18 ديسمبر، 2024 8:37 م

شهيد الله والحركة التوعية التي نهجها من خلال منبر الكوفة المقدس

شهيد الله والحركة التوعية التي نهجها من خلال منبر الكوفة المقدس

لعل المتابع لجمهورية الخوف وتحت وطأت جلاد لا يرحم هو ومرتزقته الجبناء المنهارين عقلياً وثقافياً والذين لم تعرف جمهوريتهم الرحمة أبدا,بزغنور المرجعية العليا في النجف الاشرف وسنين خلت من النطق الحوزوي المتعارف خرج بلباسه الجديد ليروي عطش الناس من المفهوم المتوارث القديم جاء ليزهق روح الشيطان الذي عٌبد طوال سنين ,وهو يعلم أن الداعية الحركي كيف يستغل عنصر الزمن لصالح نشاطه السياسي ومرجعيته التي سوف تجعل له أعداء من الحكومة وغيرهم وهذه لم تجعل له أي خيار سوى أسلوب التصدي والإصلاح لهذه الأمة الذي نخرها الضعف المشين ,ومن دعائم الإصلاح صلاة الجمعة واتخاذه من منبر الجمعة المقدس منبر الحرية وإيصال الهدف المنشود لجعل امة واعية قدر ما .

الكوفة مهد عاصمة الأمام المنتظر

لعل المرجع المفكر الشهيد الثاني(قدس سره) في عصر الظهور يريد منا أن نعي المنهج التربوي والأخلاقي وحضور شخصه المبارك من خلال نهجه ألإصلاحي والتفاني من أجل الأمام الغائب وجعل القاعدة له ولو بعد حين من الدهر ,ومن خلال خطبه الجمعة والتمعن بها نجد في فكر الشهيد الصدر الثاني (قدس الله سره) أهداف سياسية تربوية واجتماعية واعية لجيل قد شرذمه اليأس والخذلان من الحكومات المتعاقبة .

المرجع الداعية الذي اتخذ منهج القرآن دليل وعي وأنصاف ؟

لانريد منكم جراءً ولا شكورا ؟

قالها مراراً وتكرارا لعل في اغلب خطبه المباركة تجد نسألكم الدعاء ؟ أن بقية الحياة ؟ نسألكم الفاتحة ؟ وغيرها من أقوالة المتكررة لكن في أواخر الخطب لم يقل نسألكم الفاتحة بل تكررت هذه أية المباركة وشرحها شرح جميل اخذ منه الجيل الشبابي المتعطش للوعي الجالس في مسجد الكوفة المعظم لمعنى أية المباركة وكيفية التجلي النوراني للشهيد الصدر المقدس ونهجه الميمون.

من روأع نهجه المبارك على مدى (45)خطبه هزت عروش الطاغية والطغاة ومهدت لشل حركته في العراق وغيره من المدن الإسلامية والعالمية ,لوجود مصلح عادل فتبعه فصيل من القوم لجعل امة تسير على وعي طريق ذات الشوكة وفي خطبة له (رض) في شهر رمضان المبارك أشار إلى خطبة النبي ألأكرم (ص) قد اقبل أليكم شهر بالبركة والرحمة “” ثم أردف قائلاً أن الله يعلم مافي نفوس البشر من النقص وما في أعمالهم من التقصير وما في تفكيرهم من التقصير الأمر الذي يؤدي بهم إلى زيادة الذنوب والعيوب والى كثرة استحقاق العقاب وقلة استحقاق الثواب وبتالي يؤدي إلى ضعف التكامل المعنوي في درجات الأيمان واليقين “” انتهى قوله (رض) ومن التكامل الذي لم يتم النظر والتركيز علية قيادته إلى المجتمع العراقي وتحت وطأة البعث الدموي وإرهاصات المجتمع حول منبر الجمعة ولعل الشارع المقدس قد أغترف من معين نهجه الوضاح .

ولعل الداعية الذي حرك آلة الزمن لصالح الأمة وهو يعلم أن القوم سوف يبطشون به مع ثلة من المؤمنين ,تعامل مع الزمن بروح مطمئنة لقدر الله تعالى وليشرع من منبر الجمعة خطب الوعي في المحافظات ومن ثم محافظة النجف والكل يعلم كيف كان الصدى لهذه الخطب التي تكاملت العدد المرجو لإصلاح المجتمع مع ظروف أمنية مشددة ومع تمادي الحكم العفلقي لتفجير قنبرة في مسجد الكوفة المعظم ليطلب سماحته أنه لايريد إراقة الدم الطاهر في المسجد الطاهر وغيرها من المهاترات البعثيه آنذاك والشاهد الأخير الذي ختم به حياته الشريفة الخطبة الذي وعض بها الغجر وهذا لم يكن في حسابات أي مرجع من مراجنا الكرام (الذين غفلوا عن الجميع ؟؟)لكن السيد شهيد الله (رض) أنار دربهم وهداية من اهتدى على يده الطاهرة وفي هذه الجمعة الأخيرة التي لم نسمع سوى صوت الأنين والحسرة كما وصفها الله جل شأنه (ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ( 30 ) )