18 ديسمبر، 2024 5:52 م

اتعجب هفوات البعض من الناس وتهافتهم على مسرح الحياة الفكاهي . تمثيل غير مقنع للكثير من مشاهديه لكنه مضحك بحركاته البهلوانيه . مسرح ممل في احداثه حتى هجره رواده .
هناك تصفيق حاد من اماكن متفرقه من المسرح ، وكلمات ثناء منافقه تختبأ وراؤها منفعة دنيويه فالكل يغني على ليلاه والناس عبيد لمصالحهم .
ممثل يعلم انه لم يتعلم في معاهد التمثيل المسرحي ، ومع هذا يصر على انه ممثل بارع . هو المخرج والممثل في ان واحد ويختبئ تحت خشبة ما من المسرح كومبارس لم يجيد القراءة بصورة جيده ليذكر ممثلنا البارع حوار مسرحيته الهزليه التي نسي معظم كلماتها ويستشيره في حركاته البهلوانيه .
كل مايحتاجه ممثلنا الهزيل عباءة وعصابة رأس وكفية بيضاء ، اما بقية الممثلين فمن غير الضروري تغيير اسمالهم الباليه . وليس مهما ان يتناولوا الطعام الذي اعدوه بأيديهم ، فالمخرج يدعي الكرم ويقيم ولائم كثيره لمن ينهال عليه تصفيقا وتهليلا . باستثناء شخص مغمور قدم بسيارة اكل عليها الدهر وشرب لم تتم دعوته فطرد بامر من المخرج وتبين انه يدعي احقيته بالاخراج (الشيخه).
مسرحية مبهمة تحفها سرية الاحداث خوفا من المنافسه فطابور ممثلي الهزل بالانتظار . فتقدم شخوص المسرحية معترضين على استقدام ممثليين جدد معرفين عن انفسهم .
قال الممثل والمخرج
انا شيخ دانيال ورثت الشيخة من العدم .
وقال الممثلون الجياع العراة نحن اولاده وخلفه اطال الله بعمر شيخنا
وقال الكومبارس بصوت ناعم وانا زوجته وام ولي عرشه
ثم صدر صوت هادر من قاعة المسرح (المنافقون) (حيا الله شيخ دانيال).
حقا انها مسرحية فكاهيه .
رحم الله امرئ عرف قدر نفسه . وجب الغيبة عنها .