نحمد الله على هذه النعمة التي افاضها الله علينا وقد انقضت ايام وليالي شهر رجب المبارك وحل علينا شهر شعبان شهر رسول الله الذي قال فيه لقد اقبل عليكم شهر شعبان شهر رسولكم محمد عليه افضل الصلوات والتسليم (اعينوني فيه ) فمن صام يوم او يومين او ثلاثة نزلت عليه الرحمة والبركة والغفران .
وحرم الله بدنه عن النار ومن اطعم فية فقير اوكسى فيه مسكين وغضى بصره عن ماحرم الله عتق رقبته من النار وفيه من الخير والبركة والنعمة والامان والسكينة والرجوع الى الله وعمل الصالحات ونهي النفس عن الهوى .
وهو شهر الولادات المباركة والاقمار النيرة ففي الثالث منه ولادة سيد شباب اهل الجنة وشهيد الامة الامام الحسين (ع ) وولادة علي السجاد وابو الفضل العباس وعلي الاكبر وفي 15 شعبان ولادة بقية الله الامام المهدي المنتظر روحي وارواح العالمين لمقدمه الفداء منقذ البشرية من الظلالة وناشر لواء العدل والحق والسراط المستقيم والاخذ بثار المذبوح بارض كربلاء ومالىء الارض عدلا بعد ان ملئت جورا.
وعلى الرغم من الظروف الصحية التي يمر بها البلد من انتشار وباء كورونا والحظر الجزئي الاان الاستعدادات في دور العبادة من جوامع وحسينيات ومؤسسات دينية والامانة العامة للعتبة الحسينية والعباسية والموالين والمحبين في جميع الارجاء المعمورة فقد اعتادوا من اقامة كرنفالات الفرح واللقاء القصائد الشعرية والمسابقات واقامة الدورات الدينية وتخرج دورات القراءن الكريم واللقاء الكلمات التي تمجد هذه الذكرى والتأسي بنهجهم المبارك .
اما محافظة كربلاء ودائرة الصحة فيها فقد اعدت خطة لدوائرها الصحية وارشاد الزائرين والمحافظة على الوقاية الصحية ضمن هذه الظروف التي يمر بها العالم والعراق وان هذه الخطة تتمثل في جوانب التوعية والتثقيف لمنع انتقال العدوى واتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية والحث على لبس الكمامات وتجنب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان والابتعاد عن المصافحة والتقبيل لأنها سبب رئيس لإنتقال العدوى .
وكل يوم نشاهد ونسمع تزايد اعداد المصابين المرعب فقد تجاوز ال 5000 الاف اصابة يوميا وتزايد عدد الوفيات وحتى في الدول المتقدمة فرضت والزمت مواطنيها عدم الحركة والتجوال والحجر الصحي الاجباري في البيوت وفرضت غرامات متفاوتة على من يكسر حضر التجوال للسيطرة على انتشار المرض .
اما في العراق فقد قامت الفرق بعمليات التعفير ورش المبيدات في الاحياء والمدن والشوارع وفرض غرامت على من لايرتدي الكمامات للحد من الاصابات وكل هذه الاجراءات التي تصب في منفعة المواطن حتى نعبر هذه المحنة ويتعافى البلد .
علينا التضرع الى الله في شهر شعبان والاكثار من الاستغفار والتوبة وترك المحرمات واعانة الفقراء والمحتاجين في المناطق الفقيرة التي فيها الكثير الكثير من هذه العوائل اللهم اجعل هذا البلد امنا وارزقة اهلة من الطيبات وكفانى الكوارث والامراض بحق حرمة هذا الشهر المبارك شهر شعبان وبحق الولادات الميمكونة فيه .