23 ديسمبر، 2024 12:02 ص

صبي استراليا الصغير الذي دافع عن الأسلام

صبي استراليا الصغير الذي دافع عن الأسلام

بعد تصريحات السيناتور الأسترالي أنينغ العنصرية والمسيئة للأسلام التي أدلى بها عقب الهجوم الإرهابي على مصلين في مسجد بكرايست تشرش النيوزيلندية ، والذي راح ضحيته 50 شخصاً. غرّد الصبي ويل كونولي قائلاً .. إن المسلمين ليسوا إرهابيين ، وهم ضحايا للارهاب ، وإن الإرهاب ليس له دين . وأضاف ويل كونولي وهو مراهق أسترالي بعمر 17 عاما في مقطع فيديو نشره على موقع تويتر قائلا : هناك دائما قمع للاصوات التي تنادي بالحق ، لذا لا تلقِ بيضة على سياسي ، فقد فعلتها أنا ولكنني تعرضت لهجوم من قبل 30 من حمايته في نفس الوقت ، وتلقيت ضربا مبرحا ، لانني عملت ما أنا مقتنع به.
وبدأت قصة صبي البيض ويل كونولي ، عندما كسر بيضة على رأس السيناتور العنصري فريزر أنينغ قبل أيام ، بينما كان الأخير يتحدث إلى وسائل الإعلام في اجتماع حاشد لمؤيديه اليمينيين المتطرفين في مورابين بملبورن بأستراليا ، وقام السيناتور أنينغ عن ولاية كوينزلاند بصفع الصبي مرتين ، قبل أن ينقض مجموعة من مؤيدي السيناتور على الصبي الصغير كونولي ليطرحوه أرضاً.
وجاء تصرّف الصبي كونولي نتيجة لاستيائه الشديد من تصريحات السيناتور أنينغ العنصرية والمسيئة للأسلام ، وكان السيناتور أنينغ في هجومه العنصري ضد المسلمين ألقى باللوم في الحادث الإرهابي المروّع على زيادة الهجرة الإسلامية ، وألقى باللوم على المسلمين أنفسهم قائلاً .. إن اللوم يقع عليهم وقال: أن السبب الحقيقي لإراقة الدماء اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا .وأضاف أن “الدين الإسلامي ببساطة هو أصل وأيديولوجية العنف منذ القرن السادس ،
تصريحات أنينغ هذه لاقت استهجانا كبيرا حتى من داخل أستراليا نفسها ، فقد عرضت شخصيات سياسية ونشطاء ومحامون خدماتها للوقوف مع الصبي المراهق ، كذلك عرض عليه موسيقيين وفنانين ومهرجانات عدة تذاكر مجانية مدى الحياة مكافأة على شجاعته، وهذا بحد ذاته يعتبر نجاحا ليس للصبي فقط ، بل هو نجاح لتغيير الصورة القاتمة عن الاسلام التي تولدت عند الغرب في السنوات الأخيرة.
وقد تحوّل الصبي الأسترالي ويل كونلي إلى أيقونة عالمية ، وتصدر ترند eggboy أو فتى البيض موقع تويتر بآلاف التغريدات التي جاءت مؤيدة لما قام به الفتى ، كما انتقد النشطاء غلق تويتر حساب الفتى بعد أن وصل إلى 400 ألف متابع في وقت قصير .
وقامت محامية استرالية وهي كيت أحمد، تضامناً مع كونولي، بكتابة عريضة على موقع تويتر تدعو إلى إقالة السيناتور فريزر أنينغ من البرلمان ، وجمعت أكثر من مليون توقيع في أقل من يومين وهو رقم قياسي في الموقع . وكتبت كيت عن العريضة ، إن السيناتور أنينغ ليس له مكان في حكومة بلدنا الديمقراطي والمتعدد الثقافات والأعراق.
وكان قد تم القاء القبض على الصبي كونولي قبل أن يطلق سراحه لاحقاً من دون تهمة. وعلى الرغم من أن الشرطة وصفت تصرفات الصبي بأنها اعتداء، إلّا أنّه تم تصنيف Egg Boy او صبي البيض على أنّه بطل على منصات تويتر ، واحتفى به المستخدمون من جميع أنحاء العالم بهذا التصرف.
وهنا لابد أن نتطرق الى موضوع مهم وهو أن الاسلام ليس دين ارهاب، وأن المسلمون هم ايضا ضحايا للارهاب ، وان الإرهاب المنسوب للمسلمين هو بحكم التعريف، تهمة غير صحيحة، وأن الأعمال الإرهابية ترتكبها جماعات أو أفرادا يدعون انتماؤهم الى الاسلام والدفاع عنه دون ان يخولهم المسلمون بذلك بل أن المسلمون كلهم وقفوا ضد ارهاب هؤلاء القلة ، وعادة ما يعتمد الإرهابيون الذين يدعون الإسلام على تفسيرات معينة من القرآن والأحاديث النبوية، أو نقلاً عن هذه الكتب لتبرير مايقومون به من اعمال أرهابية بأسم الأسلام ، والقيام بتكتيكات عنيفة بما في ذلك القتل الجماعي والإبادة الجماعية والعبودية.
وفي العقود الأخيرة، قام هؤلاء بعمليات أرهابية على نطاق عالمي، والتي حدثت ليس فقط في الدول ذات الأغلبية المسلمة في أفريقيا وآسيا، ولكن أيضا في الخارج في أوروبا وروسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا ، وبلجيكا ، ومثل هذه الهجمات استهدفت المسلمين وغير المسلمين وفي عدد من المناطق ذات الأغلبية المسلمة التي تعرضت لأسوأ أعمال قام بها من يدعون الانتماء للاسلام ولكنهم في الواقع قتلة ومجرمون .
ان الاسلام دين التسامح والسلام وهو ليس دينا أرهابيا ابدا ، وأن تسمية الإرهاب الإسلامي هي تسمية خاطئة ومجحفة وغير دقيقة بحق الدين الاسلامي السمح، وان اول من تعرض لارهاب وظلم الأرهابيون الدواعش هم المسلمون أنفسهم.