23 ديسمبر، 2024 10:50 ص

شيزوفرينيا عراقية ….!

شيزوفرينيا عراقية ….!

تسع سنوات يمضيها جهابذة العلم كي يصلوا الى كوكب ” بلوتو ” وتدور مركبتهم حوله في تصوير ودراسة ، في ذات الليلة إمتحان بكالوريا ، تجتمع أقلام طلاب عراقيين ليبصق عليها سيد “معمم” كي يجعل الأقلام تجيب بنجاح ..؟؟

تجاوز سلوك إنفصام الشخصية في العراق نطاق الظاهرة النفسية ، الى ماهو سياسي وإقتصادي وإجتماعي وثقافي وأخلاقي ، حتى أصبحت البلاد بكل مظاهرها تعاني إنفصاما ً بالشخصية ، رجل الدين يعيدك للخرافة ، السياسي الإسلاموي أما قاتل أو حرامي ، حثالات المجتمع يصبحوا قادة ومسؤولين ، بينما يقصى الخبراء وذوي العلم ، تهمل الثقافة والمعرفة ، ويتسيد الغبي والأميّ والعشائري المتخلف ..!

إن لم تكن فاسدا ً فأنت لست منا ، ولاتجد لك مخرجا ً في دنيا البرابرة الأوباش المسمى بالزمن ” الديمو ضراطي ” إذ تقودك بأسم الطائفة والغطاء الجماهيري البليد حكومة ( ملائكية ) ” شمطتها ” السماء للعراق بعنوان ” حكومة العدل الألهي ” ..!
يتحكم بأمرك وثروتك ووجودك كل من الأعور والأعرج والمعيدي ، وبإصرار الحمير ( الزاكطة ) يقودون البلاد نحو سباق الهلاك و”الهجع الثوري ” مع داعش …!
ينافقون ،يستسلمون ، يطيعون ، يسرقون ، يقتلون بأسم الله أو الإنسان أو القرآن …!؟

بلاد تقاد بطريقة تشابه خراف العيد وفئران تجارب اكتشاف الفايروسات ، وحين تعقل تصفق لمغولها و تكرس أطفالها سلاحا للذبح الطائفي والتخندق بأسواق الموت وتجارة النكاح العقلي والجنسي والنفسي لكل مايعادي الضوء والورد والموسيقى ، وتحية لرجال الداخلية وهم يداهمون آخر زجاجة ويسكي قبل شروعها بالتفجير ،وإجراءات تقشف الدعارة السياسية ومواعيد الإيفادات لكازينو القمار في بيروت ودبي وقبرص .

شيعة يتصارعون ، سنة يتقاتلون ، اكراد يتنابزون ..بلاد الهرج أوطاني ولاندم حين تسيل الأرواح وتودع بيافطة نعي سوداء لااكثر ، كل يخوزق نفسه بإرادته ويغسل أمواله ببركات مولانا وسيدنا وشيخنا ، ولتحيا البواسير وصراع ” النسوان ” في صالون جاد اللبناني ، ويافخر المنصور ..ومختار عصر ” التفنكح ” وشجاعة رجال الحماية ، وماننطيها بس ل داعش ، ويسقط آل سعود وأخلاقهم ” الزفرة” بطرد طائرة الزائر الصديق … !

وطن ام مسلخ خراف يجزر منه القتلة مايستطيعوا الى ذلك سبيلا .. ولا رادع رغم اننا نملك سبعة آلاف قائد … وسبعون ألف لحمايتهم ، ولاخوف على الخضراء وحريمها ..!

لاوجع لامشكلة ولاهم طالما القاتل من ” جماعتنا ” والأرواح تعوض ببعض فضلات دولارات النفط … حقا كنا أسوأ أمة أخرجت لسوق النفط ، تقودها الشياطين والأبالسة تأمر بالحرب الطائفية ، وتنهى عن السلام والحب والحرية والجمال .

كان الشاعر يصرخ ( أن حضيرة خنزير أطهر من طاهركم …) والكل يلزم الصمت أو الأجرة ويطلب الأجر والمغفرة أو الهزيمة ..!
الآن الكل يصرخ ، ولاتفقه شيئا ً من صراخهم ، صخبهم ، نواحهم ، أغانيهم ،أو ثرثرة ذلك المتابع للقمقم ومتى يخرج …؟ وحده الشاعر ساكت …!
هل حلت النهاية لمشوار كوميديا الوطن السوداء وموسم اللعنات ، ربما …..؟

[email protected]