كثيرة هي الوقفات التي أنتهجها السيد الشهيد الصدر (قدس )في حياته العلمية ومن خلال مؤلفاته التي أغنت الشارع الإسلامي والذي أصبح هو بأمس الحاجة إليها وتحت متناول يديه وحتى من خلال منبر الكوفة المعظم الذي خلق له كثير من الأعداء هؤلاء بغوا واعتدوا عليه كثيراً بالألفاظ وأفعال يندى لها جبين الإنسانية ولم تزل هذه الأصوات النشاز تمارس اللعن والشتم عليه رغم ماحققة من ثورة أصلاح في المجتمع ولم تقتصر هذه الثورة فقط في العراق بل ذهبت لكثير من المدن التي تشرفت برسله الذين توافدوا عليها .
المرجع الشهيد
أتخذ المرجع الشهيد منبر الإصلاح من مسجد الكوفة المعظم ليعلن إمام الملأ أسلوب خاص في التصدي وغلق الباب القديم لحوزة عرفت بالتقليدية منذ زمن بعيد تحرك اتجاه الأمة لتستفيق من سباتها أمام جلاد لايعرف بقاموسه الرحمة الا عذاب امتاز به ولتستمر حملات التوعية رغم مناشدة البعث لعزوفه عن التوعية لكن وما لهذه أللكن من معانات خطابهم في إحدى الخطب المباركة وما لهذا القول من استفادة لعنصر الوقت الذي يحسب لشهيد الله اتجاه معانات الشعب الصابر المحتسب .
الكوفة مهد الانتظار
نجد موسوعة الأمام المهدي (عج ) والتي الفها الشهيد الصدر (قدس ) والتي خاض بها بحثا مفصلا لهذه الدولة المنتظرة طوال سنين لاتخلوا من عناصر المفاجئة للمنتظرين لدولة الحق المبين ومن هنا نجد الشهيد في خطبة المباركة انتهج منهج الوعي والإصلاح في الأمة لجعل خروج المصلحين المرتقبين والممهدين لدولته المباركة من خلال بث القواعد والتفاني بنهج قويم سديد لتستمر الخطب تلو الأخرى في مسجد الله الأعظم لترتقي مسامع الحاضرين وبث روح الطمأنينة في المجتمع المنتظر وتذليل الصعاب .
المرجع الداعية
كثير من الربانيين والعلماء الذين حسبوا حساب حركة الزمن لحركاتهم التوعية الهادفة في المجتمع لحساب القتل والتهجير من قبل حكومة فاشية تظلم وتستبد من خلال حكمها الجائر شهيد الله علم بمكامن الخطر المحدق به ليكرر مقولته ان بقية الحياة هذه الكلمات التي رددها في مسجد الكوفة المعظم حسب لها الشباب المتعطش الف حساب ومن خلال نسألكم الدعاء وأن بقية الحياة ونسألكم الفاتحة وغيرها من أقواله الخالدة الباقية في ضمير الأمة التي عرفت الشهيد الصدر ونبراس حركته الميمونة في النجف الاشرف وأغلب مدن العراق .
ذهاب الجسد وبقاء الروح
هذه الروح النورانية التي عشقها احباب الصدر لتنير طرقهم التي عبدت بكثير من المنزلقات لكن العهد الذي قطع معه لن تزل قدم أن شاء الله بعد ثباتها لتفجر ثورة سميت بساعة الصفر هذه الثورة التي ذهب الشهداء قربان لتكملة طريق ذات الشوكة الذي عبث البعث ومرتزقته بكثير من الشبهات نحو شهيد الله وأنصاره هؤلاء لا يردون تكملة المشوار بل ترك الأمة تغرق في مستنقع الرذيلة والشبهات وتركها تلهوا بها لكن بحكمة الشهيد الصدر ذهب في أخر خطبة له لطرق مسامع الغجر الذين ربما لم يطرق مسامعهم أي مبلغ أو داعية أسلامي وربما مرجع غيره ليحصنوا أنفسهم بوعي وثقافة غير التي مارسوها منذ سنين .
الشهيد الصدر ثورة
لم تكن هذه الخطب الخمسة وأربعون وبعض اللقاءات ومؤلفاته التي نجدها في الأسواق محض صدفة بل كان مخطط لها منذ أمد بعيد وكيف استفاد الداعية الحركي من عنصر الوقت لبث روح الطمأنينة ليلتف حوله الأمة تسارع لفداء شخصه الكريم هؤلاء عرفوا الشهيد حق معرفته فتسابقت أرواحهم لحبال المشانق التي طرزت بدمائهم الندية ارض الوطن هذه الخطب ولقاءت كانت كفيلة بخلق جيل واعي متسلح بسلاح المعرفة .
من روائع نهجه ومنهجه
سلام عليك أيها الداعية الذي حركة آلة الزمن لنشر الوعي الثقافي لتصلح الأمة من غفوتها وسباتها اذا لم تدرك ما فعلتها حكومة البعث طوال سنين حكمهم الفاشي من تغيب الوعي وطمس الحقائق التي ابتلي بها المؤمنون في حكمهم لم تزل تقتل كل ملتحي او مصلي يتعبد الله في الجوامع والحسينيات ومن الغريب أن احد الإخوة حفظة الله كان يصلي في حرم الأمام الحسين (ع) بعد عودته من الأسر اذا عمد اليه احد جلاوزة الأمن ليهمس في اذنية أنت كثير الصلاة هنا لم يفهم المصلي لكن هذا الملعون سحب المصلي وضربه أمام الزائرين .
خاتمة مسك
رحل السيد محمد محمد صادق الصدر شهيد الله (رض) ونجليه بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة الذي ختم حياته الشريفة بكثرة الوعي الذي أنار درب وهداية كثير من الشباب الهادف والرسالي الناجح الذين لم تغيرهم المناصب الدنيوية ولم تفتنهم الدنيا بزخارفها هؤلاء من اهتدى على يده الطاهرة وهم شهود سمعوا خطبة الجمعة الأخيرة التي خطبها رضوان الله عليه لما لها من معاني هادفة طرقت بها مسامع الغجر الذين لم تصلهم الهداية وطرق المعرفة (ياحسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ( 30 ) )