قبل سنوات قامت القاعدة باحتجاز عدد من الرهائن في احدى كنائس بغداد, قام المسلحون بالاتصال بقناة البغدادية وعرضوا من خلالها مطالبهم من اجل فك الرهائن, ظانين اننا نعيش في تكساس او باريس, اذاعت البغدادية الرسالة كما تفعل اغلب المحطات في العالم,وعينك ما تشوف الا النور! ,في الحال قامت قوات المالكي بمداهمة مقر قناة البغدادية في بغداد واعتقلت الكادر المسؤول عن الاتصالات ,اطلق سراح من ثبت انه شيعي,فيما تم الابقاء على من ثبت انه سني بحجة ارتباطه بالمسلحين.
بعد فترة من تشكيل واثق البطاط ميليشياته,وبعد فترة من تبنيه لعمليات قتل بحق اهل السنة, قيل ان المالكي اصدر اوامر للقبض على البطاط,وخرج وكيل وزارة الداخلية عدنان الاسدي ليقول بان البطاط مطلوب للعدالة وان على العراقيين التبليغ عن اماكن تواجده.
بعد يوم واحد من تصريح الاسدي خرج واثق البطاط على قناة الشرقية صورة وصوت وبالمباشر وراح يهدد ويتوعد ويدعي بانه سوف يقتل ويهجر ويفجر و”هيلا اليوصل يم حدنة”!!.
في رمضان استضافت قناة البغدادية واثق البطاط,وراح كعادته يهدد ويتوعد ويدعي بان جيشه قد بلغ تعداده المليون,بل راح يدعي بان ميليشياته تنشط حتى في مصر والسعودية وكوالالمبور!.
قبل يومين اطلقت خمس قذائف صاروخية على السعودية,في اليوم التالي اعلن البطاط ومن على قناة الشرقية تبنيه للعملية ,لم نسمع ان المالكي قد اصدر اوامره باعتقال كادر الشرقية بحجة تواطئهم مع البطاط,ولم يعتقلهم احد للاستفسار كيف تمكن البطاط من الاتصال بهم؟.
لم يتهم احد قناة البغدادية بانها تروج للارهاب الوطواطي عندما استضافت البطاط ,مثلما لم يتهم احد الشرقية بانها تروج للارهاب الخيزوعي (نسبة لقيس الخزعلي )وهي التي باتت تستضيفه على شاشتها اكثر مما تستضيف حازم الاعرجي !.
سُئل عدنان الاسدي,لماذا تم اعتقال كادر البغدادية في حادثة كنيسة سيدة النجاة لمجرد اتصال من مجهول ,ولم يعتقل كادر البغدادية عندما استضافت البطاط لمدة ساعتين ؟.
فاجاب الاسدي بان سعر الطماطة اغلى من سعر البيتنجان خصوصا عندما تكون الشمس قريبة من خط النسخ !!!.
قال البعض ان البطاط شخصية وهمية,وقال البعض انه مجنون,ثم لما قام المالكي باعتقال اخوه امهل البطاط المالكي اربعة وعشرين ساعة للافراج عنه والا فانه سوف يهدم المنطقة الخضراء على راسه,قبل انقضاء الاربع وعشرين ساعة كان الوطواط يستقبل اخوه الخفاش معززا مكرما!.
هل استجاب المالكي لتهديدات البطاط لانه مجنون؟,
ام استجاب له لانه شخصية وهمية؟.
الله اعلم!.
بعد عملية اطلاق البطاط الصواريخ على ميناء مبارك الكويتي,توقع البعض ان تتدخل القوات الامريكية لاعتقال البطاط استجابة لاتفاقية الدفاع المشترك بين الكويت وامريكا ,لكننا لم نر اي شيء من ذلك ,بل لم يصدر عن الجانب الامريكي اي تعليق حول تلك الحادثة !.
وبالامس عندما اطلق البطاط صواريخه تجاه السعودية,توقع العالم ان الامريكان سوف يعلبون كرة القدم براس البطاط وحزب الله الوطواطي ,مثلما لعبوا كرة قدم براس حزب البعث الصدامي لمجرد ان صدام “ربما” قد يشكل “تهديدا” للسعودية ذات يوم!.
