23 ديسمبر، 2024 6:41 ص

شيخ الدعوة عبد الحليم الزهيري بين الحاضر والماضي      

شيخ الدعوة عبد الحليم الزهيري بين الحاضر والماضي      

بالامس القريب تناولت بعض المواقع الاخبارية خبرا مفاده بان شيخ الدعوة يسعى جاهدا للحصول على عفو خاص للمجرم الهارب طارق الهاشمي تبسمت وانا اقرأ الخبر وهل من الممكن بان يقوم شخصية دينية مرموقة تتلمذت على يد الصدر الاول لخطوة لم يقبل عليها سوى القتلة! وهل يعتقد من وراء الخبرمن الممكن ان يصدق الشعب العراقي الواعي بهذا التسقيط الهابط
وتابع الخبر بان الشيخ الزهيري لم يكتفي بالحصول على عفو للهاشمي بل توسع في مطالبه وصولا للعيساوي وكل من ساهم بتاجيج الوضع في الانبار ومهد للتنظيم الارهابي اللااسلامي داعش. هل يعقل بان يقوم الزهيري بتاريخه الجهادي الحافل بالبطولات بان يقدم على الانتحار!
حتى صرت اتسال مع نفسي لو افترضنا ماتناولته بعض المواقع الاخبارية كافتراض لصحته هذا يعني بان الشيخ الزهيري قد اقبل على الانتحار الاخلاقي .الانساني. السياسي. الديني. رغم انني والكثير من ابناء الشعب العراقي على يقين بعدم مصداقية الخبر ولم اعره اهمية فهو خبر لاينال من شخص الزهيري بل يريد الاستخفاف بالانسان العراقي بالدرجة الاولى خصوصاانه يفقتر للمصادر الدقيقة والأرقام والتواريخ ولايحمل سمة رسمية لاسيما ان امر الهاشمي يعد خط احمر لايقبل عليه السفيه   فهل يقبل عليه الزعيم الروحي لحزب الدعوة الاسلامية!
اذن الامر يدخل باطار خطاب التشويه اللاانساني وهذا هو اليقين بعينه لاسباب عده اولها ان شخص الزهيري كاخلاق وانسانية وادب والتواضع الذي يتسم به بحسب وصف الكثيرين ممن تربطهم معرفة به وبحسب تاريخه المشرف لايمكن ايجاد سبب واحد يحث شيخ الدعوة لايجاد عفو لاعتى القتلة هذا غير ممكن طبعا بالنسبة للانسان القويم الذي خلق من ماء وطين ونفخ فيه الروح فكان انسانا وفي احسن تقويم والامر الاخر عمامة الزهيري لاتعد كباقي العمائم مع تقديرنا وحبنا لكل رجلات الدين انا لا اتحدث عن الزهيري كمعمم فحسب بل عن مدرسة الزهيري و اريد ان اوضح نقطة مهمة تنطلق في تدرج الانسان عندما يبدأ من الشهادة الابتدائية والثانوية وصولا للجامعة ويحصل على تحصيله العلمي من الادارة المشرفة التي حولت هذا الانسان منذ نعومة اظافره من لامدرك الى مدرك من جاهل الى متعلم يعي المسؤولية الانسانية والاخلاقية ويتعامل بتعقل في حياته في انسانيته في اتخاذ القرار الصائب والحكيم والمدروس فاين العلاقة بين الزهيري والعفو عن المجرم طارق الهاشمي ..
وعلى سبيل المثال الامثال تضرب ولاتقاس ان الايادي الطاهرة ألتي وضعت العمامة فوق رأس شيخ الدعوة وجعلت منه شيخ وعلامة لاتقارن بالمستوى الانسان الاعتيادي حتى وان حصل على اعلى مرتبة علمية الامر مختلف انها كفوف الصدر لاتقارن بغيرها حتى كمقارنة  تعد من البعد الرابع في اوجه التشابه فالشيخ حليم الزهيري تتلمذ باجمل وارقى وانبل مدرسة انها مدرسة االمفكر الاسلامي الكبير الشهيد محمد باقر الصدر …
بعد هذا الايضاح الموجز السؤال يطرح نفسه من جديد هل يعقل ان يقوم الشيخ الزهيري بعمل وساطة للهاشمي والعيساوي والعلواني وغيرهم من القتلة وما هي مصلحة الزهيري من هذا الانتحار..ومن هم السذج ليصدقوا بهذه الاكذوبه التي لاتمر حتى على مغفل من الطراز الاول اعتقد ان من كان راء هذا التشويه كان يسعى جاهدا لنحر حزب الدعوة  من الوريد الى الوريد … وسوف ينحر الحزب نفسه بنفسه اذا انتهج اسلوب الانتقام من نفسه. جميل ان نتبادل الافكار وجميل ان نتفق بالرأي وان لا نتفق لكن قبيح من ان ننتقم بطريقة تعتمد خطاب التشويه العمد وعدم مراجعة النفس الامارة بالسوء.
 منذ سقوط الصنم والى يومنا هذا توالت ملفات الفساد على هيئة النزاهة ترتبط بكبار الشخصيات من كل المكونات الحزبية منها من نشر عبر وسائل اعلام رسمية واخرى عبر صفحات التواصل الاجتماعي لم تسجل حالة فساد واحدة على شيخ الدعوة عبدالحليم الزهيري رغم مكانته من الحزب والحكومة تمكنه من عمل اي شيء يجعل منه من الاباطرة الذين يحكمون على المليارات والمناصب المتعددة.