تذكر كتب التاريخ ان خلفاء الدولة العثمانية كانوا لا يبقون لأنفسهم الإ ولد واحد ,أما باقي الاولاد يقومون بذبحهم حتى لا يحدث تحارب وقتال فيما بينهم ,اعتبارا بقصة الامين والمأمون, معتبرين قتل اولادهم منعا للصراع والحروب فيما بينهم ,وحدا لشهوة السلطة والنزاع عليها تعرف شهوة اللسلطة بأنها الرغبة الجامحة الشديدةالتي لاتشبع إلا بالحصول على السيطرة التامةوفرض السطوة على الاخرين لأنها تأتي من عدم ثقة الشخص بنفسة وشعورة بالضعف او العجز لذلك يبحث عن السلطة كوسيلة لتعويض الشعور بالنقص والمهانة .يعتبر الدكتور احمد عكاشة استاذ الطب النفسي , السلطة او القوة بانها تنشط مراكز اللذة في المخ حيث ترتبط القوة والسلطة بزيادة نشاط المستقبلات الافيونية والحشيش والمطمئنات, بحيث يعتبر البقاء في السلطة أو الحصول عليها, اللذة الوحيدةالقوية في الحياة ,تتفوق على اي سعادة او لذة اخرى .بمعنى تصبح السلطة او القوة إدمان بالمعنى الكامل يفوق الادمان على الحشيش والكوكايين وباقي المخدرات .اذ تحتل تفكير الشخص وتصبح وسواس لا يستطيع التخلص منه .واذا ابتعد عن السلطة يصبح عرضة للأعراض للإنسحاب كمدمن الهروين. لذلك تطرأ تغيراتعلى حياة الفرد قبل السلطة وبعدها .امتلاك السلطة او القوة لا تعني بالضرورة الحاكم فقط بل قد يكون مسؤول بسيط, نائب , او محافظ ,مدير قسم, او رئيس جامعة, اي منصب يمارس فيه الانسان سلطته .أما النموذج الاخطر من ناحية التشبث بالسلطة و التمسك بها ,هم الاشخاص الذين يصلون للسطة عن طريق الصدفة او المعارف او عن طريق الولاء الاعمى يشكلون النواة الاساسية لظاهرة الطغيان.ان البقاء في السلطة لفترة طويلة يخلق حالة من التوحد مع الكرسي ,وتعالي على الناس ,وعدم تقبل النقد, ليصبح همه الاول هو التشبث بالمنصب بكل الوسائل والطرق. لذلك نصحت كل دساتير العالم على عدم منح السلطات المطلقة للحكام, وعدم استمرارهم في السلطة لفترات طويلة.لكبح جماح الطامحين الى الاستبداد والدكتاتورية. إن تغير المسؤولين واصحاب السلطة لمنع لحالة التفرد والاستبداد التي قد تحدث نتيجة بسبب الفترات الطويلة التي قضاها بالمنصب.
ومضة : يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يستبدل به الاستبداد.الكواكبي