23 ديسمبر، 2024 12:08 ص

شهر شعبان، والسيستاني، وتقسيم الارزاق

شهر شعبان، والسيستاني، وتقسيم الارزاق

شهر شعبان؛ احد الاشهر المهمة، والمباركة في حياة المسلمين، سيما شيعة الامام علي عليه السلام، ففيه ولادة ثلة من اقمار بني هاشم، وفيه مولد الامام الثاني عشر ارواحنا لمقدمه الفدى، كذلك تشير الانباء ان الرزاق الكريم يقسم الارزاق، ويهبها لعباده في منتصف هذا الشهر المبارك.
الانسان، وكعادته المعهودة يطلب الرزق من الباري عز وجل، قد يتبادر للبعض ان الرزق هو في المال فحسب، متناسيا ان الحالة المادية لا تشري السعادة، وصحة البدن، وراحة البال، والزوجة الصالحة، والابن البار، وغيرها من الارزاق التي كتبها لنا العزيز الجليل بكتاب مكنون، لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى، وهو الذي يمحي ويثبت وعنده ام الكتاب.
الشهادة واحدة من تلكم الانواع من الرزق، فأمامنا علي عليه افضل الصلاة واتم التسليم، نادى فزت ورب الكعبة حال نزول سيف المرادي لعائن اهل السماوات والارض على جبهته الشريفة على جبهته الشريفة ، نعم انه فاز برزق الشهادة، ليصطف ضمن كوكبة الشهداء الذين هم احياء عند ربهم يرزقون(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا، بل احياء عند ربهم برزقون).
الشهادة لا ينالها الا ذو حظ عظيم، ولا تتجسد الا تحت راية امام معصوم، او نائب الامام، الجامع للشرائط، هذا ما تؤكده الاخبار والاحاديث، والروايات المتواترة، الموثوقة.
فتوى الجهاد الكفائي، وتشكيل الحشد الشعبي، تلك الفتوى المقدسة التي اطلقها السيد السيستاني دامت بركاته، وتوقيتها المتزامن مع منتصف شهر شعبان، موعد تقسيم الارزاق بين الانام، لتكون واحدة من النعم، التي من بها الرب الجليل على عباده، وبلسان شريف، وفتوى ربانية، لينال ابنائها ارزاقهم كلاً حسب تضحيته، وحجم البضاعة التي ابتاعها لخير الرازقين،((ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم، واموالهم بان لهم الجنة)).
فتوىً قسمت الارزاق التي يبتغيها المؤمنين، لينالوا رزقهم كلا حسب عطائه، وذوده(الجود بالنفس اقصى غاية الجود)، منهم من قدم نفسه فداء للوطن، ومنهم من ساند، وجهز، وحفظ غيبة المقاتلين المجاهدين في عوائلهم وبيوتهم، ليرتقي العراقيين الاصلاء بها الى عليين.
ان حجم الهجمة الشرسة التي يتعرض لها أبناء شعبنا من قبل التنظيمات الإرهابية، ومن تواطئ معها، يدعونا أن نتجمل بالصبر، فالنصر قريب، وبات في متناول اليد بإذنه تعالى، ونحن نعيش ايام رزق وافر متمثل بانتصارات ابناء قواتنا المسلحة الباسلة وابناء الحشد الشعبي المقدس.