في عيدكم أيها الزملاء الصحفيون أقدم أجمل التهاني وأطيب التحايا وأنحني أمام صاحبة الجلالة سلطتكم الرابعة خجلاً وأمام رذاذ أقلامكم التي لم تنحني أمام المغريات فأن المنبر الحر هو من يحيي العباد والبلاد وهو منجز لمن وضع الحلول بما جادت قريحته.
هل هناك منبراً حراً؟:
لم يزل البلد جريح ضائع بين الحقيقة والخيال وهذا ما يجعل المنبر الحر يمارس دوره في إظهار الحقيقة التي تثمر بصبر العراقيين الذي ينقل هذه المنجزات التي كللها النجاح وإعطاء أجمل الصور الحية على أرض الواقع دون رتوش من صانعي الاكتاف والعبارات الفضفاضة أن السلطة الرابعة لها من الاقلام الحرة التي تعد متنفس الشارع العراقي المحتقن في معترك الحياة نتيجة صراع الحقيقة والخيال التي لم يعطيها المجال الكافي … لأن الويلات تخلق طبقة غير واعية لما يحدث حولها وهذه الخيالات لم تدم طويلاً…
منبر القلم الحر ومنبع الحقيقة التي أينعت وأثمرت من اصل هذا البلد الجريح ونقلت الحدث على مر الأزمان والحقب التاريخية من أرض تكللت بالإنجازات والنجاح في معترك الحياة الصعبة…
مهنة المتاعب :
استمتعي بوقتك أيتها المهنة التي ارهقتنا وأرهقت من قبلنا فهناك من لم تزل بصمته قائمة نادرة الوجود شاعراً وأديبا ومثقفاً مناراً فخرنا عبر العصور هذه المهنة ورذاذ قلمها تحارب رجال الظل وماسحي الاكتاف وأن حالفهم الحظ ذات يوم ممن اراد الفوضى في عراقنا الجريح يلعق منهم ما تبقى من آثار لذلك الفساد…
إن الكلمة تبقى سلاح لكل قلم شريف يحارب الارهاب المتنوع فهنا ارهاب دموي وهناك واقع مؤلم إرادة ما سحي الأكتاف لدق اسفين… إن الاقلام التي لم تنحني تدك هذا الاسفين وتجعله هباء منثور وأن علا صوته وسط ضجيج الفوضى فالكلمة كالشمس التي لا تحجبها غربال, وهذا الأمل سوف يبدد واقعنا المؤلم لتبقى اقلامنا حرة توثقها صاحبة الجلالة واشراقة شمسها حملت اول العناوين من عراق علي صوت من لم يكن لك اخاً في الدين ونظير لك في الخلق اللهم اجعل صحائف أعمالنا تزدهر كما صاحية الجلالة و سلطتنا الرابعة بألف خير…