23 ديسمبر، 2024 12:11 م

شيزوفرينيا الكراسي

شيزوفرينيا الكراسي

أكانَ وهماً ترقصُ في مخيّلةِ المكان  ـــ تتعطّرُ كلَّ هذا الوقت بغبارِ الذكريات ….. ؟ !
الأطاراتُ الذي تتمدّدُ فيها ../ مجاديفٌ تأخذها نحو شواطيءِ التصاوير ../ أزهقتْ ألوانها تعابيرٌ شبقة ….
كيفَ تنزاحُ الشراشفَ عنْ فخذيها  ../ يكوّرها شتاءاً ملتهباً ../ على بساطٍ يحتفظُ ببقايا الزغب … !
فثمّة كرسيّ يهتزُّ بلوعتها ../ يتلمّسُ مساماتِ التنهّدِ ../ غارقاً باحتضانِ البخور …
الكلماتُ تنامُ على صدرِ الدفاترِ ../ وحماماتٌ تبيضُ وجعاً يتيماً ../ بينما الستائر تفتحُ ساقيها للغبش …
مَنْ قالَ بأنّها تتلاشى بينَ ثقوبِ الجدران ../ إذا كانتْ أجراسها للآنَ معلّقة ../ في رقّاصِ الطريق … ؟ !
ها هنا يتوسّدني صوتها ../ يخربشُ أزهاراً مجنونةً برائحةِ الوسادة ../ كمْ أقضّني هذا التسلّط … ؟
ريثما يأتي اليومَ الذي لنْ يأتي ـــ نوارسها تنامُ على كفٍّ حزينةٍ
تندلقُ كلّما ينفتحُ باب الجرح ../ تلفحُ مساميراً عتيقةً على جدارِ الوجه ../ باتتْ تحلمُ بمطرقةٍ تهشّمُ غربتها
حتى الكناري يتدفأُ في قفصِ الصدر ـــ طالما إنهدمتْ زوايا شهيق الحزن
الشياطينُ على أوكارِ الحلم تتنفسُ ـــ تلهو بغرائزٍ هرمةٍ تصحو مبكرة
بيني وبين هذا الفراغ فجوة شوقٍ ـــ أيّنا يردمُ هلاوسَ سحنة مغازلةِ الرطوبة …..
فالعطشُ يأكلُ سنينَ العمرِ ../ وغوايةُ الأفكارِ جموحٌ تراودني ../ والظلُّ سيظلُّ ينازعُ فوقَ لهفتي …
ربّما ستصحو ظلمتي منْ غيبوبتها ../ وتهملُ أعاصيري وحشةَ المكان ../ وقابَ قوسينِ سأكتبُ ( طالَ إنتظاري ) …..