لكننا وعلى مدى سنتين من تهديدات الوطواط لم نر الامريكان يلعبون الطوبة سوى برؤوس اهل السنة !.
(اجمل تعليق على هذه الحادثة هو ما صدر عن اللجنة الامنية في محافظة المثنى حين صرحت اليوم بان تلك التفجيرات ناتجة عن انفجار الغام جرفتها السيول من العراق نحو السعودية!,رغم ان الصور قد اظهرت بقايا الصواريخ , وعلى الرغم من ان السيول كانت تاتي من السعودية نحو العراق وليس العكس!!).
المالكي يصدع المايكرفونات بصراخه مدعيا بان لا سلطة فوق سلطة الدولة ولا سلاح خارج يد الدولة ولا ميليشيات داخل دولة القانون. ثم ومن على نفس الميكرفون ,يظهر البطاط ليقول بانه سوف يلعب “بليارد” بالمالكي وبدولة القانون اذا تعرضوا له او لاي عنصر وطواطي من ميليشياته!.
لقد نتف البطاط شوارب المالكي من على شاشة الشرقية وداس على راسه بنعاله ابو الاصبع!,ورغم ذلك ما زال المالكي يوصوص من تحت النعال ويقول بانه يحكم دولة القانون!.
(عاد على الاقل اعتقلوا واحد من اتباع البطاط وقولوا اعتقلنا احد وطاويط حزب الله,فالبطاط لا يتحرك وحده بل له له مجموعة من الوطاويط الصغار,ولكن ذلك يذكرنا بقصة ثار الدراجي الذي ادعوا انهم اصدروا مذكرة اعتقال بحقه وتجاهلوا الثلاثين شخصا الذين كانوا يرقصون معه!).
في احد مشاهد مسرحية “عمامة الاخفاء” الماخوذة عن قصة طاقية الاخفاء ,يتصل المالكي بالوطواط ويقول له:
– الخاطر الله سيد وطواط اكعد راحة ولا تحرجنا گدام الامريكان!,او على الاقل اختفي شوية مثل ما اختفة مقتدة بايران وگول رحت ادرس بالحوزة,او گول رحت اشرب چاي وية الامام, حتة لا يگولولنة اعتقلوه!.
فيجيب الوطواط وقد رفع منخريه عاليا محاولا وببسالة ان يمنع قطرة لئيمة من “الخنين” تجاهد من اجل التدحرج على شاربيه :
– عيوني ابو اسراء,لقد اصدرتم اربع مذكرات اعتقال بحق اخوية مقتدة ولم تنفذوا ولا واحدة ,وقشمرتوا على الامريكان وكلتولهم اننا الشيعة لا نعتقل من يلبس العمامة السوداء , فلماذا تريدون ان تعتقلوني وانا البس عمامة سوداء اكبر من عمامة مقتدى باربع مرات؟.
كان صالح المطلك الذي يعمل حاجبا على باب المالكي قد “تصنط” على ذلك الاتصال ,فابرق بـ”مسج” سريع الى طارق الهاشمي الذي كان في حينها منهمكا في مشاهدة حلقة معادة من كارتون “ما وراء الخبر “,وبسرعة البرق يدخل الهاشمي الى الغرفة,يلملم “چويلاتة” ويقرر العودة فورا الى بغداد .
تلحق به عناصر من الاستخبارات الامريكية وتوقفه وهو على الدرجة الاخيرة للطائرة ,يتوسل به احد عناصر الاستخبارات وهو يلهث : – طروقي , الخاطر الله لا تحرجنا وية المالكي ,ارجع الى تركيا هسة الى ان نشوفلك چارة وبعدين احنة بدباباتنا اللي وصلنا بيهة المالكي نوصلك لبغداد !.
فيجيبهم طارق الهاشمي وقد اخرج من حقيبته “طوّلة ” قماش اسود وبدا يلفها على راسه :
– صدگ چذب تحچون؟. لك بابا اني راح اخلي على راسي عمامة سودة اكبر من التي يضعها مقتدة بخمسة وثلاثين مرة ,فكيف يمكن للمالكي ان يعتقلني؟!.
وتنتهي المسرحية ببكاء وعويل ولطم على الخدود والصدور ظنه من في الخارج انه تصفيق!.