ثورة كبرى تغييرية لها رجالها وامثالها من النساء ليكون دولة عصرية لذا اسس رسول الله منهجا عمليا بسلوكه اليومي وعلم ال بيته-ع- واصحابه رضي الله عنهم فكان تجسديدا لمبادى حقوق الانسان فهو قد عرف معنى الانسانية وقال الناس متساوون كاسنان المشط ولا فرق بين عربي واعجمي ولا اسود ولا ابيض وكان يحسن لجاره اليهودي كما اكد على ضرورة مفاهيم القران الكريم وهو ذم المتفرفين من اعيان مكة وعبر القران الكريم عنهم (واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ) وليس المقصود امرهم الله ليفسقوا فيها بل امرهم بالعدل والانصاف لكن نفوسهم المريضة امرتهم بالخروج عن طاعة الله لانه سلوكيا كان يامر اهل بيته-ع- بالزهد بالدنيا وكان يقول لابنته فاطمه-ع- ( يابنتاه تعجلي مرارة الدنيا بحلاوة الاخرة ) فتجيب بكل اطمئنان : ( الحمد لله على نعمائه والشكر لله على الائه ) فانزل الله قوله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) فاسيدة الزهراء -ع- لم تسكن القصور ولم تملك الذهب والجواهر وهي ابنة نبي وملك للارض جميعا فكان اهل بيته مثله في سلوكياتهم فلم يكنزوا شيئا فتصدق علي -ع- بخاتمه الوحيد والزهراء بثوب زفافها الحلال ولكن اقول هل الان من يدعي الاتباع للنبي والال والصحابه من الساسة فعل مافعلوا واستن بسننهم-ع- وهل يكفي الرجل ان ينتحل الولاء تشيعا او تسننا ان يكون منزها عن الكبائر عاصما نفسه عما حرم الله وما حدث في العراق من الساسة من شيعة السلطة وسنة السلطة لايدلل على انهم شيعة اوسنة ففي عهدهم استبيح الدم العراقي البريء وفي عهدهم تاجج النزاع الطائفي واثيرت الكراهيات الدينية والاثنية املا بتقسيم العراق دينيا واثنيا وبعد اتفاقيات دولية باحتلال العراق وبيع الوطن لكل شارد ووارد واهدرت اكثر من 1000 مليارد دولار ولم تزرع شجرة مثمرة ولم تبنى مدرسة او جامعة الا بسرقات اضعافها وعاث المليشيات والتكفيريون بالعراق فسادا بين خطف ونهب وسلب في وضح النهار وكل ذلك بعناوين المظلومية الشيعية او مظلومية السنة وتهميشهم ولكن ماحدث هو مظلومية الشعب سنة وشيعة ومسيحيين وكل الاديان ظلمت والاحزاب سرقت فقط وتمليرت وعاثت فسادا فبدات لعبتهم مع الاحتلال الاميركي ولم تختم بداعش واحتلال الاراضي العراقية واستباحة الارض والعرض العراقي وهروب جنرالات الاحزاب الفاشلين بعد بيع الموصل لحثالات لا تحسن المنطق الانساني فضلا عن الاسلامي الراقي و مازال شيعة السلطة يتباكون على مظلومية الزهراء -ع- ولم يتذكروا قصة فاطمة ابنة رسول الله-ص- حين طحنت حتى مجلت يداها او خشنت من كثرة الطحن وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها وتصدقها بفراش ولديها الحسن والحسين-ع- او تصدقها ثلاثة ايام بطعام ولديها وزوجها نعم تصدقت بكل شيء وتصدق رسول الله وعلي والحسن والحسين صلوات ربي عليهم اجمعين فهل يرضى رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين ان تكون نساء المسلمين بالعراء وتسبى بعضهن ويباع اخريات ؟ وهل يرضى اصحاب الكساء بان يكون متبعوهم مسرفين سارقين لاموال الفقراء وهل يرضون بان يخان الوطن ونبيعه للدول ؟
وهل يرضى الصحابة ان نغرق البلد بالتفرقة ونسلمه للدول وهم جاهدوا لنصرة الاسلام ونشرمبادى الانسان؟
وهل يرضى الله بان يعيش المئات بل الالاف من الفقراء مشردين في اوطانهم بلا ماوى وهل يرضى الله ان تقف المراة واطفالها الهاربين من الظلم على جسر بزيبز وهي ضحية لسنة السلطة وامراء الحرب وتمنع من قبل شيعة السلطة وكلاهما لايعرفون الدين وحقيقته ؟
( نعم لقد اعلنت سلطة السنة الحرب على اهل السنة كما ان شيعة السلطة اعلنت الحرب على الشيعة وكان الشيعة والسنة يقولون لساستهم الفاشلين ( لئن بسطت يدك لتقتلني ماانا باسط يدي اليك لاقتلك )
فالدولة تحتاج رجال مرتاضين عن الشبهات فضلا عن السرقات بل النهب العام الذي تعرض له العراق في ظل المتاسلمين تجار الشعارات والمظلوميات التاريخية فلو استقرائنا مقدار مايملكون من فضائيات وعقارات واسهم وشركات نفطية والصفقات الدولية المشبوهة لبيع العراق ارضا وشعبا فانها تندي جبين الانسانية فاي اناس ينهبون خيرات بلادهم بهكذا طريقة مخزية واي احزاب صفرت الميزانية بطرق ملتوية واحتيال لايوصف بوصف واي حكومة تبيع اراضيها وتنتهك سيادتها ارضا وجوا ؟
واي سياسي شريف يوقع اتفاقيات لطمر المخلفات النووية المشعة في ارصه ليشتري الاوبئة والامراض السرطانية لاهلة ؟ لبنعم هو بالملايين الدولارات ؟
واي سياسي شريف يستعين بالاجانب على اهل الدار لقمعهم واخضاعهم ؟
فهل هم متبعون للدين باضرار المجتمع وتدميره وامراضه وافقاره وتهجيره وتفخيخه
وهل رسول الله واله الاطهار وصحبه الكرام عاملوا رعيتهم هكذا ؟
واين قول الرسول لاضر ولا ضرار ؟
واين قول الرسول المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ؟ فياترى اي عراقي سلم من سنة السلطه وشيعة السلطة من يدهم ولسانهم؟
واي عراقي نام امنا وخرج امنا مطمئنا واي الاسلام بل اي الاخلاق بل اين الانسان في عقول متحجرة ومغلفة بالحقد والطائفية والهذيان والاصرار على التدمير التام لبلدهم ان كانوا اهله فعلا ؟
والا من خلال ممارساتهم الفوضوية ونقول لهم اخير ليس كل من يذهب للكنيسة قديسا وليس كل من لبس السواد وبكى على الحسين-ع- حسينيا صادقا وليس عاقلا من لايخاف جنون الفقراء وثورتهم ولا عفوا لمن سفك الدماء واباح كل شيء لارخص الاشياء طاعة لهواه فقط واشباعا لنزواته ورغباته كي يحقق فوزا على الفقراء والمحرومين وسواد الشعب الذي اضحى فريسة لكل صبيان السياسة وساسة الصدف والذين لايحسنون حتى جملهم وتعابيرهم الا بالمجون والاسفاف والافتراء والكذب والتدجيل ؟
ولن ينتهي المسلسل المرعب الا بالوطنيين الشرفاء وبساحات التحرير والمظاهرات الوطنية الحرة,