23 ديسمبر، 2024 11:10 ص

سمّاني الهمّ (صابرة)
و سمّاني الظلم (داعرة)

وما بين وجع الإسمين

أنا محض امرأة حائرة

هنا الآن

بيني و بين فرحتي النافرة

أكثرمن سور و سد

وليس لي من بد

من أن أدلي ببيان الخاسرة!

     ***

جسدي حر بين قوسين

و روحي قيد القيد

وما المشهد سوى

سقوط نجمة آسرة!

     ***

من غريزة الذئب يجيئون

من جزيرة الكبت يجيئون

ليمتصّوا الشهد و الدماء!

وأنا لست قادرة

على”ردعهم”

ببسمة مزيفة فاترة

وليس لي من سلاح

سوى لغتي المسايرة

سيبصقون نكتة شمطاء

هل أغتصب الضحكة

و من أوجب واجباتي

أن أطلق الضحكة

حتى لو تحولت شوكة

بسقف الحنجرة!

فليضحكوا و ليضحكوا

فهم لا يعرفون

أن إخوتي المعطّلون

يستجدون قهوة سوداء

وسيجارة صفراء!

فليضحكوا و ليضحكوا

فهم لا يعلمون

أن أمي فريسة علّة كافرة!

فليضحكوا و ليضحكوا

فهم لا يدركون

معنى أن تلسعك العيون

عيون (القيّم) القاهرة!

     ***

سمّاني الهمّ (صابرة)

و سمّاني الظلم (داعرة)

فمن فيكم أيها السادة

يجسد (عين العقل)

فيجدد نبض الأيام

من فيكم يفهم مأساتي

فلا يسلبني الحق في الكلام

ضد الذئاب والرعاة؟

من يدعم حقي في الحياة

بعيدا عن المستنقعات؟

من يفهم أني ما اخترت سريري

ما اخترت جحيم مصيري

من يفهم أني في المحنة (صابرة)

و أن روحي تمقت الداعرة! ؟