19 ديسمبر، 2024 6:51 ص

صبايا الخربوط

صبايا الخربوط

يا سادة يا كرام يذكر لنا التاريخ ان حمالا اسمه ( الخربوط ) كان كبيرا في السن قبيح المنظر ينقل الاحمال من مكان الى اخر لقاء اجر معين .
كان (الخربوط )هذا يحب الصبايا جدا بل كان يهيم بهن هياما وكان ينظر اليهن بشبق شديد ويطيل النظر حتى تبتل ملابسه . والاحلام تؤرقه في ان يشارك احداهن السرير .

عندما يعود ( الخربوط ) الى بيته ينظر مليا في المراة فيبصق على وجهه القبيح ويلعن شعره الاشيب وعمره الذي لم يستثمر سنينه في مضاجعة الصبايا .

كان يحكم البلاد التي فيها ( الخربوط ) سلطان جائر ولشدة ظلمه وجوره انتفض عليه الناس حتى اسقطوا عرشه وطردوه من البلاد شر طردة

راح شيوخ الشعب يفكرون في طريقة لاختيار شخصية من بين الشعب تتولى ادارة شؤون البلاد والعباد ولكنهم اختلفوا على الية اختيار هذه الشخصية . ثم اتفقوا اخيرا على ان يجتمع من يرشح نفسه لرئاسة البلاد في ساحة كبيرة ويرمي اكبر شيوخ البلاد سنا عقاله فاذا سقط على احدهم يصبح هو سلطان البلاد فتجمع كل من يريد ان يصبح سلطانا وصادف ان ( الخربوط ) كان هناك لانه كان يحمل احمالا لاحدهم رمى الشيخ عقاله فسقط فوق رأس( الخربوط ) فقال الشيخ هذا هو السلطان الجديد للبلاد فساروا به ترافقهم الموسيقى الى القصر ليتوج ( الخربوط ) سلطانا . ابتسم (الخربوط ) وقال في سره ساحقق احلامي مع الصبايا والجواري . فاختار احد اقاربه الحمالين ليكون مدير مكتبه واسمه ( الاحمر ) فصار (الاحمر) يسوق الصبايا الى قصر السلطان ليقفن طابورا وينلن حظهن من مضاجعة السلطان وهو بين فينة واخرى يلقي نظرة في المراة على وجهه القبيح ليراه جميلا والا ما تهافتت الصبايا عليه . وراح يقول لمدير مكتبه (الاحمر) كيف اصبحت جميلا ؟فقال له الاحمر (منافقا ) انت جميل مذ كنت حمالا يا سيدي ولكنك لم تكن تهتم بنفسك ولا تنس يا سيدي انكم الان سلطان وحاكم البلاد فلا تضيع لحظة في امتاع نفسك فقال السلطان صدقت ايها (الاحمر انت ايضا متع نفسك يا صدبقي .

واستمر( الخربوط ) بضع سنين على هذه الحال بعد ان جند كل من يعرفهم لحمايته واصبحت له سلطة كبيرة فترك شؤون البلاد والعباد واصبحت الصبايا شغله الشاغل فانتشر الخراب والفساد في البلاد و(الخربوط) لا يعرف غير الصبابا والسرير ليصبح ويمسي والصبايا في حضنه رغم انه لا يقوى على فعل شى ء واهما نفسه انه الاقوى والاجمل والاحلى . وفي احد الصباحات جاء ( الاحمر) الى سيده ليوقظه بعد ان تاخر في الاستيقأظ فوجد سيده (الخربوط ) ميتا وفي حضنه صبية .

يا سادة يا كرام ان حال مسؤولينا اليوم( في مفاصل الدولة صغيرها وكبيرها ) هو كحال( الخربوط ) فبعد ان كان بعضهم يتسكع في شوارع الغرب او يعمل حمالا او بائع خضرة شاءت الصدف اليوم ان يكون مسؤولا كبيرا في مؤسسات الدولة فراح يبحث عن الصبايا كما كان(الخربوط ) يفعل وتناسوا امر البلاد والعباد حتى عم الخراب والدمار والفساد في كل مفاصل الدولة واحتلت داعش جزءا من اراضينا وهم يمارسون الجنس مع الصبايا وسيموتون وفي حضن كل واحد منهم صبية .

أحدث المقالات

أحدث المقالات