22 ديسمبر، 2024 10:57 م

شوان الكردي : مسعود البرزاني خائن الاكراد

شوان الكردي : مسعود البرزاني خائن الاكراد

خلال عملي الإغاثي مع المنظمة التي اعمل بها في اربيل، تعرفت الى ( شوان ) كردي من حاج عمران.. شوان و ولديه الصغيرين يعملون حمالين في احد اسواق كركوك و هو نازح مع أسرته من أطراف الرمادي ، تعرفت اليه و هو يكمل اوراقه للعودة الى بيته في أطراف الرمادي. اكتب عنه بعد ان تأكدت من مغادرته كركوك قبل ايام.
في البداية لم اعرف انه كردي و تعجبت لماذا يلبس هذا الرجل الزِّي الكردي و قال لي قصته : كان جده و والده و ٧ من اعمامه و اقربائه كانوا بيشمركة معروفين و تم ترحيلهم في البداية الى صحراء قريبة من الفلوجة مع عائلته في ١٩٧٥بعد اتفاقية الجزائر في اذار ١٩٧٥ بين صدام حسين و شاه ايران و الذي قضى على التمرد الكردي. قال شوان بأن جده لحد وفاته في ١٩٨٠ كان يقول لوالده ان يعطيه وعد بعدم الرجوع الى حاج عمران و السبب خيانة المُلا مصطفى البرزاني لهم، البيشمركة، فقد هرب هو و عائلته الى مكان امين خارج العراق و تركوا البيشمركة و عوائلهم لظلم النظام السابق، و قتل من قتل و هرب من استطاع ان يهرب و تم ترحيل الباقي كلهم الى صحراء الرمادي و الجنوب.. قال شوان كان جدي و بعده والدي الذي توفي اثناء النزوح يروون لنا هول الترحيل و صعوبة العيش في صحراء و هم من الجبل و الجو الطيب و اللون الأخضر دايما و يسأل الله سبحانه ان ينتقم من صدام حسين و شاه ايران و المُلا مصطفى البرزاني و اولاده، و يشرح لنا كيف باعنا المُلا مصطفى البرزاني و كيف اصبح ابنه وزير عند صدام و لم يهتم بالبيشمركة و عوائلهم.. و قال شوان اننا بعد سنوات أصبحنا جزء من اهل الرمادي، نتكلم بالعربية مع احتفاظنا بلبس الزِّي الكردي و التحدث بالكردية في البيت. قرر واحد من أعمامي الرجوع بعد قرار الملاذ الامن و طبعا كان سيرجع بالتهريب و دفع مال كبير، لكن سيطرة مسعود على الشمال عدا السليمانية جعله يغير رأيه، كان جدي يقول كل هذه العائلة ( المُلا مصطفى البرزاني ) خونة الشعب الكردي و ليس خونة العراق فقط.. و هو كان صادقا اذ قتل مسعود البرزاني من الاكراد الكثير في الصراع بينه و بين جلال الطالباني على الاستحواذ على الاموال القذرة التي كانت تأتي الى ( الملاذ الامن )، و من اجل سرقة المساعدات العينية و النفط من أطراف كركوك و ديالى، و حين تمكن منه الطالباني ، لجأ الى صدام حسين..
و مسعور البرزاني الديمقراطي جدا، آرسل قبل ايام رسالة الى أهالي السليمانية، بدأها بجملة من أستاذه في الديكتاتورية و الغطرسة صدام حسين الذي كان يخاطب العراقيين قائلا ( الى الشرفاء من شعبي )، يعني ان الذين كانوا يعارضونه لم يكونوا شرفاء.. قال مسعور التكريتي البرزاني ( الى الشرفاء من شعبي الكردي في السليمانية الذين لم يحضروا التجمع ضد الاستفتاء ).. يعني كل الذين حضروا ليسوا شرفاء.. الى اين يقود البرزاني الاكراد خاصة و العراق عامة ؟
لا يهمه مستقبل الاكراد، كل همه ان يحافظ على قيادة عشيرته ، ليس كل عشيرته انما أولاده و بناته و اولاد اخوته المقربين منه، و الكل يذكر محاولة الاغتيال الذي تعرض له مسعود البرزاني في ٢٠٠٧ و تلقى العلاج في اسرائيل بعد ان تم نقله الى مستشفى عسكري في تل اديب على وجه السرعة و تمنى له طارق الهاشمي في برقية ارسلها اليه ان طريق روز نوري شاويش ” الشفاء العاجل و العودة من رحلة علاجه في الخارج مسرعا “.. قيل يومها ان مرافقه الشخصي حاول اغتياله و فيما بعد أكدت دوائر قريبة منه ان الذي حاول اغتياله ابن أخيه غير الشقيق بسبب معاملته السيئة مع أبناء اخوته غير الاشقاء.
في ٢٠٠٨، حين وصلت العلاقات بين برزاني و حكومته و تركيا ، اصدر اردوغان توجيهات بحصر أموال و شركات عائلة البرزاني في تركيا و كانت بملايين الدولارات. ان مسعود البرزاني و هو يصر على الاستفتاء و قد يتسبب بحرب داخلية تضر بالاكراد و العراقيين كلهم ، انما يحاول ان يكسب عطف الاكراد لانه ( رئيس ) اقليم غير شرعي و فساده و ابنائه و زوج ابنته و رئيس وزرائه نجيرفان اصبح مكشوفا و لا مهرب له سوى باشعال شمال العراق و العراق كله .. و لابد لحزب التغيير ( گوران ) القوي ان يمسك زمام الامور و يسيطر على اربيل..
و انهي المقالة بما قاله شوان الكردي بأن مسعود خائن للأكراد تماما مثل والده الذي فرّ من الشمال و ترك الاكراد و البيشمركة منهم لبطش صدام و ترحيله لهم الى الصحراء.