ظهر مصطلح (الفضائيين) في الحكومتين السابقتين، بزعامة المالكي، وكان يُطلق بداية الأمر على الجنود المسجلين في وزارة الدفاع، وغير الموجودين في أرض الواقع العسكري، ثم تبين أن جميع دوائر الدولة، منها ذات الأهمية الكُبرى، تمتلك كثيراً من الموظفين الفضائيين.
لكن أن ترى اليوم شهيداً فضائياً، فهذا هو الأمر العجيب والخطير! وإليكم الخبر وشرح طريقة العمل في عراق العجائب:
يقوم بعض ضباط الجيش الكبار، بتجنيد بعض الشباب، حيث يستغلون الشباب العاطل عن العمل، والذي يرغب في التطوع إلى صفوف الجيش، فيقوم بعض الوسطاء (السماسرة) بين الضباط وأولائك الشباب، بطلب مبلغ من الشاب الذي يرغب في التطوع، يتراوح بين 20 ورقة فئة 100$ إلى30 ، ويتم إستلام ملف يحوي مستمسكات المتطوع، ثم يلتحق المتطوع إلى وحدة عسكرية مقاتلة(أي في المناطق الساخنة).
يَعدُ السماسرة أولائك الشباب، أن رواتبهم سوف تأتي في مدةٍ أقصاها ثلاثة أشهر؛ إلى هنا لا يُعدُ الأمر سوى رشوة لغرض التعيين، لكن المشكلة الكُبرى أن السماسرة ومن فوقهم الضباط والمسؤولين الكبار كاذبون، فلا ملفات الشباب تُرفع ولا أسمائهم تصل إلى وزارة الدفاع، وأما تواجدهم في ساحات القتال ومعسكرات الجيش، ليس سوى أنهم يغطون على الفضائيين، داخل أفواج الجيش والمسجلين في وزارة الدفاع.
يعني عندما تحضر لجنة عسكرية، للتفتيش ومعرفة عدد الجنود في أي فوج، سيجدون العدد كاملاً، ولكن الأسماء المسجلة هي ليست أسماء الموجودين لو تم التدقيق!
أخبرني ما يقارب الخمس شباب، أنهم تركوا الجيش مؤخراً، بعد أن أكتشفوا اللعبة، فهم لم يتسلموا رواتبهم بعد مضي أربعة أشهر، وعندما ذهبوا إلى وزارة الدفاع للتأكد من وجود أسمائهم، لم يجدوا لهم أية ملفات أو أسماء تذكر!
أخبروني أيضا، أن هناك من أُستشهد، وعند ذهاب عائلته إلى وزارة الدفاع، لم يجدوا له أية أوليات، فذهب مع الريح، تاركاً ورائه أرملةً وأيتاماً لا معيل لهم!
هل حصل هذا في بلدانٍ أُخرى؟ وهل يوجد مبرر لمثل هذه الحالات؟ وهل عند هؤلاء ذرة من رحمةٍ أو ضمير؟ إلى أين تذهبون بنا يا أولاد الزنا وأكلي السُحت!؟
بقي شئ…
لكل فعل ردة فعل، فلعل درجات الحرارة المرتفعة كثيراً، والتي قد تصل إلى درجة الغليان مستقبلاً، سببها الغش والخداع، الذي لم يشهد له العالم مثيلاً من قبل!