23 ديسمبر، 2024 10:58 ص

ونحن نعيش ايام مناهظة العنف ضد المرأة الذي اقرته الامم المتحدة ، علينا ان نستذكر ما خلف لنا النظام المباد من المأسي والتركات الثقيلة منها عدد كبير من الشهداء ، وعدد اخر من السجناء السياسيين اللذين ذاقوا الامرين في سجون الطاغية , وعدد من الارامل والاطفال والايتام .. هذا اضافة الى تركته الاكثر ضررا الا وهي فلول البعث وازلام النظام ممن كانوا مخلصين للحزب وقائده .. واللذين وفرت لهم الاجواء الجديدة في العراق بعد التغيير للتحرك بحرية تامة وتنفيذ اهدافهم الخبيثة . لقد سقط آلاف الشهداء والشهيدات بسبب فكر وراي وليس شيء اخر .. قام النظام باعتقالهم وزجهم في سجونه المظلمة ثم بدا حملته الظالمة في الابادة الجماعية للسجناء بدأها بالشيهد الاول محمد باقر الصدر رضوان الله عليه .. ثم لكوكبة من مفكري الحركة الاسلامية في العراق وامتدت الى كل من يتردد على المساجد والحسينيات لاداء الصلاة واللذين يؤدون الزيارة الى المراقد المقدسة في النجف و كربلاء والكاظمية وسامراء حتى اصبحت هذه الاماكن عبارة عن كمائن للمؤمنين تنصبها الاجهزة الامنية للنظام واحيطت االمساجد والحسينيات بعناصر امن النظام اللذين كانوا يسجلون اسماء المصلين ويبعثون بها الى الفرق الحزبية التي كانت ثمثل جهازا امنيا قمعيا اخر اضافة الى اجهزة النظام ، كل هذه الجرائم ومنظمة العفو الدولية نائمة على آذانها حسب ما يتردد من امثال لم تحرك ساكنا ولم تحاول تقصي الحقائق ولم تصدر بيانا ولم تستنكر الاغتيالات والاعتقالات وزج الشباب في السجون وقتلهم عن عمد بعد عرضهم على محاكمات صورية واحيانا لامحاكم .. هذه الحالة الماساوية خلفت لنا قاعدة كبيرة من الشهداء كما اشرت ذلك المؤسسة المختصة ، وعدد اخر من الشهيدات فالمراة لم تسلم من ملاحقات النظام وازلامه ، بل كانت مضطهدة مثل اخيها الرجل وربما وقع عليها ثقلا وظلما كبر حيث

تعرضت الى السجن والابادة اضافة الى التثكل بفقدان الولد والامل والتيتم والتهجير والابعاد والفصل السياسي .
احصائيات مؤسسة الشهداء تشير الى سقوط 1280 شهيدة عراقية بسبب العقيدة والراي .. وان هناك اكثر من 2000 سجينة سياسية تم تثبيت وثائقهن في الموسسة ولم تجري بعد المصادقة على طلباتهن ، سوى اخريات لم يقدمن طلبات حفاظا على سمعتهن وعوائلهن .. هذا اذا علمنا ان عدد السجناء الذي سجلتهم المؤسسة لحد الان 27 الف معتقل وان هناك ما يقارب ال 150 الف اخرين لم تروج معاملاتهم او لم تنجز في المؤسسسة ان سقوط 1280 امراة شهيدات العراق لم يحرك ساكنا لدى منظمات حقوق الانسان الدولية لا من قبل ولا من بعد .. وهذا يعني ان هذه المنظمات بقيت صامته حتى بعد سقوط النظام واظهار الحقائق والمعلومات والمقابر الجماعية للعراقيين في حين تنشط بشدة عند اعتقال مجموعة من ارهابيي داعش وامتعضت عمد اعدام الطاغية صدام وهذه المنظمات التي يمكن ان تسميها لا حقوقية لم تذكر شيء في بياناتها وادانتها ما يشير الى جرائم النظام السابق بينما تحمل بشدة على العراق عندما ينفذ حكم الاعدام على المجموعات الارهابية التي نشرت بالبلاد فسادا وقتلت الناس على الهوية .

ان سقوط هذا العدد من النساء الشهيدات دلالة واضحة على المشاركة الفاعلة للمرأة في الحياة السياسية العراقية في الحرب والسلام وفي الظروف الطبيعية او الصعبه ، وقد استكمل تنظيم داعش الارهابي ما لم يفعله النظام اللاجرامي .