ساعة َ تندلقُ الشرارةُ / أكونُ لصقَ وغفك الغافي / ورفيفِ حلمك الوَعْب الأملط / السكونُ ملحُ يخدشُ جرحَ شكسك / المعاولُ والجداولُ والخمائلُ جيرانُ نظرتك الساجية على شرفة الإنتظار / من يباس بؤسي دفعتُ ضريبة التواصل / تشابكتُ مع الزمن / اراد أن يلوي عنادي / فرسّختُ قدميَ في جمر الديمومة / كيف ينهزمُ مَنْ وُهِب قامةً / يجري ظلّها على تمتمة الحياة / عشبَ كبرياء كنتُ/ لي دغلٌ ودخلٌ وخِلٌ وموقعٌ تموضعتُ وتمتّرستُ فيه / فلا ينالُ مني قصفٌ أو عصفٌ أو وصفٌ يبخسُ قيمتي / الحرَجُ والفرجُ والموجُ والفوجُ والرهج والهوَجُ أسئلة ٌ تُحاصرني / تُدلّلني وتدلّني على المخرج / هي عافيتي تتململُ بين كثب الأرياض /
كان الزمنُ / أيامَ يُتمي / ينتمي الى جبهة القوة وإستهتار الغازي / تسيّدعلى نسائنا وأقواتنا وخنوعنا وصمتنا الذليل / كانت باصرتي تتسللُ الى اليهم وهم يُضاجعون خوفنا ونسائنا / وقاماتُنا تتهافتُ جوعاً وقتلاً وهمّاً / كم زمناً صالوا في أودية يقظتنا ومنامنا وهلعنا ؟ / تركوا فينا خراباً / في الضمائر والعمائر وما ظهر واستتر / كانت أفواهُهم تعلك وتُدخّنُ وتأكل ما لذّ وطاب / وكنا نلوك خبز الشعير تغصُّ به حلاقيمُنا / لهم المركباتُ والخيامُ والأسرة وقِصَعُ الطعام ونساؤنا / ولنا القصْعُ والهوانُ وانكفاء الهيبة والنظر / وذياك الأوانُ الوغدُ بطيئاً أو مُسرعاً / وبقينا نسيَاً منسيّاً / ترملتْ نساءٌ / وتيتم أبناءٌ / ولامسَ اليسرُ الخونة / والفقر ركبَ متنَ الشريف / وبقيتُ شاهداً على هول الحرب الذي لم أع َ كنهَه / تمنيتُ لو فُقئتْ باصرتي ولم أرَ ما بصَرَتْ / كان مجرى الحياة يمخرُ في شعاب ارواحنا / موتاً وولادة ً / سفراً وغياباً /عَوْداً وحضوراً / ثمّ …… جهلٌ كان يأخذ بحواشي أدميتنا / يطمسنا في الوحل والقمامة والألم وأكاذيب المعممين وجبروت الحكام / عشنا نلبس الوحلَ ويلبسُناحتى شببنا / كانت أرضُ مدينتنا تطوفُ فوق محيط من الثروات / وغداؤنا وعشاؤنا القسبُ اليبيس / والخبزُ الخشن / ومأوانا / السريرُ والغطاءُ والوسادة والحصيرة / أعشاشُ قمل وبراغيث وصراصر وعقارب وفئران / استغربُ كيف لم ينلنا الموتُ / وهو يمرّعلى حواشي بؤسنا المزمن / عشنا ، عشقنا ، تعلمنا ، كبرنا تغرّبنا / رمتنا السياسةُ من الجبل الى البحر /
الحياةُ ليست مُزحة ً / أو جزمة ً ننتعلها / هي المصيرُ يأخذنا من مصر الى سواه / آناً نرتقي / وآنا نهوي ونتساقطُ / حيناً نلبسُ شبابنا وفتوتنا / وحيناً نتكوّمُ كتلة لحم / بلا حول ولا قوّة /
…..
البداياتُ تتلوّن وفق مشيئات لا نشتهيها / ترفعنا وتضعنا / تغرسُنا في النقع والوباء والقطيعة / وتُخرجنا / لكنْ ، الى شاطيء قفر فقير / وما بقي فينا من روح وروع هو الذي يناضلُ / والعيشُ مغامرة ٌ مرّة / مصادفة ٌ مكرٍ صادمة / يُوغلٌ في سرَبِ المجهول /
بين الألف والباء قرابة ٌ أو جوارٌ / أنا ضحيّة ُ هذا الوفاء المُتماسك / جرجرني من وهد الى وهد / فما بقي عندي من صبر صارَ ضباباً وطارَ / سوى ومضة ٍ من شغف / او شرارة نعمة سابغة / ملّني الدربُ والسِّربُ / والبابُ واللُّبابُ / والعيشُ تضاريسُ كمد / سرتُ على اثنين واربعة / وعلى الرأس / ورأتني الدنيا مقلوباً / وتمرأيتُها وطناً سفليّاً / لكنْ ، تلكما الشفتان اوصلتاني الى جنتي النائية / والجنانُ لن تكون لصقَ لهاثنا / بل يسعى اليها سعيُنا / ولولا الومضاتُ البارقة ُ آناء المسعى / لما تواصلنا في اداء المعرفة / وجمعها من بطون المظان /
لعينيك أيّتها الجِنّةُ ساعة َ تتغشّاني وتغُشّني / فتضمحلُ في ساحتك ِ حيلتي / لكنّي كلَفٌ ببسوق طلعتك ِ / تنهال على ظلّي / فتمحقُ اصرارَه / فيتركني من غير آه ٍ أو ندم / فيا باشَقي دُرْ حولي / أدرْ اليّ وجدَ نظرتك الساطعة / يطفيءْ أواري / فقد التفّت عليّ حبائلُ الحيلة / فلا حولَ لديّ على المقاومة /
انتظرتِني / وحبوتِني قبلة َ الحياة / كيف ينسى لساني وجناني وبياني تلك المبادرة َ ؟ /
لمشاتينا مشيئاتُ النظر فينا / في فحوى الخلاص والسعي خلَلَ تجاعيد العمر / نقطع الممرات والمسارات / سهلة ً وعصيّة / صبحاً وعشيّةً / ومجرانا بلا هدى وعقل / نتخبّطُ ونتسربُ في الثقوب الضيّقة / ونتوسّل بكل سبيل نقرع بها هزائمنا / وحين تعنُّ آونة ُالخلاص / لا نستخلصُ عبراً من زلاتنا / ولا نُقيمُ حساباً للخطل / ثمّ …… نُكرّره ونُعيده ونعيشُه ونتنفسه ونركبُه ويركبنا ويُربكنا / ونعود الى نقطة الصفر / لا الى اليقَظَة / بل الى كثيب الموت /
لنظرتِكٍ أيتّها البهية الآيبة من ملكوت البسمة والأمل والكبرياء اللعينة / هذا الجسدُ الحائرُالضامرُ/ المُشتبك مع الجنون والبَله والسفاهة والجذل الطازج / الطالعُ من كتل الدخان والعتام والغفلة / يقفُ لصقَ سطوع قامتك / نحيلاً أصيلاً قويّاً باسلاً كالسنبلة /
هذا زمنُ السُنبل / عطاؤه مئة ٌ/ وخيره باذخٌ / فتعالَي نستخلصْ محبتنا من يباس المُحاولة / نتضافرْ على المستقبل / تعالَي اضمّك الى صبري وعنادي / ……