23 ديسمبر، 2024 12:30 م

صباح الخير ياعراقيين

صباح الخير ياعراقيين

في الصباح ومع بزوغ الفجر يظهر لنا يوم جديد نعرف منهاجه ولكننا لانعرف اقداره…. لاننا من وضع المنهاج وليس من وضع القدر شيئا فشيئا يتلاشى الظلام ليولد نور جديد يذهب الناس الى المساجد لاداء فريضة صلاة الفجر وبعدها يتوجه صاحب العمل الى مصدر رزقه. وفي هذه الفترة الزمنية مازال بعض الشباب لم يخلد الى فراشه ومازال سهران حتى بزوغ الشمس وهو في دوامة مع نفسه لايعرف ماذا يريد…نعم انه جيل الشباب العاطل عن العمل. جيل اتعبته الحروب والبطالة ووسائل الاتصالات الحديثه وعدم المتابعة من الاهل والدلال الزائد ورفقاء السوء… احد هذه الاسباب اليوم تتحكم بجيل المستقبل وكأننا نسير الى مصير مجهول… وهنا سوف تتحمل العائلة بعض هذه الاسباب فيما تتحمل سياسة الدولة الفاشله الغير موفقة في تخطيطها وتخبطها احد الاسباب ايضاً ويتحمل الاسباب الاخرى الشخص نفسه نتيجة عدم سماعه للمشورة..
اليوم والعراق يمر في ظروف غير طبيعية لابد للجميع ان يضع النقاط على الحروف بدأً من رب الاسرة وكيفية التعامل مع افراد عائلته وتوجيههم الى الطريق الصحيح طريق الاصلاح الحقيقي وهو الجمع بين الدين والعلم او العمل وهذا الشيء ممكن جدا اذا كانت البداية صحيحة فالشباب اليوم اصبح لديه اتخاذ القرار في بعض الاحيان خارج نطاق العائله اما عن طريق صديق او احدى وسائل الاعلام وبدون دراسة مسبقة وهذا قرار غير مدروس ولاتضمن نتائجه لانه يعتبر في اغلب الاوقات نوع من المغامره….
ان اهم المشاكل التي تواجه هذا الجيل اليوم هي مشكلة البطالة والاحباط والابتعاد عن التعليم وخاصة اذا ما نظرنا الى اعداد الخريجين العاطلين عن العمل وهذا احد اسباب العدول عن المدرسة فالشاب اليوم لم تتولد لديه القناعة ان مستقبله مع الشهادة المدرسية بقدر تعلقه بما يملك من اموال مهما تكون طريقة الحصول عليها…. وهذا احد اوزار الدولة وسياستها الخاطئة بسبب اعتمادها على القطاع الحكومي فقط وتجميد القطاع الخاص بالكامل… ولكن هذا عذر لايمكن للاباء ان يضعوه سبب لعدم تحمل اخطاء ابنائهم فان كانت الدولة قد اهملت شعبها فعلى رب الاسرة ان يكون حازم باتخاذ قراره في تربية افراد عائلته…
فالسفينة تسير بنا اليوم والبحر هائج والامواج عاتية والحذر من الغرق واجب….
وصباح الخير ياعراقيين….