23 ديسمبر، 2024 3:39 م

شهداء سبا يكر في البرلمان

شهداء سبا يكر في البرلمان

لو نحرت جمال او مواشي من دول أشقائنا العربان بعدد البشر الذين نحروا من قاعدة سبايكر لقامت الدنيا  وتدخل قوات اجنبية ودرع الجزيرة وتتعالى حقوق الحيوان  واعتبرها مجزرة وكشف الجناة وإحالتهم الى القضاء
واستبشرنا خيرا بإعلان مجلس النواب وتخصيص جلسة لمناقشة الجريمة, تبسمرنا أمام التلفاز لنرى ماذا سيفعل النواب بشكل عام ونواب الأغلبية بشكل خاص على نحر أكثر من 1700شاب من أبناء العراق  بعمر الورد لا ذنب لهم الا الانتماء الى مذهب يخالف توجهات الإرهابيين,لا بكاء ولا تباكي كما فعلت “افيان دخيل” على أبناء جلدتها وأقامت الدنيا ولم تقعدها,واستطاعت ان توصل صوتها خارج الحدود وتدخل أطراف دولية ومحلية على خط المواجهة, فوجئنا باستحياء وخجل  الجلسة المغلقة البعيدة عن أعين الأهل والإعلام التي أفضت الى تشكيل لجان ,
جلستكم الخجولة ياسادة لم تكبح جماح الآهات والعويل والبكاء الهادر من رحم  قرى الجنوب المتعب  منذ الإلف السنين ,تلك الأوجاع استفزت أجساد أبنائهم الطاهرة الجاثمة في نهر الخيانة  “من منتسبي معسكر سبا يكر” أتنتفظت من طينها والوحل المغمس بادرأن الغدر والخيانة واصطفت على كتف النهر برتابة العسكر لتسير صوب الأصوات المنكسرة, تسير مسيرة الإبطال الذين دافعوا عن الوطن الجامع لكل المكونات , ساروا وهم يكتنزون في أجسادها المخظبه بالدماء كأنهم أغصان من الريحان رصاصات وقصص الغدر والخيانة ليروها إلى العالم الصامت والى الأهل والأحبة لتكشف عن دنس
 القتلة, وعلها تخفف من وطئت الفراق الذي أكل الأفئدة المعجونة بالأوجاع وتنبئهم بمن فعل فعلته الدنيئة وتحرك الضمير السياسي النائم على وسادة الامتيازات التي أنستهم تلك الأصابع المغدوره, ساروا ليستقروا بين ثنايا قراهم  المتعبة  المكفرة التي تحمل حمل  الذهب” وتأكل القفار”, تلك القرى المعدمة الطافية على بحيرات النفط , ليعانقوا الأرض التي احتضنت طفولتهم وبراءتهم ,جاءوا ليسقوها بدماء الشهادة ويطربون أذانهم (بالآهات واليابوية والجاوين رايحين) شهداء مشتاقين إلى مقبرة السلام ليرقدون بجوار أميرهم  علي ابن أبي طالب  الذي سبقهم إلى الشهادة
 بسيف الغدر والخيانة في محرابه المقدس,
والى القتلة السفلة الغدارين : لم تمزقوا النسيج الاجتماعي بأفعالكم هذه ولم تستطيعوا أذكاء نار الفتنة من تحت الرماد لم تستطيعوا ان تكبحوا جماح الام من ارضاع ولديها ولم يخضع الخال لقتل ابن اخته, اما الغدر فهاذا هو ديدنكم يا أشباه الرجال و يا أحفاد هند وعتبة والوليد و الخوارج,إنكم والله لم تطولوا الأبطال الا بالغدر والحيلة والمراوغة ولم تواجهوهم يا الا بخدعة الضيافة ستحملون العار  بقتلكم  الضيوف يا من تدعون العروبة , سوف يقتصون منكم عند حضرة الحكم العادل ولينفعكم رضا أسيادكم الأنجاس,
 والى السياسيون كفاكم مجاملات على حساب دماء الأبرياء الطاهرة والخوف من كشف القتلة لا نريد عملية سياسية تبنى على الذل والاشتراطات ودماء الأبرياء, كفا دماء ومقابر جماعية والقتل على الهوية واستهداف  ,بالأمس يرمون بأحواض التيزاب ويدفنون أحياء,  , يعملون على تفكيككم بين فترة وأخرى ثم ينقضون عليكم كالضباع ,يومها لم يرحمكم التاريخ وتلاحقكم لعنة  الثكلى وبكاء الأيتام إلى يوم الدين.