“يا رب اعطنا كفاف ايامنا ودع الطغاة لنا نعلمهم معنى البسالة”
من الشعر الاوكراني المترجم للعربية:
الشمس تغرب والجبال ظلام
والطير يصمت والحقول نيام
والناس قد خلعوا عناء نهارهم
لنفوسهم جذلى حواها منام
اما انا أرِقٌ وقلبي تائها
يسعى الى وطني كواه هيام
وتطير افكاري لربى اوكرانيا
في روضة فيحا يطيب مقام
ويحط قلبي تحت ظل وارف
انفك من اسري فيحل ظلام
الشعر أيضاً يوثّق التاريخ بما فيه من حروب، وغزو، واحتلال، بل يوثق التاريخ بما فيه من خيانات، ومؤامرات، وغدر واوكرانيا في مخاض عسير يحل هذه السنه التاسع من اذار موعد الاحتفال بمولد الشاعر الرومانسي الاوكراني تتراس ‘شيفتشينكو بنتاجه الادبي الذي جعله من اكثر الرموز الاكثر أيقاظا للروح الوطنية ومن خلال مؤلفه كبزار
لن يبكي أحد في المشاعر
فقط الريح في السماء
ضربات على العشب
فقط الندى المبكر
سوف يقومون بتغطية الألواح يغسلهم.
وفقط شروق الشم Rokotala أوكرانيا
دم طويل وطويل في السهوب
نعم تدفقت للجلد
قتال ليلا ونهارا ، قنابل يدوية
الأرض تئن ، تنحني
حزين ، مخيف العيش بالحرب
خاض شيفتشنكو العمل السياسي السري ضد سياسة القياصرة الروس واعتقل أكثر من مرة ونفي مجنّدا إلى منطقة أورينبورغ، وتم منعه من الكتابة والرسم. وتحفل أشعاره بالمشاعر الوطنية التي لا شك أنها كانت ملهمة للقوميين الأوكرانيين ودعاة الحرية والاستقلال. ويقول في قصيدته “الوصية”:
عندما يدركني الموت
ادفنوني وسط سهب فسيح
من سهوب أوكرانيا الحبيبة…أدفنوني ثم هبّوا
وحطموا القيود
وبدماء الاعداء البغيضة
أرووا شجرة الحرية.
توفي شيفتشنكو في سان بطرسبورغ عام 1861، حيث شيّعه جمهور من الأدباء والمفكرين الأوكرانيين والبولنديين والروس، ونقل رفاته إلى مدينة كانيف في أوكرانيا، وبعد مائتي عام على ميلاده وأكثر من 150 عاما على وفاته يحضر من جديد رمزا للقومية الأوكرانية في لحظة معبأة بأسئلة المصير.
كان عمري ثلاثة عشر عامًا
أنا أرعى الحملان خارج القرية
وسواء كانت الشمس مشرقة
أو جلبت الرياح فقط
لكن الشمس لم تدفئ طويلا
وأضاءت الجنة
تحولت القرية إلى اللون الأسود
سماء الله زرقاء
شحب الوجه
نظرت ، ولكن الحملان
ليس خرافي
نظرت إلى الأكواخ
نعم ، لا يوجد كوخ خاص بي
لم يعطني الله شيئاً!
وبكى و بكى
قطرة فقطرة.
ويعد شعر تاراس شيفتشنكو -خاصة ديوانه “كبزار”- أساسا للأدب الأوكراني المعاصر واللغة الأوكرانية الأدبية بشكل عام. وهناك قسم آخر من التراث الأدبي للشاعر -بما فيه من قصص ويوميات ورسائل- تم تألفيه باللغة الروسية.
***نبذة عن حياة الشاعر
ولد في قرية مورينتسي بمحافظة كييف لأب فلاح قن. تيتم صغيراً، وتعلم القراءة والكتابة على يد قندلفت قروي، وعمل خادماً منذ الطفولة في بيت سيده، الذي انتقل معه إلى سان بطرسبورغ في عام 1831. وتعلم هناك الرسم وتعرّف عدداً من الرسامين والأدباء الكبار الذين افتدوه بالمال وحرروه من ربقة القنانة. انتسب إلى أكاديمية الفنون في بطرسبورغ عام 1838، واستمرت دراسته حتى عام1844، زار في خلالها وطنه مرة واحدة. عزم بعدها على الإقامة الدائمة في أوكرانيا.