احيانا ترى نفسك في وضع لايجعلك تستمر في الصمت وانت ترى قوافل من الناس تموت ليس بسبب الارهاب او شئ يتعلق به ولكن بسبب المرض وسوء الخدمات الصحية مما يجعل ضرورة ان يفتح ملف الصحة على مصراعيه .. لماذا يموت انسان ليس لشئ ولكن فقط لخطأ أو أهمال او لامبالاة جراح .. هل لان المقولة تقول ” ان الاطباء يدفنون اخطائهم في التراب ام لان هناك حاجزا امام كشف الاخطاء الفنية التي تحدث والذي بسببها يفقد الناس ارواحهم .
ان الخدمات الصحية في العراق وفي مدينة الناصرية تطرح اسئلة كبيرة حول هذا الواقع المرير وملفات الفساد الكبيرة في هذه الدائرة وأنشغالها في أعمال الترميم الممنهجة والتي أصبح مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية الدجاجة التي تبيض ذهبا .. فمن يحصي عدد مرات الطلاء التي تمت في المستشفى …عدد مرات الترميم الهائلة للسلم الجانبي والمال المهدور في ذلك .
كم هو عدد المرات التي تم تصليح المصاعد الكهربائية والمبالغ المصروفة لذلك . كم عدد المرات التي تم شراء الاثاث للمستشفى وهل كانت ضمن شروط المدة الاصولية لاستهلاك الاثاث فلايعقل ان الاثاث والمناضد تبدل كل سته أشهر لا بل أحيانا كل ثلاث اشهر في اقسام محددة (الادارة – الاستعلامات المختبر – الصيدلية – الاشعة … الخ )
لماذا يتم كل عام تصليح منظومات التبريد أو التدفئة رغم انها في نهاية الموسم يتم اطفائها دون اعطال .
لماذا يتم شراء المواد والاجهزة المختبرية من قبل شخص من بغداد بأتفاقات خاصة ويتم تمريرها من قبل موظف في المختبر ويكافئ بكتب شكر ومكافئات مالية بسيطة . دون اخضاع هذه المشتريات الى ضوابط واغراق المختبر بأجهزة ومحاليل اكبر من الحاجة الفعلية مقابل الاستفادة المالية فقط والتي تواصلت عملية طرح المشاريع الواحدة تلو الاخرى للاستفادة المادية بالباطن وظاهر الموضوع هو اجراء التطوير الكاذب .
لماذا اطباء الاشعة والسونار يكون دوامهم يومين في الاسبوع الواحد .
لماذا أطباء المختبر يداومون ثلاث ايام فقط في الاسبوع مقابل تكدس النماذج خصوصا السرطانية بمواعيد اكثر من شهرين ليضطر المريض اما اجراءها في المختبرات الاهلية او انتظار قدره المحتوم واحيانا يتوفى المريض دون ان تصله نتيجة الفحص .
لماذا ينام الطبيب الخافر في بيته مقابل ان يأخذ اليوم الثاني أستراحة مقابل الخفارة وفق نظام يسمى ” نظام الاستدعاء ” الذي لاتنطبق شروطه على اطباء المستشفى
لماذا الغي مطبخ المستشفى وتحول الى متعهد مقابل اموال طائلة وفساد مالي واضح واصبحت المطابخ في المستشفى مأوى للقطط والفئران .
لماذا يرسل المريض الذي يروم اجراء العملية الى عيادة الطبيب المخدر الاهلية لغرض اخذ اجرة الفحص فقط لالشئ فقط لاخذ مبلغ الزيارة بالاتفاق مع الجراح والمريض الذي لايجري هذه الزيارة سيخرج من صالة العمليات بحجة ارتفاع الضغط أو الخوف او اي مبرر اخر ,.
لماذا ترسل اغلب الفحوصات الى المختبرات الاهلية بعد ان زج المختبر الرئيسي بكوادر حديثة التعيين واستثناء العناصر الكفؤة والتي تعج بها المراكز الصجية والتي تعاني من البطالة المقنعة والغرض لتمشية صفقات شراء المواد والاجهزة من قبل مدير المختبر .
