21 ديسمبر، 2024 5:18 م

الهواء مختلف

ثقيل في المنزل

وطري في الحقول

تهرول أقدامي حيث تدب الحياة

ينساب النهر بين أصابعي

ويمامة تشرب من كفي

وسرب من اليمام يقتفي أثري

وعشب بعد وجبة مطر

أختلط برائحة حبوب اللقاح

ودخان حرائق أغصان ذُبلت

ونيازك تطلق النار وتخبو

المًُزارع سعيد بالحصاد

وغيث من الله مُرسل

ونص استعصى

تركني كصانع فخار

يطاوعه الطين ليناً

وصلبا فيعصى

باحتياجي لاختزال حكايتي

فالإسهاب يشعرني بالدوار

كطائرٍ وحيداً بمجرة

وما عندي تضيق به الروح

عقلي الأحمق ينازع قراراتي

وحين أعيد سرد حكايتي

يبقى الحبر فوق أصابعي

تجتاحني تيارات باردة

اتجه للرب أساله النصيحة

ككائن استهلك عمره بالأسئلة

كملاح عائد على متن سفينة

خالي الوفاض

سيتلاشى كل شيء

مثل الرسم على الرمل

خذني بعيدًا

لا خرائط معي

ومركبي تطوح به الريح

شاحبة الوجوه حولي

المستترة بقناع

والمسفرة

القلب يخيب الظن

والعقل يكبح جماحه

كل شيء يحتاج لإضفاء القليل

حتى الألم غالبا

ما يجعلنا نحفر بدواخلنا

لنكتشف معالم متوارية