23 ديسمبر، 2024 8:41 ص

صانع الشرارة الفكرية في المذهب الجعفري …. الصرخي مثالا !

صانع الشرارة الفكرية في المذهب الجعفري …. الصرخي مثالا !

كثيراً ما اكتب دون تحفظ ودون مجاملة ومحاباة ومهادنة وتملق وحتى هناك من يعتبر قلمي خارج حدود اللياقة ولكن بطريقة مهذبة بالمفردات ، ومن يعتبره داخل حدود القساوة لا يغادرها إلى جانب الحنين المقروء دون أن يفهموا إني (مع وضد) .. مع كل شريف عراقي دون أن أعرف من هو ولمن ينتمي ولأي مذهب ودين يعود … وضد كل عميل مجرم مخرب فوضوي يريد ببلدي الخراب ، فانا لي بلد اقدسه أكثرُ من كل المقدسات وليفهم من يريد أن يفهم وكما يقتنع دون النظر حتى للسماء ، فالعراق هو سمائي وأهلي هم الأنبياء وأصدقائي هم الصحابة وأطفال وطني هم طيور الجنة ورائحة أهلي من
 العمادية للفاو هي مسك الجنة وسعادة أبناء بلدي هي الجنة ولا أريدُ غيرها فردوس .
بعد دخول المحتل الصليبي إلى عراق الشموخ رأينا وسمعنا وشاهدنا شلة وثلة من اللصوص والمنافقين قل نظيرهم في كتب الوصف ، وزاد وجودهم في عراق الخير ، دجالون تعبنا في وصفهم ، جزعنا من كذبهم ، شاهدنا افعالهم وقارنا أخلاقهم فوجدنا أن إبليس أكثر اصالة منهم ، زاد هؤلاء الساسة ورجال الدين من اجرامهم بعد أن شعروا بأن الناس عن طيب خاطر تؤيد ما يقولون وهذا الشعب كما معروف عنه ترجم ويترجم حبه لأرضه وللأولياء ( ع ) بقوة بحيث تمادوا وباتوا يزيدون من اجرامهم وسرقاتهم وموبقاتهم المختلفة وبدأ مسلسل التجاوز على كرامة العراقي تأخذ طابعاً مذلاً وزادوا
 من غلهم وازداد ضجر هذا الشعب من هذه التصرفات الحاقدة وكأننا لسنا من هذه الارض ، حينها ظهر للعلن رجل عراقي عروبي عربي وهو السيد الصرخي يشاهد ما يجري في هذه الأرض من اعتداءات على كل العراقيين سواء من مذهبه أو غير مذهبه ، من نفس الدين أو غير الدين ، ومن صفات العراقي الأصيل رفض العبودية ، فالأصيل لا ينظر إلى الدين أو المذهب بل إلى المواطنة ، مما حدا به أن يخرج عن المألوف الشيعي الديني المعروف ، فالحوزة النجفية أخيرا اصبحت حوزة إيرانية في وطن اسمه العراق ، من هذا المنطلق خرج السيد الصرخي رافعاً يده ، صارخا بأعلى صوته قائلا نحن أهل
 العراق ونحن مع كل عراقي عربي لا نريد حوزة أعجمية ، هل نحن قاصرون حتى يكون علينا أعجميا لا يعلم وليس هو الأعلم ول يملك حتى كتاب مطبوع وحديث مسموع وقولاً مأثورا .
تساؤلات السيد الصرخي واطروحات السيد وانتقاده للظلم علنا بصوت جهوري عالِ ( وليس سراً ) جعله الصانع الأول لشرارة الفكر الشيعي الجديد ( النهضة الفكرية الشيعية ) والتي سترفع شأن شيعة العراق أولا ثم العالم الشيعي المتحضر وتجعل الشيعي مواطناً كريماً لا ذليلاً ، مهاباً لا خائفاً ، مقتدراً لا ضعيفاً ، فاهماً لا مغيباً ، واضحاً لا ضائعاً ، محترماً لا مهاناً ، مخلصاَ لا عميلاً ، صادقاً صدوقاً ، فالإنسان كما نعلم له كرامة وهذه الكرامة يحب أن تكون محفوظة وليس هو عبدا لكذا رجل دين ( دجال ) يريد من الشيعة أن يكونوا عبيداً أذلاء له ولعائلته بحجة
 إنهم رجال دين ينتمون للبيت المحمدي ، ربما لا ينتمون أساساً كما نعرف لمحمد والـــ محمد ( ع ) فالخروج عن قساوسة المذهب الحالمين بقدسيتهم الكسروية وبصنم هبل قد ولت مع هبل وجاءت الشرارة ( الصرخية ) مدوية ، كاسرة لكل صنم ، كاشفة لكل منافق ، فاضحة لكل دجال ، شاعلة شرارتها في كل عقل ولب ، باعثة فكرها الصادق مع كل روح وجسد ، شرارة عربية الأصول ، محمدية الثورة ، علوية الهوا ، عمرية العدل ، صادقة كالصديق ، مكشوفة كالشمس ، لاعنة الظلام ، كاسرة الأصنام ، محطمة لسلاسل العجم ، مدمرة لأغلال الكفر ، إنها صرخة الصرخي ، صرخة مارتن لوثر الشيعة ، مارتن
 لوثر المذهب ، مارتن لوثر الإسلام ، مارتن لوثر الإنسانية ، مارتن لوثر العراق وعليه اصبح الصرخي بقوة القادر العليم صاحب الشرارة التي لا تهدأ إلا بعد أن تمحو كل ظلم وتقضي على كل ظالم مهما كان بقدسية مزيفة ، فالقدسية لله وحده لا شريك له وكلنا للواحد القهار عبيد بكرامة ارادها لنا الإسلام المحمدي لا الإسلام الزرادشتي المكشوف .
شرارة السيد الصرخي كسرت وستكسر كل ظلم بحق كل شيعي وسني عربي شريف ، ستكون انت وشرارتك يا صرخي خالداً في قلوب الأجيال ، عاليا بصوتك ولو بعد حين ، واضحاً بفكرك طول الوقت ، مكشوفاً بفضحك العدا ، ونحن على ثقة ستكون محط اعجاب حتى لمن ضمر ويضمر لك الشر ، فطوبي لرحم الأم الطاهر ولصلب الأب النقي وانت تشعلها شرارة فكرية لتصبح نبراساً وهاجاً في عقول الشيعة بعد ظلام دام لقرون وقرون خلت بسبب مكر رجال الدين المنافقين وأنت عنهم بعيد .