لماذا تحول نظام الاحالة فقط لمرضى العيادات الخاصة واصبح المر يض يعاني بين مرارة مراجعة المراكز الصحية والتي لايتوفر بها ابسط معايير الصحة فبدل الطبيب الممارس نرى ان ممرض يجلس على كرسي الطبيب ويسير المركز بعلاجات يحفظها على ظهر قلب .
لماذا استشارية المستشفى تغلق ابوابها بعد الساعة الثانية عشر واحيانا يترك الطبيب ختمه لدى الممرض لختم البطاقات وتمشيتها حسب الطلب .
لماذا كل طبيبات النسائية لاتستقبل المريضات التي تراجع الطبيبة الخافرة وهي تعاني من ألم المخاض بعبارة تحفظها المريضات دائما ” أذهبي الى طبيبتك ” وتقصد الطبيبة التي كانت تراجعها المريضة قبل الولادة . وكم امرأة توفت بسبب هذا الاستهتار واللامبالاة وعدم الشعور بالانسانية امام مريضة تعاني الم المخاض المريرة .
لماذا تستمر عمليات المساومة مع المريضات بأجراء العمليات القيصرية في المستشفيات الاهلية بحجج واهية .
اين المدير العام من صفقات المشتريات الهائلة والغير مبررة فمثلا يقوم مدير ما بشراء أحذية بيضاء بملايين الدنانير ويأتي المدير الذي يليه ويمنع لبسها من قبل المنتسبين رغم لم يمض على شرائها شهرا واحدا وأهدرت ملايين الدنانير في حين ان ردهات المستشفى لايتوفر فيها جهاز واحد لتدفئة الدم المعطى للمريض ويقوم ذوي المريض بالتدفئة بطريقة متخلفة بوضع الدم تحت ابط المرافق في ظاهرة متخلفة جدا . في حين لايتجاوز سعر الالة 500 الف دينار .
لماذا يتم تغيير شكل باب المستشفى اكثر من خمس مرات بفترة لاتتجاوز الشهرين ويهدر من اجل ذلك ملايين الدنانير ناهيك عن الزينة البلاستيكية التي توضع وتغير او تختفي بعد مرور اكثر من شهر واحد .
لماذا يتم اجراء عملية تغليف المستشفى حاليا بعد ان اهدرت الملايين في عمليات الصبغ المتكررة والتي اعتقد انها تجاوزت مبلغ بناءه بعدد من المرات
لماذا تم استقدام ممرضات هنديات ولم يتم ارسال الكوادر التمريضية في دورات تدريبية الى الخارج بدلا من هذا الاستقدام كونهم ابناء البلد .
هل تستطيع دائرة صحة ذي قار ان تقدم احصائية عن عدد الاطباء الذين ارسلتهم الى خارج القطر مقارنة بالكوادر التمريضية والصحية والجدوى من ذلك
هل تستطيع دائرة صحة ذي قار ان تقول ان نظام البصمة الالكترونية قد طبق على الجميع على حد سواء
لماذا يتم تبديل التسمية فقط لعمال التنظيف فمرة ” شركة الحارث ” ومرة عمال اجراء ومرة ثالثة ” شركة الخدمات الفندقية ” والعمال ذاتهم يتغير كل يوم لباسهم وعنوان الشركة وهم ثابتين ورواتبهم البائسة لاتتغير سؤال ليس بريئا حتما
لماذا يعج المستشفى بالقطط والفئران رغم المبالغ المصروفة على المبيدات .
لماذا يتوقف جهاز الاشعة في المستشفى عند انقطاع التيار الوطني ولاتربط هذه الاجهزة على المولدات في المستشفى ولمصلحة من هذا التوقف .
من المسؤول عن التخريب المستمر في المستشفى دون مراعاة المدة القانونية لعمليات الترميم لذات الفقرة والمادة ذاتها يتكرر عملها عدة مرات .
أسئلة ربما تبدو جارحة ولكنها تقترب كثيرا من الحقيقة بحاجة الى اجابات واضحة من قبل وزارة الصحة .