما في حالة إيران .
الفصل الثاني: المشروع التدميري في الممارسة العمليّة
- الحرب الاقتصاديةّ:
أولاً. فرض رسوم جمركية تعسفية على دول العالم .
ثانياً. استخدام العقوبات كسلاح لإفقار الشعوب وإخضاع الحكومات .
نهب الموارد الطبيعية تحت شعار “الشراكة” كما في مخطط السيطرة على غرينلاند .
- التهديد العسكري:
أولاً. استفزاز إيران عبر التصريحات والتحليقات الجوية .
ثانياً. دفع الحلفاء نحو التسلح النووي مما يهدد بسباق تسلح عالمي .
ثالثاً. التلويح بالحرب كخيار أول وليس آخر كما في التهديدات لإيران .
- تفكيك التحالفات:
أولاً. تقويض حلف الناتو والعلاقات الأوروبية الأمريكية.
ثانياً. تحويل الحلفاء إلى أدوات تنفيذ للمشروع الأمريكي .
ثالثاً. إثارة النزاعات بين الدول كما في سياسة “فرق تسد” .
الفصل الثالث: معجزة المقاومة بكل اشكالها في زمن الطغيان.
- دروس التاريخ:
الدّرس الأوّل:- “كلما ظهر طغيان، كانت هناك صحوة”.. التاريخ يعلمنا أن الأنظمة الاستبدادية تحمل بذور سقوطها.
الدّرس الثاني :- أنّ الثورة الفرنسية التي يتغنى بها ترامب أطاحت بالاستبداد وليس العكس .
الدّرس الثّالث:- حركات التحرر العالمية أثبتت أن الشعوب أقوى من أعتى الجيوش.
- أسلحة الضعفاء:
أولاً. المقاطعة الاقتصادية: ضرب مصالح الشركات الداعمة للسياسات الأمريكية.
ثانيا. التضامن الدولي: بناء تحالفات شعبية عالمية عابرة للحدود.
ثالثاً. المقاومة الثقافية: مواجهة خطاب الكراهية بالإنتاج الفكري والإعلامي.
رابعاً. الاحتجاج السلمي: خروج الملايين في مسيرات عالمية رافضة.
- نماذج نضالية:
أولاً. الصمود الأوكراني أمام العدوان الروسي رغم كل التخاذل الغربي .
ثانياً. المقاومة الإيرانية للعقوبات ورفض الخضوع للتهديدات .
ثالثاً. حركات المقاطعة العالمية لمنتجات المستوطنات نموذج للقوة الشعبية.
الفصل الرابع: دعوة للصحوة.. اليوم وليس غدًا.
- في الشوارع:
أولاً. تنظيم مسيرات مليونية في العواصم العربية والعالمية.
ثانياً. تشكيل لجان شعبية لتنسيق حركات المقاومة السلمية.
ثالثاً. استخدام الفنون كالبوستر السياسي والكرافيك واللافتات كأدوات للتعبير والتحريض ضد سياسة ترامب العدوانيّة.
- على الإنترنت:
أولاً. حملات إلكترونية لكشف زيف الإعلام الغربي.
ثانيا. مقاطعة وسائل التواصل التي تروج للخطاب الأمريكي.
توثيق الانتهاكات ونشرها على نطاق واسع.
- في المؤسسات:
أولاً. الضغط على الحكومات لقطع العلاقات مع إدارات العدوان
ثانياً. مقاضاة المسؤولين الأمريكيين عن جرائم الحرب
ثالثاً. دعم البدائل الاقتصادية المحلية لتفكيك التبعية
الرأي النهائي:
لن نكون وقودًا لنارهم ،”فنحن لسنا أغبياء كما يظن ترامب، ولن نكون وقودًا لحروبه”.. لقد حان الوقت لتدوين فصل جديد في تاريخ المقاومة بكل اشكال، فصل تكتبه الشعوب بدمائها وكبريائها وأنّ دماء الأطفال في غزة واليمن والعراق وسوريا لن تذهب هدرًا، بل ستكون شعلة تنير درب التحرير.
اليوم نقف على مفترق طرق: إما الرضوخ لإرادة الطغاة، أو كتابة تاريخ جديد من الكفاح. لقد آن الأوان لأن تتحول الكلمات إلى أفعال، والغضب إلى حركة، واليأس إلى أمل. لنخرج جميعًا -شبابًا وشيوخًا، رجالًا ونساءً- لنقول للعالم: كفى!
“إنهم يحسبون أن الشعوب ماتت.. لكن تحت الرماد يتقد الجمر”.
نداء للعمل:
أولاً. انزلوا إلى الساحات في مسيرات الغضب.
ثانياً. قاطعوا المنتجات الأمريكية الداعمة للاحتلال.
ثالثاً. انشروا الحقائق واكشفوا زيف الإعلام
رابعاً. كونوا صوتًا للضحايا في كل المحافل
وأخيراً وليس آخراً لن يكون تغيير النظام العالمي الجديد بين ليلة وضحاها، ولكن كل خطوة نقوم بها اليوم تقربنا من غدٍ أفضل. التاريخ ينظر إلينا.. فماذا سيكتب عنا؟