هذا الصاروخ الذي سقط قبل بزوغ الفجر قد تختلف قصّتهُ عن كلّ الكاتيوشات التي سبقته , كما أنّ الحديثَ عنه يتقبّل ويتحمّل كلّ التفاسير والتحليلات , وربما مسحةً من التأويلاتِ الموضوعية .!
ذكَرنا في مقالتنا ليوم امس بما يوحي ويشير أنّ الرأي العام قد يغدو بصددِ انتظار ترجمة ردود الأفعال من الجهات المعترضة على الإتفاق الأمريكي – العراقي الأخير , بعد انتهاء زيارة الكاظمي للعاصمة الأمريكية , < إنّما لا نربط هنا قضيّة هذا الصاروخ بزيارة الجنرال قاآني الى القُطُر > .
اولى الملاحظات على سقوط الكاتيوشا , أنّ ” منطقة المنصور ” التجارية – السكنيّة الراقية لم تكن هي الهدف المستهدف تحديداً , ولا بد من وقوعِ الخلل , وأيّما خللٍ مثل هذا الخلل – الزلل .!
من المستبعد ايضاً أن يكون الصاروخ Expired ولم يجرِ فحصه والتأكّد من سلامته وصحّته .!
إعتاد الرأي العام العراقي وغير العراقي أن يستمع عبر وسائل الإعلام عن سقوط عددٍ ” مهما كان قليلاً ” من هذه ” الكاتيوشات ” في – محيط – السفارة الأمريكية في بغداد , او في محيط مطار بغداد ” حيث قاعدة فكتوريا الأمريكية , وذات الأمر في معسكر التاجي او سواه . لكنَّ نزول الصاروخ في ” المنصور ” لم يكن في او ضمن ايّ محيطٍ للمراكز والأهداف الأمريكية الأخرى .! وكأنّ الأمر قابلٌ للتفسير بالإبتعاد عن استهدافِ ايَّ ” محيطٍ ” امريكيٍ آخر .!
الى ذلك كذلك , وضمن هذه التساؤلات اللائي اصلاً لا تبحث عن ايّ إجاباتٍ , فقد يثير الإستغراب لدى البعض , لماذا ضربة الكاتيوشا هذه انحصرت وانحسرت بصاروخٍ واحدٍ فقط .؟ , هل هي ضربةٌ مخففّة ولا نسمّيها ” مُلَطّفة ” , وكأنّها < الدبلوناسية الصاروخية > .! المبتكرة حديثاً وعراقياً فقط .!
ومع ذلك , وايضاً معَ ” الّتي واللُتيّا ” , فيصعبُ الى حدٍ ما او اكثر , نفيَ او تأكيد بأنّ الأمر قابلٌ لتخفيف التصعيد , او لتصعيد التخفيف .! , مع احتمالاتٍ مرجّحةٍ بنسبةٍ ضئيلة لمنح الكاتيوشات إجازةً زمنيّةً قصيرة .!